الرقة.. مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل يعقد مؤتمره الثالث
عقد مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، مؤتمره الثالث بمدينة الرقة وسط حضور ما يقارب من 500 شخصية.
عقد مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، مؤتمره الثالث بمدينة الرقة وسط حضور ما يقارب من 500 شخصية.
انطلق صباح اليوم في مدينة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، المؤتمر الثالث لمجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل، تحت شعار "نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا الديمقراطية".
وحضر المؤتمر المقام في صالة التاج بالرقة، نحو 500 شخصية نسائية من مقاطعات الرقة والطبقة ومنيج ودير الزور، وممثلات الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وعن التنظيمات النسائية أبرزها مجلس المرأة السورية، تجمّع نساء زنوبيا، وحدات حماية المرأة (YPJ)، بالإضافة إلى مجلس سوريا الديمقراطية ومكاتب المرأة في الأحزاب السياسية.
بدأت انطلاقة المؤتمر بدقيقة صمت، تلتها كلمة للجنة التحضيرية ألقتها عضوة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، منى الدالي. حيث رحبت بدايةً بالحاضرات، وذكرت أن مؤتمر مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل ينعقد كل عامين.
وسبق انعقاد المؤتمر العام لمجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل، سلسلة من الكونفرانسات لمجالس المرأة بحزب سوريا المستقبل في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا الـ 7، حيث جرت في هذه الكونفرانسات مناقشة آلية عمل كل مجلس وانتخاب رئيسة ونائبة له إلى جانب انتخاب عضوات المجالس، على ما ذكرته عضوة اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
كما رحبت الناطقة باسم مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل غالية الكجوان، بجميع النساء "السوريات والضيفات العزيزات من الرقة والطبقة ومنبج ودير الزور مروراً بحلب وحماة والسويداء من بعد التحية والسلام".
وفي معرض حديثها عن شعار المؤتمر، ثمّنت غالية الكجوان، جهود وحدات حماية المرأة التي كانت لها الفضل الأكبر في انعقاد المؤتمر وقدّمن تضحيات ثمينة في سبيل حماية النساء السوريات، كما شكرت الإدارة الذاتية "التي ميزت نضالها بالعقد الاجتماعي وأصبحت أساساً لبناء سوريا ديمقراطية".
وأكدت أن انعقاد المؤتمر الثالث لمجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، ما وصفته بأنه "خطوة هامة" و "استراتيجية وطنية" من أجل الاستعداد لبناء سوريا، وإيجاد "بنية سياسية سامية"، وفي الوقت نفسه إحداث "عملية التغيير" في إعادة هيكلة مجلس المرأة العام لحل الأزمة السورية بأنامل وفكر المرأة الحرة.
ورأت أن الحضور الهائل للنساء في المؤتمر دليل على تحديثهن لكافة العراقيل والصعوبات، وتأكيد على أهمية مشاركتهن في إيجاد حل سياسي يخرج سوريا من الأزمة العاصفة بها منذ أكثر من 12 عام.
ثم قرأت نائبة الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل سميرة العزيز التوجيهات وجاء فيه أنه "يجب علينا إدراك مهامنا وأدوارنا الطليعية في مواجهة جميع التحديات التي تواجه نضال المرأة. إن العالم يشهد صراعاً بين قوى الحداثة الرأسمالية، ما زاد من حالة التوتر والعنف، وإن ما يشهده العالم اليوم هو حرب عالمية ثالثة، حرب سيطرة ونفوذ بين القوى المتناحرة على مقدرات الشعوب".
ولفتت التوجيهات الانتباه إلى محاولات السلطة الذكورية المهيمنة، تقزيم دور المرأة وتصفيتها، عبر شن حرب إبادة عليها وقطع الطريق أمام أي حركة نسائية تناضل من أجل حرية المرأة، وقالت: "ومن هذا المنطلق، يجب الاهتمام بأمور المرأة وفتح المجال أمامها للعمل على كل الصعد وتعزيز دورها في مراكز صنع القرار".
بينما على الصعيد السوري، فقد أشار مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل خلال توجيهاته، إلى أن ما يحدث على صعيد الساحة السورية هو إطالة للأزمة التي تفتقر إلى بوادر الحل السياسي، يأتي ذلك في ظل غياب الحديث عن القرار 2254 الذي يؤكد على ضرورة الحل السياسي في سوريا، وتعنّت حكومة دمشق في العودة بالبلاد إلى ما قبل اندلاع الأزمة عام 2011.
وركّزت التوجيهات العامة للحزب، على عمل لجان المرأة لتكون على قدر من المسؤولية، وبناء آليات جديدة في الفعاليات العامة للتنبيه إلى الدور الفعلي والمحوري للمرأة في عمليات صنع السلام، ووضع كل الثقة في تطوير الفكر وتحرير المرأة، مشيرة إلى توجهات الحزب للعمل الجاد مع جميع السوريين سواء داخل البلاد أو خارجها، بالإضافة إلى اتباع استراتيجية قادرة على تجاوز الصعوبات التي تواجه المرأة السورية وكسب اعتراف سياسي بالإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والانطلاق إلى الحوار السوري لحل الأزمة.
في سياق آخر، وضمن برنامج المؤتمر، كُرّمت عائلة الشهيدة هفرين خلف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل التي تعرضت في 12 تشرين الأول عام 2019 للاغتيال على الطريق الدولي (M4) مع سائقها فرهاد رمضان ومُثّل بجثتها، من قبل مرتزقة دولة الاحتلال التركي.
كذلك كُرّمت عائلة عضوة حزب سوريا المستقبل الشهيدة نادية الخشان التي استشهدت في 10 نيسان 2018.
بالإضافة إلى ذلك، كُرّم مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، من قبل قوى الأمن الداخلي – المرأة، وهيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، في حين كُرّمت الناطقة باسم مجلس المرأة العام غالية الكجوان من قبل مجلس تجمّع نساء زنوبيا.
وألقت الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل نسرين دوكو، كلمة عاهدت خلالها، بترجمة مسيرة الشهيدة هفرين خلف النضالية إلى واقع ملموس، والتأكيد أن "المرأة ستظل في قلب هذا النضال".
مؤكدة بالقول: "إن المشروع الذي نقاتل لأجله سيكون أكثر إشراقاً بمشاركة النساء، إننا نتطلع لنقاشات مثمرة ومواصلة العمل لتحقيق الأمن والازدهار في سوريا، إن حزبنا يعمل لتمكين المرأة وتعزيز دورها على جميع الصعد".
ويستمر أعمال المؤتمر بمناقشة الوضعين السياسي والتنظيمي على الصعيد السوري والإقليمي، بالإضافة إلى شرح آلية الهيكلية التنظيمية لمجلس المرأة العام في الحزب.
فيما من المقرر وحسب برنامج المؤتمر، قراءة النظام الداخلي والتعديل عليه حيث سيكون مغلقاً أمام وسائل الإعلام، ليستمر بعد ذلك بقراءة تقرير المجلس للعاميين الفائتين وأعماله ونشاطاته.
بعد ذلك، سوف يتم انتخاب عضوات المجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل، وناطقة باسمه ونائبتان لها، والخروج ببيان في ختام المؤتمر.