قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلين اثنين استشهدا في زاب - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل مقاتلين اثنين اللذين استشهدا في زاب، وقالت: "سيبقى ذكرى رفيقانا آزاد وهارون حية في نضالنا".

جاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي حول استشهاد المقاتلين الاثنين ما يلي:

"استشهد المقاتلون الفدائيون في حزبنا حزب العمال الكردستاني، رفيقانا آزاد وهارون، في هجمات العدو بتاريخ 7 و8 آب 2024 في منطقة الشهيد دليل غرب زاب.

ناضل المناضل الآبوجي القيم، رفيقنا آزاد، الذي ترعرع على يد شعبنا الوطني في عفرين بلا توقف، ورأى نفسه مسؤولاً عن شعبنا في حياته الكريلاتية بولائه لقيم الحرية، وقد أدى واجباته النضالية بالدفاع عن خط الحياة الحرة بالشخصية الثورية التي خلقها في كل ميدان من ميادين النضال التي كان فيها.

فيما انضم رفيقنا هارون، الذي توجه إلى الجبال الحرة من منطقة كمكم في موش التي تعد أحد المراكز التي انخرط فيها نضالنا من أجل الحرية لأول مرة، إلى النضال من أجل وجود شعبنا وحافظ على حماس اليوم الأول من انضمامه إلى صفوف الكريلا طول حياته النضالية، رفيقنا الذي أدى واجباته النضالية على أكمل وجه في العديد من مجالات النضال؛ تمكن بشخصيته الصادقة والمخلصة والناضجة من كسب احترام جميع رفاقه الذين قاتل معهم.

وسطر رفيقانا آزاد وهارون، اللذان انضما إلى النضال دون أي تردد، أسمائهما في تاريخ نضالنا بمشاركتهما الفعالة في النضال وموقفهما النضالي الآبوجي ورفاقيتهما القوية، لذا سنبقي دائماً ذكراهما حية في نضالنا، ونتعهد بالانتقام لجميع شهدائنا في شخص رفيقانا آزاد وهارون وتتويج مسيرتنا في القائد الحر وكردستان الحرة بالنصر.

وعلى هذا الأساس نقدم تعازينا لعائلات رفيقينا آزاد وهارون الكريمة وجميع شعب كردستان.

وفيما يلي معلومات سجل رفيقانا الشهداء:

الاسم الحركي: آزاد عفرين

الاسم والكنية: رزكار علي حسين

مكان الولادة: عفرين

اسم الأم – الأب: أمينة- علي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 7 آب 2024\ زاب

**

الاسم الحركي: هارون ميرا

الاسم والكنية: روجهات شاهين

مكان الولادة: موش

اسم الأم – الأب: كلبهار- عبد الباقي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 8 آب 2024\ زاب

أزاد عفرين

 

ولد رفيقنا آزاد في مدينة عفرين، تلك المدينة التي قدمت الآلاف من أبنائها في النضال التحرري الكردستاني وتعتبر مثالاً للوطنية الأصيلة، ونشأ رفيقنا في بيئة وطنية شاركت في النضال من أجل الحرية كشخص مخلص لقيمه وتقاليده.

لقد رأى فرصة للتعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني في وقت مبكر، ومن ثم ولد لديه روح التعاطف اتجاه حركتنا وبسبب بعض الظروف أمضى جزءاً من طفولته في مدينة حلب، و أصبح يدرك حقيقة العدو في مدارس النظام بشكل أفضل . 

كان دائمًا غاضبًا من النظام بسبب لغته الأم وبعد أن كبر بدأ العمل في مصنعٍ للإبر ليساهم في دخل أسرته، كان يعمل بصبر واجتهاد كبير وكان يتمتع بشخصية مجتهدة. 

كان رفيقنا أزاد معروفًاً بهذا السمة في نفسه وكان محبوبًا ويحمي شخصيته المتفهمة دائماً وكانت الحرب في كردستان والملاحم البطولية التي استمع إليها أصبحت الوسيلة للتعمق في البحث.

لم يتقبل الحياة التي فرضها النظام على الشباب الكرد، ودخل في بحث عميق وأصبح أقرب إلى حركتنا كل يوم، لقد استمدَّ القوة من نضال شهدائنا لزراعة بذور الحرية التي نثرها قائدنا في روج آفا بجهد كبير. 

رفيقنا الذي كان بحثه عن الحرية كالبركان في قلبه كان يعمق في بحثه في كل لحظة، خلال الشرارة الأولى لثورة الحرية في روج آفا رأى الفرصة للتعرف على حركتنا عن كثب وفي الوقت الذي كانت أصداء الحرب في شمال كردستان تتردد في أجزاء أخرى من كردستان، قرر الانضمام وتوصل إلى الاعتقاد بأن الوقت قد حان للوفاء بمسؤولياته التاريخية.

