تحدثت الرئيسة المشتركة العامة لجمعية حقوق الإنسان أرن كسكين لوكالة فرات للأنباء وقيمت هجمات السلطة على الواقع الكردي وتابعت إنهم يحاولون منع الكردية ومعاقبتها.
" لا تزال عقلية التسعينيات للدولة على السلطة "
وأفادت أرن كسكين التي رأت وكانت شاهدةعلى انتهاكات حقوق الإنسان، أحداث القتل للكونترا، الإخفاء القسري، إحراق القرى في التسعينيات التي ارتكبتها الدولة، ونوهت أن عقلية التسعينيات للدولة لا تزال على السلطة، وأعلنت لقد بدء عصر آخر لسياسات العنف للدولة وقالت:" يتم اتباع السياسات من خلال شن الهجمات مرة أخرى على القيم الكردية.
وذكرت أرن كسكين إن الجمهورية التركية دولة كهذه حيث وضعت بصمتها على العديد من الاتفاقيات الدولية وواصلت لقد تم انتهاك جميع هذه الاتفاقيات وبشكل علني، ونوهت إلى إن المثال الأخير على هذا هو اعتقال الأشخاص بسبب عقدهم لحلقات الدبكة الكردية مشيرةً إلى إنه لا يمكن قبول هذا.
" يدمرون حياة الأشخاص دون وجود جريمة "
ولفتت أرن كسكين إلى إنه تم استخدام شعار " عاش القائد آبو " كحجة للاعتقال التي حددتها قرارات المحكمة العليا وأيضاً قرارات محكمة حقوق الأنسان الأوروبية بأنها ليست جريمة، وأكدت يدمرون حياة الإنسان دون وجود أية جريمة، وتابعت:" فمثلاً تم اعتقال طفلين قبل يومين في حفل زفاف في سيرت بذريعة إنهم عقدوا حلقات الدبكة على أنغام أغاني الكريلا، هناك سيكولوجية لهذه الجغرافية، ولا يمكن إعلان كل هؤلاء كجرائم ما لم يتم رؤية هذه السيكولوجية، يتم غناء هذه الأغاني في أفراح الحراس أيضاً، وقد قبل الشعب تلك الأغاني على هذه الجغرافية، يحاولون معاقبة الكردية هنا، يقولون للكرد "لن تعيشوا ككرد " يريدون توجيه رسالة كهذه " يمكن أن تكونوا كرد، لكنكم مجبرون على العيش كالترك ".
"في السابق كانون يقتلون، والآن يحتجزوننا من خلال السيطرة على حياتنا "
وأشارت أرن كسكين تدل هذه الممارسات التعسفية ان هناك خطر على الكرد، وقالت:" في السابق كانوا يقتلوننا ويقضون علينا، الآن يسيطرون ويحتجزون كل لحظة من حياتنا، وهذا الأمر خطير جداً".
وعبرت أرن كسكين عن رفضها للخطر تجاه هذا الوضع، وأضافت:" لا تبدي أية جهة سوى الكرد ومنظمات حقوق الإنسان صوتهم في هذه الموضوع، فعلى سبيل المثال لا توجد على جدول أعمال المعارضة، لم اسمع بأنهم قد قاولوا كلمة قط، يتم اعتقال الأشخاص لكونهم يعقدون حلقات الدبكة في حفلات الزفاف، يتم انتهاك حق الحياة بكافة الطرق، وكما قلت يحاولون منع الكردية وحقوق الكردية ".
أصبح حزب العدالة والتنمية نسخة عن حزب الحركة القومية
وسلطت أرن كسكين الضوء على إنه وصل العداء ضد الكرد إلى مستوى يتم فيه حذف التحذيرات والتنبيهات المرورية المكتوبة باللغة الكردية، وتابعت:" كتبت البلدية بحقوقها المشروعة التحذيرات والتنبيهات باللغة الكردية وذلك بهدف تقليص الحوادث المرورية، لأنه هناك أشخاص لا يعرفون اللغة التركية وخاصةً الكبار في السن، ولا يمكنهم البقاء هنا، إن لم تكن تعلم التركية فيمكن أن يتم سحقك، يقولون لا مشكلة إن مت بحادث مروري أيضاً، برأيي أن لحزب الحركة القومية تأثير قوي، لأنه يسيطر على كافة الأمور بالكامل، لقد أصبح حزب العدالة والتنمية نسخة عن حزب الحركة القومية، كون حزب الحركة القومية في السلطة، يوجد وضع هكذا، يقف الشعب الكردي بطريقة صحيحة رغم كافة الإجراءات والممارسات، إنه لا يريد خلق أي نوع من الفوضى."