حضر الاحتفال الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا والمجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة ومجلس عوائل الشهداء ومجلس المرأة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية وكونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي وقوى الأمن الداخلي.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تلاها إلقاء عدة كلمات خطابية منها كلمة باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا ألقاها حسين العثمان وأفين سويد.

حيث أشار الرئيس المشترك للمجلس للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا حسين عثمان في بداية كلمته خلال فعالية الاحتفال بالذكرى السادسة لتأسيس الإدارة الذاتية، إلى الوضع السوري قائلاً: "لا تزال جميع الحلول المطروحة بعيدة كل البعد عن آمال وحاجة السوريين، كذلك تسعى كل الأطراف نحو طرح ما يمكنها من خلاله الاستحواذ على السلطة دون أي اكتراث بحاجة السوريين ومستقبلهم الديمقراطي".

وأضاف حسين عثمان: "الخط الثالث الذي انتهجته مكونات شعبنا خالف كل تلك المشاريع ومساعي أصحابها، فالتزم هذا الخط بمنهجية الحل الديمقراطي في سوريا وذهب نحو إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية".

كما نوّه عثمان إلى أن "مشروع الإدارة الذاتية الذي يعتبر نواة الحل الديمقراطي في سوريا لا يزال الأساس لتحقيق تطلعات الشعب السوري ومستقبله الديمقراطي كذلك هو مشروع نوعي لوحدة مكونات شعبنا والتقائهم على الهوية والمستقبل المشترك".

واختتم الرئيس المشترك كلمته بالقول: "في هذه الذكرى المباركة نؤكد كذلك أن التعويل على إفشال مشروعنا من أي طرف كان هو توجه خاطئ، حيث نعتبر اليوم قوة فاعلة وأساس هذه القوة هو تبنينا للحقيقة المطلقة والبعد عن أية مشاريع تقسيمية أو حرب أهلية. داعين كل الذين لا يزالون يحجبون الشمس بالغربال ويتجاهلون واقع هذه الإدارة للعودة للعقل والعمل على رؤية الواقع السوري كما هو".

بدورها ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية أفين سويد كلمة أخرى، قالت في مطلعها: "الخطوات الكبيرة تبدأ بالخطوات التاريخية، أظهرت الفترة الماضية التي مررنا بها، أن إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية كان خطوة هامة".

كما أعربت أفين سويد عن سعادتها بالقول: "نحن سعداء جداً بالمسير في طريق تحقيق آمال وتطلعات السوريين، وقد التمسنا ارتباطاً قوياً لسكان المنطقة مع الإدارة التي تم الإعلان عنها منذ سنوات".

ولفتت سويد إلى أن "وجود واستمرار الثورة خلال السنوات الـ 12 الأخيرة، كان بفضل تضحيات الآلاف من الشهداء وجرحى الحرب وجهود كافة مكونات المجتمع من العرب والكرد والأرمن والآشور والسريان والشركس والتركمان والشيشان، إضافة إلى دعم الكردستانيين وشعوب العالم أجمع".

وفي ختام كلمتها قالت الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية إنه "يمكن لنظام الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا أن يكون نموذجاً مناسباً للحل لكامل سوريا، ومن هذه المنصة نكرر نداءنا لجميع القوى والأطراف السورية للجلوس إلى طاولة الحوار ووضع حل سلمي للأزمة السورية".

كما ألقيت الرئاسة المشتركة كلمة باسم هيئة مجلس عوائل الشهداء لإقليم شمال وشرق سوريا ألقتها الرئاسة المشتركة لهيئة مجلس عوائل الشهداء فاطمة بحبوح التي قالت: "بدايةً ننحني إجلالاً وإكراماً لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وعطروا تراب هذه الأرض بدمائهم الزكية الطاهرة".

وأضافت فاطمة بحبوح: "ببالغ الفخر وعظيم الاعتزاز نحيي اليوم ككل عام الذكرى السنوية السادسة لتأسيس الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ذكرى تحمل في طياتها رمزية عالمية، تحل علينا هذه الذكرى نحو بناء مشروع ديمقراطي قوي متماسك فتأسيس الإدارة الذاتية كان محطة هامة على درب كفاح شعبنا من أجل استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة ومرة أخرى نبارك لشعبنا وقواتنا العسكرية هذه المناسبة العظيمة ونؤكد على المضي قدماً على درب الشهداء".

وألقيت كلمة باسم الرئاسة المشتركة مجلس سوريا الديمقراطية ألقتها الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ليلى قره مان التي قالت: "نبارك لكم الذكرى السنوية السادسة لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، هذه الإدارة التي تأسست بفضل تضحيات الشهداء ورغم كل الصعوبات التي واجهتها وواجهت هذا المشروع الديمقراطي".

وأضافت ليلى قره مان: " السادة الكرام كما تعلمون هذه الإدارة تأسست في ظروف سياسية وعالمية بالغة التعقيد حيث استطاع شعبنا بفصل عقيدته الجبارة تجاوز العديد من العقبات وحافظ على أخوة الشعوب والسلم الأهلي والعيش المشترك وقدم للسوريين نموذجاً يحتذى به في سبيل تحقيق أهدافه المشروعة والعدالة الاجتماعية".

وألقيت كلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية ألقاها القيادي في قوات سوريا الديمقراطية محمود كوباني الذي ترحم على الشهداء وقال: "نحتفل اليوم بذكرى عظيمة وهي ذكرى تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا هذه الإدارة التي مشت على خطا الشهداء مثل فيصل أبو ليلى وماهر حلب والرفيق عدنان أبو أمجد وهم من أبناء مدينة الرقة".

وأضاف محمود كوباني: " أيها الرفاق الأطماع كبيرة لكن بفضل شهدائنا وقوات سوريا الديمقراطية بفضل تكاتف أبناء المنطقة استطعنا إيقاف هذه الأطماع والتصدي لها ونحن قوات سوريا الديمقراطية جاهزون لصد أي عدوان سواء أكان داخلياً أم خارجياً وسنسير على خطا شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذه المنطقة".

وتناولت الكلمات الفوضى العارمة في سوريا منذ أكثر من عقد، حيث لا تزال جميع الحلول المطروحة بعيدة كل البعد عن آمال وحاجات السوريين، إذ تسعى كل الأطراف لطرح ما يمكّنهم من الاستحواذ على السلطة دون الاكتراث لاحتياجات السوريين ومستقبلهم.

واختُتمت الكلمات بتهنئة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا وذوي الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لتأسيس الإدارة الذاتية.