"حل الأزمة في البلاد لن يكون إلا عن طريق الحوار بين جميع الأطراف السورية"

شدد الرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل على أن حل أزمة البلاد لن يكون إلا عن طريق الحوار بين جميع الأطراف السورية، ووفق القرار الأممي 2254.

نظّم حزب سوريا المستقبل اليوم، اجتماعاً جماهيرياً في مبنى مجلس الشعب ببلدة الجديدات في الريف الشرقي لمقاطعة الرقة؛ لشرح مستجدات الوضع السياسي في عموم المنطقة، وذلك ضمن البرنامج الذي وضعته الهيئة الرئاسية للحزب، والذي يتضمن عدة لقاءات جماهيرية وشعبية في مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

وبدأ الاجتماع الذي حضره أهالي الريف الشرقي وشيوخ ووجهاء العشائر وأعضاء وعضوات مجلس حزب سوريا المستقبل، بالوقوف دقيقة صمت، ثم شرح الرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل، عبد حامد المهباش الوضع السياسي بشكل عام، وأشار إلى ما يسود العالم من تطورات عسكرية وسياسية وصراع الأطراف الدولية على الشرق الأوسط.

مستشهداً بما شهدته سوريا بالقول: "لقد طال أمد أزمة البلاد التي بدأت في آذار عام 2011 بسبب التدخلات الخارجية والأطراف المتصارعة على فرض هيمنتها في الشرق الأوسط"، ونوه أن من فتح الطريق أمام هذه التدخلات هي حكومة دمشق المتعنتة في رفض التخلي عن السلطة.

ونوه لاستمرار تلك العقلية من قبل حكومة دمشق عبر رفض الحوار والتشبث بالسلطة رغم كل مبادرات الحل التي أعلن عنها في إقليم شمال وشرق سوريا آخرها مبادرة الإدارة الذاتية الديمقراطية، وكذلك مساعي الأمم المتحدة عبر القرار 2254.

كما وبين مهباش في نهاية تقيمه للأزمة السورية، تشبث الحزب بمبادرة الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، المتمثل في الحوار بين السوريين للوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية، يتساوى فيها عموم المكونات في الواجبات والحقوق.

وأكد المهباش "نحن في حزب سوريا المستقبل، سنكافح ونناضل على كافة المستويات الإدارية والسياسية لضمان حل سلمي للأزمة عبر الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف السورية، لأنه لا سبيل لحل أزمة البلاد إلا عبر الحوار السوري".

وفي عدد من مداخلات الحضور، أيّد المشاركون موقف الحزب وأكدوا على ضرورة وقوف عموم الشعب السوري صفاً واحداً ضد التدخلات الخارجية، التي تسعى لضرب استقرار البلاد وتنفيذ أجنداتها على حسابهم.