بعد إعلان الاستعداد للحرب.. هل يصل الصراع بين إثيوبيا والصومال للمواجهة العسكرية

أثار إعلان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود استعداده لشن الحرب ضد إثيوبيا، مما يعطي بعداً جديداً للصراع بين أديس أبابا ومقديشو.

فاجئ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود المتابعين بأن بلاده مستعدة للحرب ضد إثيوبيا، وأن جميع الخيارات مطروحة لحل الأزمة بين البلدين في تطور خطير في التصعيد بين الجانبين الصومالي والإثيوبي وذلك منذ أن أبرم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اتفاق مع إدارة أرض الصومال لاستئجار منفذ بحري وقاعدة عسكرية بحرية، مما يثير التساؤلات حول إمكانية نشوب حرب بين الطرفين وإشعال منطقة القرن الأفريقي.

لا يتوفر وصف.

كشف عبد الكريم فارسلي، السياسي الصومالي، أن حديث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن شن حرب ضد إثيوبيا، هو حديث سياسي وليس يفيد تدخل عسكري حقيقي أو شن حرب حقيقية.

وأكد فارسلي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الدليل على ذلك أن البلدين أي الصومال وإثيوبيا، خاضوا معارك من قبل ولم يستفد أي من البلدين من المعارك الطاحنة التي دارت بينهما، والكل سواء في مقديشيو أو أديس أبابا يستوعب هذا الأمر وخطورته.

وأضاف السياسي الصومالي، أن الأمر بين كل من حكومتي الصومال وإثيوبيا سينتهي بعد عدة شهور عندما يقترب انتخاب رئيس جديد في الصومال بموجب التعديل الدستوري الأخير، خاصة وأن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يريد أن يجلس مع الرئيس حسن شيخ محمود، ولكن كلا الرئيسين في الأخير سيجلسان ويتفاهمون على النقاط الخلافية وتنتهي الأزمة المثارة حالياً.

وبيّن فارسلي، أنه لا يجب إغفال دور عربي يقوم بالوساطة بين الطرف وهي دولة الإمارات، والتي تلعب دوراً مهماً من أجل الضغط على الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للقيام بالتفاهم مع أبي أحمد والجلوس معه على طاولة المفاوضات.

وأشار السياسي الصومالي، أن أكبر عقبة تواجه حسن شيخ حالياً وتمنعه من القيام بأي تصعيد أو خطوة حقيقية ضد إثيوبيا هي دولة الإمارات.

لا يتوفر وصف.

بينما قال السفير يوسف ناصر، رئيس جبهة تحرير شعب بني شنقول، أن الأطماع الإثيوبية في الصومال قديمة وتعود لزمن استقلال الصومال نفسها، حيث دخلت الصومال في حرب أيام رئيسها زياد بري من أجل تحرير الجزء الصومالي المحتل من إثيوبيا وتدخلت الدول الغربية للحيلولة دون تحريره.

وأكد حامد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن ميليس زيناوي تدخل في الصومال بوصاية غربية من أجل زيادة تفكك البلاد وعدم قيام أي نهضة بها.

وأضاف رئيس جبهة تحرير شعب بني شنقول، أن المخطط الأخير لأبي أحمد في الصومال واتفاق القاعدة البحرية مع صوماليلاند هو عملية احتلال جديدة للأراضي الصومالية، وهذا الاحتلال يعتمد على أن أرض الصومال عدد سكانها صغير بالمقارنة بإثيوبيا.


وبيّن حامد، أن التحرش الإثيوبي بالصومال هو محاولة من أبي أحمد للتهرب من مشكلاته الداخلية، لأنه يعلم بعدم وجود قاعدة شعبية له في حالة السلم، فتارة يقوم بحرب ضد إقليم تجراي وأخرى ضد الامهرا و الاورومو وخارجياً يقوم بالتحرش بمصر والسودان ثم افتعال المشكلات مع الصومال.