أصدرت اللجنة التنفيذية لحركة الثورة المتحدة للشعوب (HDBH) بياناً كتابياً، وجاء في البيان الصادر ما يلي: "لقد صعدت فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من وتيرة هجماتها الاحتلالية على أراضي كردستان للتستر على الهزيمة التي مُنيت بها في الانتخابات والأزمة الاقتصادية على الشعب، وتشير عملية متينا العسكرية التي تشنّها في هذا السياق إلى أن السلطة الفاشية تتلقى دعماً مؤكداً من القوى الدولية".
"تحظى مقاومة الكريلا بأهمية تاريخية خلال هذه المرحلة"
وورد في البيان ما يلي:
"إن المداهمات ضد الصحافة والمحطات التلفزيونية الكردية في أوروبا، وفي الوقت نفسه، العملية العسكرية ضد متينا، فضلاً عن زيارة أردوغان إلى العراق، تدل على أنه قد تم إنشاء تحالف شرير لتضييق الخناق على النضال التحرري الكردي في مثل هذه المرحلة.
ويحظى هذا التحالف بدعم من حلف الناتو ويتم تنفيذه مباشرة من قِبل السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وهنا، يلعب الحزب الديمقراطي الكردستاني على وجه الخصوص دوراً خاصاً ويمنح كل شيء لسلطة أردوغان في سبيل تضييق الخناق على النضال التحرري الكردي، فالحزب الديمقراطي الكردستاني يوفر الشرعية للمحتلين من خلال العلاقات التي يقيمها معه.
وتهدف هجمات الاحتلال التي تشنّها سلطة أردوغان إلى احتلال كافة أراضي جنوب كردستان، وتحاول إخلاء المنطقة من الناس من خلال ارتكابها لجرائم الحرب والمجازر المدنية واستخدام المواد الكيماوية، وفي هذا الصدد، يمكنها فقط بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني توسيع سياسة الاحتلال في المنطقة.
ولا يقدم مقاتلو ومقاتلات كريلا الحرية، الذين يقاومون في الجبال ضد هذه السياسات للحرب القذرة الفاشية أي تنازلات للفاشية بموقفهم القوي والحازم ويناضلون من أجل حرية الشعوب، وإننا كحركة الثورة المتحدة للشعوب، نوّدُ التنويه إلى الأهمية التاريخية لمقاومة الكريلا التي تستمر بإصرار على الرغم من كل أشكال التفوق التقني للعدو.
"الحرب ستنتقل إلى المدن"
على الفاشية، التي لا تسمح بأدنى حركة في المدن وتخشى ذلك، أن تعلم أن الحرب ستنتقل إلى المدن، وقد أظهر نشطاء حركة الثورة المتحدة للشعوب أن الحرب لم تعد مقتصرة على الجبال فقط، بل أصبحوا بمثابة كابوس للفاشية بعملياتهم التي ينفذونها في مراكز الحداثة الرأسمالية.
ولكبح جماح الفاشية وإلحاق الهزيمة بها، يجب علينا أن ننظم أنفسنا ضمن صفوف الثورة المتحدة وأن نحوّل الشوارع إلى ساحات للمقاومة، فاللغة الوحيدة التي تفهمها السلطة الفاشية هي لغة العمليات الثورية، وانطلاقاً من هذا الأساس، يجب علينا أن نتبنى مقاومة الكريلا في كل الساحات التي نتواجد فيها.
وإننا كحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH)، فإن دعوتنا هي أن تقوم حركة الثورة المتحدة بتصعيد وتوسيع المقاومة ضد الفاشية في كل الساحات التي يتواجد فيها، وأن تنظم العمليات الثورية في كل الساحات، وعلى الجميع أن يتصرفوا بمسؤولية هذه المرحلة التاريخية وأن يبادروا إلى تنظيم العمليات الثورية في الساحات التي يتواجدون فيها".