 

انضم رفيقنا آزاد إلى صفوف الثورة في عام 2011وأتيحت له الفرصة لفهم نفسه وواقع النظام بشكل أفضل من خلال تلقي دروس في تدريب المقاتلين الجدد، وبتأثير علاقات الرفاقية داخل حزبنا والحياة المجتمعية التشاركية، انضم إلى الحياة والتدريب بكل قوة وإخلاص . 

لقد أراد أن يزيل سمات الحداثة الرأسمالية في شخصيته من خلال التعمق في التدريب وخاصة من خلال دروس التاريخ، فهم بشكل أفضل حركتنا والأحداث التي حدثت لشعبنا ودخل في البحث عن الحقيقة بتصميم كبير وبعد الانتهاء من تدريب المقاتلين الجدد انضم للحزب.

وفي عملية تزايدت فيها هجمات مرتزقة داعش وكان هناك يأس كبير بين شعوب الشرق الأوسط، فإن حرب التضحية بالنفس التي خاضها مقاتلو حرية كردستان والتي أصبحت أمل الشعب المضطهد أعطت قوة كبيرة لرفيقنا آزاد وازدادت رغبته في القتال بشكل أكبر، وأصبح أحد هؤلاء المقاتلين الذين انضموا إلى المقاومة التاريخية في كوباني وأدى واجباته التاريخية بطريقة مشرفة وأظهر للعالم أجمع أن إرادة الآبوجي لا يمكن هزيمتها.

كان رفيقنا ماهراً في مقاومة كوباني التاريخية من الناحية العسكرية وكان له مكانة كبيرة بين رفاقه بقتاله الشجاع وكان دائماً في الخطوط الأمامية، أصيب أثناء الحرب، لكنه لم يقبل قط الابتعاد عن الحرب وبعد فترة وجيزة من الانتهاء من علاجه عاد إلى صفوف النضال.

والتقى في مقاومة كوباني بالقائد الكبير كلهات كابار- إركان كايا واتخذ من استشهاد الرفيق كلهات كابار سبب لتصعيد الحرب، فواصل مسيرته بكل عزيمة وإصرار وبعد النصر في كوباني شارك في العمليات القتالية ضد داعش دون تردد وقام بواجباته بكل إخلاص.

لقد كان رفيقنا في مقدمة المقاتلين في أيٍّ مكانٍ يتواجد فيه اعتداء على شعبنا ومكتسبات حركتنا وأصبح مناضلاً مثالياً .

لقد تأثر الإخوة والأخوات الثلاثة لرفيقنا آزاد بموقفه الثوري وانضموا إلى أنشطة ثورة حرية روجآفا وقاموا بواجباتهم الوطنية.

لقد خضع رفيقنا آزاد للتدريب العسكري والتدريب الأيديولوجي في الساحات التي مكث فيه، وفي كل يوم كان يصل إلى المستوى الذي يمكنه من الإطلاع بمسؤوليات أكبر، لقد درس مواد الحزب وأراد الرد على العملية. 

رفيقنا الذي كان على علم بمسؤولياته تعامل مع كل عمل بجدية كبيرة.

وإزاء المفهوم الهجومي لدولة الاحتلال التركي على شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع اتجه هذه المرة إلى الجبال الحرة و الأرض المقدسة لمقاتلي الكريلا، وفي وقت قصير تعلم الحياة في الجبال وشارك تجاربه مع رفاقه واقترح الذهاب إلى منطقة زاب حيث كانت الحرب عنيفة هناك.

دخل رفيقنا إلى منطقة الشهيد دليل في غرب زاب وشارك في العمليات الناجحة ضد العدو و ناضل بكل إخلاص وأصبح أحد شهدائنا الابطال الذي سطر اسمه في تاريخ نضالنا.

انضم رفيقنا أزاد بعد أن قاتل بكل إخلاص وتضحية في الحرب ضد العدو في 7 آب 2024 إلى قافلة الشهداء. ونحن كرفاقه نكرر وعدنا بتتويج الإرث النضالي لرفيقنا آزاد الذي كان مقاتلاً شجاعًا بالنصر ومرة أخرى نستذكر جميع شهدائنا بكل احترام وامتنان.

