الصراع بين إيران وإسرائيل..هل يصل إلى مرحلة الحرب الشاملة
تتطور الحرب بين طهران وتل أبيب، وتتغير قواعد الاشتباك بها من الحرب بالوكالة إلى الحرب المباشرة، فهل ينذر بالوصول إلى مرحلة الحرب الشاملة بين الدولتين.
تتطور الحرب بين طهران وتل أبيب، وتتغير قواعد الاشتباك بها من الحرب بالوكالة إلى الحرب المباشرة، فهل ينذر بالوصول إلى مرحلة الحرب الشاملة بين الدولتين.
تصاعدت الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وتحولت من الحرب بالوكالة إلى الحرب المباشرة، كما رأينا في الهجوم الإيراني على إسرائيل، والإسرائيلي على مدينة أصفهان الإيرانية، مما يدل على قواعد الاشتباك بين الدولتين، مما يثير التساؤلات حول لأي مدى يمكن أن تصل المعارك والتصعيد بين إيران وإسرائيل.
كشف عارف الكعبي، رئيس الهيئة التنفيذية لتحرير الأحواز، أن إيران لديها استراتيجية للسيطرة على الجوار العربي فقط، فهي تريد السيطرة على عواصم مثل بيروت بغداد ودمشق وصنعاء.
وأكد الكعبي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن مشكلة إيران مع إسرائيل وأمريكا في هذه النقطة فهي تريد أن تظل مسيطرة على العواصم الأربعة العربية إضافة إلى الأحواز التي احتلتها عام 1927، و الجزر الإماراتية الثلاثة عام 1971، وأن يكون لديها إطلالة على البحر المتوسط عن طريق سوريا، وعلى البحر الأحمر عبر اليمن، وعلى الخليج العربي ومضيق هرمز عبر الأحواز، وهي الإستراتيجية التي وضعتها القيادة الإيرانية منذ مجيء الخميني إلى سدة الحكم، حيث دفعت المليارات ودرب المقاتلين في الميليشيات بالآلاف لتحقق هذا الحلم.
وأضاف رئيس الهيئة التنفيذية لتحرير الأحواز، أن هذه الإستراتيجية تصطدم مع الرؤية الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية للمنطقة، ومن هنا بدأ الإصطدام بين الطرفين، مبيناً أنه من المستبعد أن يتطور الصدام ويصبح حرب مفتوحة بين الطرفين، لأنه من يتحكم في مفاصل طور الحرب بين هذين الدولتين هي أمريكا، ولذلك بحسب ما صرح مسؤولين إيرانيين وأمريكيين بأن الضربات الأخيرة كان بها تنسيق بين الطرفين حول مدى الضربة وكيفية الضربة وحتى توقيتها.
ومن جانبه، أوضح علي البيدر، المحلل السياسي العراقي، أنه لا شك أن الفصائل العراقية عرضة لتلك الهجمات، ولا توجد جهة محصنة تحمل السلاح اليوم في المنطقة، مشيراً إلى أن الفصائل العراقية سوف تكون خارج أدوات المواجهة وفق قواعد الاشتباك الجديدة التي اتبعت استراتيجيات الخيارات المفتوحة لكل الأطراف.
وأكد البيدر في تصريح خاص لوكالة فرات، أن إسرائيل تحاول من خلال تلك الهجمات تقويض النفوذ الإيراني، وأن تضغط على الداخل الفلسطيني من الخارج، مثلما تفعل إيران بدعمها لحماس، حيث تقوم إسرائيل بنفس المناورة وهي مواجهة القوات الإيرانية في الخارج، أو حتى أذرع إيران.
وأضاف المحلل السياسي العراقي، أن هناك متغير رئيسي في المواجهات بعد تغيير قواعد الاشتباك اليوم بين إيران وإسرائيل، وهو أن جميع الجهات والفصائل هي مستعدة لإطلاق النار على إسرائيل، بنفس التوقيت إسرائيل لا تريد أن توسع دائرة الصراع، لكنها سوف تنفذ عن طريقها أو عن طريق الولايات المتحدة هجمات في اليمن في العراق، في سوريا وفي لبنان.
وبيّن البيدر، أنه في الجهة المقابلة فإن كل الأطراف التي تقف إلى جانب إيران، قد تكون عرضة للهجوم، مثلما ستبقى إسرائيل وحتى المصالح الأمريكية عرضة للهجمات.