نظّم حزب الوطن السوري ندوة حوارية في مدينة الحسكة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه النموذج الديمقراطي في المنطقة، حضرها مجموعة من الأكاديميين والناشطين والسياسيين الذين تبادلوا وجهات النظر حول كيفية تطوير وتعزيز النظام الديمقراطي.

وأديرت الندوة من قبل الأمين العام لحزب الوطن ثابت الجوهر، ورئيس مكتب الشباب في حزب الوطن السوري خضر دهام ورئيسة مكتب المرأة فرع الحسكة هيلين علي.

وناقش المشاركون تعريف الديمقراطية، وبناء الديمقراطية مسؤولية السلطة أم المجتمع ومن يقوم بالدور الأكبر، ومعوقات تعزيز الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

وأشاروا إلى أن تعزيز الديمقراطية في مجتمع ما يحتاج إلى توفر البنية المجتمعية والوضع الاقتصادي والسياسي الذي يعيشه هذا المجتمع، وأن المعوقات التي تقف في وجه الديمقراطية هي العادات والتقاليد والأنظمة المجتمعية القديمة؛ لأنها تعتمد على الأغلبية وتولد بداخلها "الطبقية".

وأكد المشاركون أن التدخلات الخارجية سواءً أكانت مادية أم فكرية كالشركات الكبرى والفكر الرأسمالي تؤثر سلباً على تطبيق الديمقراطية، بالإضافة إلى وجود حواجز فكرية ثابتة كالدين أو الانتماء الحزبي، وضياع ثقافة المكونات التي تؤدي إلى التمزق المجتمعي.

واختتمت الندوة الحوارية بجملة من التوصيات سيتم إيصالها للجهات المعنية بهدف النهوض بالعملية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا.