التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا تتوعد بالانتقام للشهيدة ناكهان أكارسال
نددت التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا استهداف عضوة اكاديمية جنولوجيا ناكهان أكارسال وتوعدت بالانتقام لها من خلال خلق تنوير نسائي بعلم المرأة.
نددت التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا استهداف عضوة اكاديمية جنولوجيا ناكهان أكارسال وتوعدت بالانتقام لها من خلال خلق تنوير نسائي بعلم المرأة.
في سياق الفعاليات المنددة بالهجوم الذي استهداف الناشطة الأكاديمية ناكهان أكارسال في مدينة السليمانية، إثر هجوم مسلّح تعرضت له أمام منزلها صباح أمس الثلاثاء، ما أدى إلى استشهادها على الفور، أُدلي اليوم الأربعاء، بالعديد من البيانات المنددة بالهجوم، وذلك في مختلف مدن ونواحي شمال وشرق سوريا.
ففي الرقة، تجمّعت العشرات من عضوات تجمّع نساء زنوبيا وعضوات المؤسسات المدنية في مدينة الرقة، عند دوار النعيم وسط المدينة، للإدلاء بالبيان، الذي قرئ من قبل عضوة مكتب تجمّع نساء زنوبيا في الرقة، زهرة الشلاش، وفي منبح قرئ من قبل الناطقة باسم مركز دراسات جنولوجيا، ياسمين قوجو، وذلك بحضور عضوات المؤسسات واللجان الخاصة بالمرأة ومجلس المرأة العسكري في منبج.
وفي حلب حضر البيان عشرات النساء من حيي الشيخ مقصود والأشرفية، الذي قرئ من قبل إدارية مركز أبحاث جنولوجيا، روجيان حسين، أمام صالة ستار لايت الواقعة في منطقة الشقيف بحلب.
وفي ناحية فافين بمقاطعة الشهباء، فحضر البيان الذي قرئ من قبل عضوة مركز أبحاث جنولوجيا، زهيدة معمو، باللغة الكردية، والعضوة حميدة خضرة، باللغة العربية، العشرات من عضوات مركز أبحاث جنولوجيا وعضوات مؤتمر ستار لإقليم عفرين وأعضاء المؤسسات والأحزاب السياسية.
جاء في مستهل البيان "استُشهدت عضوة أكاديمية علم المرأة الجنولوجي وعضوة تحرير مجلس علم المرأة ناكهان أكارسال؛ نتيجة هجوم مسلّح في مدينة السليمانية في إقليم جنوب كردستان في الساعة 9 ونصف من صباح يوم الثلاثاء".
وأدان البيان "بشدة هذا الاغتيال السياسي، الذي يعد من جرائم القتل السياسي التي ارتكبتها الفاشية والقوى المهيمنة بحق جميع النساء المقاومات والمناضلات حول العالم".
وأضاف البيان "ندعو إدارة حكومة جنوب كردستان إلى البحث عن مرتكبي جريمة القتل هذه في أسرع وقت ممكن، التي تطورت كاستمرار لجرائم القتل الوحشية ضد كل من ياسين بولوت ومحمد زكي جلبي، وسهيل خورشيد، إذا لم يتم توضيح جرائم القتل هذه فإن تعاون حكومة جنوب كردستان سيقع تحت ظل الموجة المتصاعدة للثورة النسائية".
وأوضح البيان "قضت ناكهان وقتاً طويلاً في الكفاح من أجل حرية المرأة الكردستانية، كما قادت بروح فدائية، حركة الشباب الجامعية والصحافة وعلم الجنولوجي علم المرأة، وقاومت في السجن سنوات من أجل هذه القضية، خلال أصعب سنوات ثورة المرأة ثورة روج آفا؛ من أجل إضفاء لون وطابع المرأة على الثورة، ثورة روج آفا".
وأكد البيان "بذلت الشهيدة ناكهان جهداً كبيراً في جميع أنحاء روج آفا، وخاصة في عفرين. كما عملت بشجاعة وتصميم كبيرين، وقد لمست أرواح وقلوب نساء شنكال اللواتي تعرضن لأقسى وحشية من قبل تنظيم داعش، من أجل تنوير علم المجتمع وتاريخهن وأجرت بحثاً ميدانياً في هذه المناطق".
وذكر البيان "كانت ناكهان أكارسال عضوة أكاديمية علم المرأة، تعمل مع نساء جنوب كردستان في مكتبة أعمال المرأة الكردية ومركز الأبحاث في السليمانية، مع نساء جنوب كردستان اللواتي عانين من أشد عواقب الفاشية وسياسات الدولة القومية".
وتابع البيان "في الوقت الذي كانت تعمل عضوة أكاديمية علم المرأة بحماس وقوة وإرادة وإصرار كبير من خلال علم المرأة؛ لخلق ثقافة المرأة، قتلت ناكهان أكارسال بوحشية وبذهنية قوات الاحتلال ذات العقلية السوداء المتطرفة".
وأكد البيان "سنبقي ناكهان أكارسال خالدة، وذلك برفع وتيرة ثورة المرأة في كافة أنحاء العالم. ناكهان أكارسال التي كانت تعمل منذ عقود لخلق القوة الذهنية والعلمية لموجة ثورة المرأة التي أثيرت في جميع أنحاء العالم تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، ضد الذهنية الفاشية التي قتلت بوحشية الشابة الكردية في شرق كردستان جينا أميني".
وأعلن تجمّع نساء زنوبيا في الرقة ومركز أبحاث جنولوجيا في حي الشيخ مقصود ومركز أبحاث جنولوجيا ومؤتمر ستار لإقليم عفرين في ختام بيانهم "سوف ننتقم لرفيقتنا ناكهان أكارسال من خلال خلق تنوير نسائي بعلم المرأة، على الرغم من وجود الظلمة الذهنية للفاشية والذكورية المهيمنة، وندعو جميع النساء الثوريات، والديمقراطيات، والنساء الداعيات إلى الحرية، والأكاديميين العلماء، إلى إدانة هذا الاغتيال السياسي ورفع وتيرة نضال الحرية في وجه الاحتلال والاستعمار وظلام الذهنية الفاشية تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرة".