حركة المرأة الحرة: النظام الصحي الحالي لا يلبي الاحتياجات الاجتماعية للمرأة

نوهت حركة المرأة الحرة إلى الفشل الصحي و" مرتزقة ياني دوغان " وأكدت إلى إنه تم التضحية بالحقوق الأساسية في سبيل الاستغلال.

أدلت حركة المرأة الحرة ببيان كتابي بخصوص القضايا التي حدثت في النظام الصحي.

وجاء نص البيان على الشكل التالي:

" تحاول تاريخ النظام الذكوري المهيمن والرأسمالي في الوقت ذاته تاريخ الذهنية السيطرة على وجود المرأة، في بداية سياساتهم كان الاستغلال لامتناهي لجسد الأنثى، حيث كان يتم اتباع سياسات مالية للنظام المهيمن وأيضاً ثقافة الاغتصاب بشكل متزايد على جسد المرأة، وبدلاً من إرادة المرأة الحرة، كان نظامهم هو بناءً على قواعد نظامهم، وبناء الأنوثة المقبولة، والأزمة التي تخلقها على وجود المرأة، ورغم أن أسمائهم تغيرت منذ آلاف السنين، إلا أنه لم تتغير ممارساتهم.

قاموا بتنفيذ أساليب مختلفة

يحارب أولئك الذين يقولون إن المرأة يجب أن تلد، والذين يقررون عدد الأطفال الذين ستنجبهم، والذين يحددون كيفية التصرف أثناء الحمل والذين يضعون قواعد تربية الأطفال حديثي الولادة، على الحياة الاجتماعية في شخص المرأة، كان هدفهم جعل كل طفل يولد عاصمة حرب من خلال تعاليمهم القومية، الدين والتمييز الجنسي، وكأن هذا غير كافي، فقد طبقت الدول القومية للحداثة الرأسمالية في مراحل ما قبل الولادة أساليب مختلفة حتى تتمكن من تحقيق الكثير من الأرباح.

أظهرت هذه الحادثة إن الذهنية القذرة انتشرت في كافة مجالات الحياة، إن ذهنية الدولة المرتزقة التي تضحي بأبسط حقوق الحياة من أجل الاكتساب، وتترك المجتمع دون تفكير، وتستهين بكل جريمة قتل، استغلال وفساد، بينما ولا تزال موجودة في السلطة، لو إنه تم التحقيق بشكل عادل في هذه الحادثة لوجدت خلفها المرتزقة الذين تم حمايتهم بهذه الذهنية.

حولوا جسد المرأة لسلعة ويتم بيعها

وبناء على الاكتساب يتم بناء المؤسسات التعليمية، الصحية، الاقتصادية والعلمية، والمدارس الخاصة أو المستشفيات الخاصة أو الجامعات وهي آليات لتنفيذ سياسات الحداثة الرأسمالية، والنساء والأطفال هم المواد الخام لهذه الآليات بالنسبة إليهم، وتم حرمانهم من ناحية أخرى من الحقوق الأساسية في التعليم، الصحة والعيش في سلام، وأًصبح إنجاب الأطفال بالنسبة للنساء معيار قبولها في المجتمع ذاته، وقد أصبح هذا تصوراً عاماً إن الذين ليس لديهم أطفال ولا يستطيعون إنجابهم غير كافيين.

ونتيجة أخرى لهذا المفهوم هو أنه يتم جر النساء إلى مراكز الإخصاب في المستشفيات بأسعار مرتفعة، يتم استغلال النساء، وبغض النظر عن الاختلافات الطبقية، مشاكل الفقر والخصائص الثقافية، فإنه يتم استغلال جميع النساء في هذه التطبيقات، إن خيال الرأسمالية الغالي جيد؛ عندما ينتشر عن طريق الإعلانات، المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي والمناقشات، يتم جذب المجتمع إلى هذا الخيال ويتحول جسد المرأة بهذا إلى سلعة تباع في هذه المناطق.

تجارة الصحة

ومن حيث الحياة التي خلقتها كل هذه التعليم والتشكيلات، فقد أظهرت حادثة مرتزقة ياني دوغان النقطة التي يتعلق بها تدمير النظام الصحي وأظهرت مرة أخرى شرعية تحليلاتنا حتى الآن وأساس نضالنا، إن تجارة الصحة ومشروع التحول الصحي الموجود في تركيا لا يتعلق فقط بصحة الشعب، ولكنه يضر في الوقت ذاته بالصحة أيضاً، وهذا النظام الذي يسمح بتشكيل مجموعات المرتزقة على أساس المصالح الطبقية غير جيد، يمكن تحقيق صحة الشعب من خلال حل الأسباب الأساسية الكامنة وراء اعتلال الصحة، يتم تقديم الخدمات الصحية على أساس العلاج الموجه نحو النتائج بدلا من منع أسباب المرض في النظام الصحي العكسي، لقد وصلت الرعاية الصحية الآن إلى مستوى مستحيل باستثناء الامتحانات الخاصة في الجامعات، نضع العاملين في مجال الصحة والمجتمع في موقف عدائي في بيئة الأزمة هذه؛ والغرض منه هو إرباك الهدف من خلال خلق فوضى حول أساس المشكلة وأسبابها، والذي يجب إعلان قوة الدولة التي تفرض علينا الفهم الرأسمالي النيوليبرالي للصحة مذنبة في هذا الصدد.

نظام صحي متساوي

وكحركة المرأة الحرة ساحتنا الرئيسية للنضال منذ البداية هو بناء نظام صحي متساوي، واعي، حر، محترف وبلغة الأم، لأنه يتطلب مستوى تطور معارف المرأة والعلوم والتكنولوجيا القديمة في مجال الصحة بناء المرأة على المستوى الاجتماعي، إن النظام الصحي الحالي لا يلبي الاحتياجات الاجتماعية للمرأة، بل يتحرك على العكس، لهذا السبب لا يمكن تسليم جسد المرأة، ورغبتها وإرادتها في الإنجاب أوعدم الإنجاب، والإرادة الطبيعية في الحياة للمرتزقة، المافيا والقرارات المركزية للهيمنة الذكور.

من الممكن تحقيق ذاتية المرأة بالصحة الجسدية، الروحية والعقلية للمرأة من خلال السياسة الديمقراطية، ويجب أن ينظر للنضال ضد المرتزقة الجديدة على أنها جزء من مطالبتنا بتنظيم مجتمع ذات هذه القيم والفهم الصحي السليم للمعايير الأخلاقية.

وفي هذا السياق ندعو كافة المكونات ومجتمعنا للتعاطف والوقوف ضد مرتزقة ياني دوغان والمكونات الأخرى المشابه لها، من حيث تتم ابادة المرأة على يد الحداثة الرأسمالية كجريمة اجتماعية ضد جسد المرأة ووجودها ".