هارون ميرا

 

ولد رفيقنا هارون في منطقة جمجم في موش في كنف عائلة وطنية من عشيرة الدملي ، وبسبب ولاء عائلته للثقافة واللغة والتقاليد الكردية، نشأ رفيقنا هارون على الولاء لطبيعته النقية. درس رفيقنا في مدارس النظام لمدة 8 سنوات وبدأ في البحث بعمق بسبب خلافه حول لغته الأم، لقد اتخذ موقفًا ضد المدارس الحكومية في البلاد والتي تعد أرضًا خصبة للصهر والاضمحلال.

ومن أجل مساعدة عائلته مادياً كان يرعى الغنم وخلال هذا الوقت كان سعيدًا بالانسجام مع الطبيعة. 

رفيقنا هارون الذي كان يتمتع بشخصية بسيطة ومجتهدة أدى مسؤولياته أمام عائلته وكان له مكانة مرموقة، وعندما كان يرعى الغنم على سفوح الجبال أراد أن يرى الكريلا وكان يقوم بعمله كل يوم على هذا الأمل ،لقد أراد دائمًا أن يكون من مقاتلي الكريلا بسماعه القصص البطولية التي كانت تروي عنهم.

ومن أجل الاهتمام بهويته وثقافته زاد من محاولاته وتوسع فيها كشابٍ كرديٍ مخلص، وضد سياسات الإنكار والإبادة الجماعية التي فرضتها الدولة التركية المحتلة على شعبنا عزَّز  من بحثه وأراد التعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني عن كثب.

خاصة خلال ثورة الحرية في روج آفا وبعد أن أظهروا مقاومة اسطورية توصل إلى الاعتقاد بأنه يجب أن يعزل عن النظام وأمام المقاومة الاسطورية والتضحيات في نضالنا التحرري واجه الرفيق هارون صعوبة في ضميره وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا مثل أي شاب كردي مخلص.

انضم رفيقنا هارون إلى صفوف الكريلا عام 2015 في شمال كردستان وبقي في الشمال لفترة ثم انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، رفيقنا الذي لم يكن غريبًا على الحياة في الجبال تعلم الحياة الجماعية لمقاتلي الكريلا في وقت قصير. 

وبفضل مشاركته الحماسية والمعنوية في تدريب المقاتلين الجدد، أصبح له مكانة محترمة بين رفاقه ومن خلال الدروس الايدولوجية والعسكرية في التدريب دخل في ابحاث عميقة وأعد نفسه للظروف الصعبة . 

و بعد أن أنهى رفيقنا هارون تدريب المقاتلين الجدد بنجاح، دخل الساحة العملية وكان معروفًا بروحه الفدائية ورغبته في التعلم واكتسب الخبرة في وقت قصير جدًا، لقد أراد الرد على العملية مثل أي مقاتل محترف ومناضل من أجل الحرية ضد المفهوم الهجومي للدولة التركية المحتلة الفاشية والتي نفذت "خطة الهزيمة".

ولكي يتمكن من أداء واجباته الثورية في الحرب بشكل جيد عزز من بحثه، وكمدافعٍ قويٍ عن قائدنا وخط حزبنا الذي تم تأسيسه بنضال شهدائنا الأبطال انضم إلى ساحات أخرى للنضال. لقد أنجز كل مهمة من خلال محاولاته بأن يكون جديراً بالشهداء ولذلك أصبح مناضلاً مثالياً، وفي حملات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وباعتباره تابعاً للرفاق الذين قاوموا بشجاعة ولم يسمحوا للمحتل بالتقدم، اقترح الانضمام إلى ساحة المعركة وأراد  الانضمام إلى هذه العملية التاريخية حيث راهن العدو على الإرادة الآبوجية بإستخدامه التقنيات والأسلحة المحظورة والغازات الكيميائية.

دخل رفيقنا هارون الذي كان واعيًا بمهمته التاريخية إلى منطقة زاب، وعرض نفسه لأصعب المهام وتحرك وفقًا لروح العصرمن أجل تخفيف العبء عن رفاقنا في الأنفاق الحربية، الذين سطروا الملاحم البطولية بتكتيكات حرب الكريلا الحديثة .

و لكي يتمكن من توجيه ضربات قوية للعدو كان يتعمق يوما بعد يوم، لقد حارب رفيقنا هارون  كمناضل آبوجي مخلص وأصبح مناضلًا مثاليًا.

واستشهد رفيقنا هارون الذي عُرف بالإخلاص والصدق والرفاقية القوية، في 8 آب 2024 في منطقة زاب في هجومٍ للعدو، لقد ترك رفيقنا وراءه إرثا غنيا من النضال ونكرر وعدنا بتحقيق أهداف رفيقنا المخلص وإبقاء ذكرى شهدائنا حية في كردستان الحرة".