منظومة المرأة الكردستانية: يجب على الجميع دعم مقاومة مخمور- تم التحديث

أعربت منسقية منظومة المرأة الكردستانية عن استيائها من إقامة سياج حول مخيم مخمور للاجئين وقالت:" يجب على شعب ونساء كردستان تبني مقاومة ابناء مخمور ودعمها في كل مكان يتواجدون فيه وتصعيد وتيرة المقاومة".

أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية بياناً كتابياً حول الهجمات التي تشنها القوات العراقية على مخيم مخمور.

وكان نص البيان كالآتي:

" عانى أهالي مخمور من ظُلم واستبداد الدولة التركية في التسعينات، نتيجة لذلك، هاجروا إلى جنوب كردستان، وبعد أن تنقلوا بين الكثير من المناطق استقروا في نهاية المطاف في مخمور وبدأوا بحياة جديدة، قاوموا حتى النهاية ضد كافة الهجمات اللاإنسانية للفاشية من قمع وحرق وتدمير للقرى والمنازل وزهق للأرواح، ولم يستسلموا أبداً، ووصلوا إلى أعلى مستويات الكرامة للإنسانية، قام أبناء شعب بوطان الأبطال بتحويل صحراء مخمور إلى أراضٍ خصبة، وحافظوا على كرامتهم وهويتهم الكردية حتى يومنا هذا، ودائماً ما قادت نساء وأمهات وشبيبة مخمور هذا النضال، واتخذوا مكانهم في الصفوف الأمامية وصعدوا وتيرته".

تصدوا بشجاعة لكافة هجمات داعش وهجمات الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني وقاموا بدحرها، بعد إحباط هجمات داعش، قامت الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني على وجه الخصوص بممارسة ضغوطات مشتركة على المخيم وكانت هناك عملية مستمرة من الهجمات من حصار اقتصادي وحظرٍ للأدوية والمعدات الطبية وحالات اعتقال تعسفية واغتيال قادة الشعب عبر الطائرات المسيرة، وعندما لم يسفر كل ذلك إلى تحقيق أي نتائج، هذه المرة، تم تحديد مفهوم جديد للهجمات عبر الدولة العراقية.

يعد مخيم مخمور مخيماً للحياة الحرة والمقاومة، الآن، يتم تحديد مفهوم جديد لتلك الهجمات عبر الدولة العراقية وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، لمحاصرة هذه الحياة الحرة بالأسلاك الشائكة وبناء أبراج مراقبة لوضعها تحت الضغط العسكري، لذا، فإنهم يريدون تحويل مخيم مخمور، الذي تحول إلى منطقة للحياة الحرة بفضل جهود وتضحيات أبناء شعبنا وأمهاتنا وشبابنا، إلى معسكر للاحتجاز، وبالتأكيد، هذا ما لم يقبل به شعبنا ولن يقبل به أبداً.

نحيي أهالي مخمور وأمهاتنا وشبابنا على المقاومة التي أبدوها على مدار اليومين الماضيين ضد هذه الممارسات رفضهم لها، لا يمكن للدولة العراقية أن تفرض ذلك على إرادة شعبٍ عانى الكثير من الظلم والنفي وارتكب بحقه العديد من المجازر، من غير المقبول أبداً أن يصبح المكان الذي يعيش فيه الشعب إلى معسكر للاحتجاز، أهالي مخمور لم يؤذوا أحداً حتى يومنا هذا، بل على العكس ناضلوا وقدموا أرواحهم ضد القوى التي هاجمت على الشعبين العراقي والكردي، على الدولة العراقية أن تعيد النظر في سياستها وخطتها فيما يتعلق بشهر تشرين الثاني المقبل، وتغييرها واعتماد نهج ديمقراطي يراعي ويعترف بإرادة ورغبات الشعب.

يجب على شعب ونساء كردستان تبني مقاومة أبناء مخمور ودعمها في كل مكان وتصعيد وتيرة المقاومة".