يناضل القائد آبو في جزيرة إمرالي منذ 15 شباط عام 1999 الى يومنا هذا من أجل السلام الديمقراطي والأمة الديمقراطية. و قال في لقائه الأخير الذي جرى في 23 تشرين الأول "العزلة مستمرة ،إذا توفرت الظروف، امتلك القوة النظرية والعملية لنقل هذه العملية من أرضية الصراع والعنف إلى الأرضية القانونية والسياسية".
"منح الأمل للشعب الكردي"
تحدث الرئيس المشترك لمؤتمر الوطني الكردستاني أحمد قره موس لوكالة فرات للأنباء حول نظام التعذيب والإبادة المطلقة على القائد آبو ومفهوم حرب الإبادة الجماعية على كردستان. و نوه قره موس الى أن مفهوم التعذيب والإبادة المطلقة على القائد آبو قد أنتشر في المجتمع بأكمله وقال: "على الرغم من إجراء لقاءات إلا أن نظام التعذيب والإبادة ومفهومهما مستمران على القائد آبو ،حيث ذكر القائد عبدالله أوجلان في رسالته بطريقة واضحة قائلاً فيها أن نظام التعذيب والإبادة مستمر. حتى وأن، كان لقاءٌ واحد، على الأقل عرفنا معلوماتٌ عن صحته وحالته وحياته مما يعطي أملاً للشعب الكردي. فهذه المعلومات محل سعادة للشعب الكردي.
يتم فرض نظام التعذيب والإبادة على الشعب الكردي
وذكر قره موس أن نظام التعذيب والإبادة هو بالأساس جزءٌ من مفهوم الدولة التركية لعدم حل القضية الكردية وتابع : "على الرغم من أنه كان هناك عملية حل للقضية الكردية في عام 2009 وأيضاُ في عام 2013 حتى عام 2015، إلا إنه من الواضح أن الدولة التركية لم تكن تمتلك موقفاً، ولا مشروعاً، ولا حتى إرادةً. وأوضح أن اللقاءات التي جريت سابقاً لم تكن سوى خدعة. و في تلك العملية لم يكن هناك للدولة التركية أي مشروع للحل. وخاصة في عام 2016 تلك العملية التي جرت في تركيا عام 2016، ذلك الضغط والهجوم وتلك السياسة والمفهوم كان بهدف إبادة الشعب الكردي. نظام التعذيب والإبادة هو بالأساس جزءٌ من ذلك المفهوم وتلك السياسة التي تتبعها الدولة التركية. فهل نظام التعذيب والإبادة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان هي عملية شخصية؟ لا! نظام التعذيب والإبادة المفروض على شخص القائد عبدالله أوجلان، مفروض على كل الشعب الكردي."
عشرات الآلاف يهتفون في كولن : عبدالله أوجلان هو إرادتنا
أضاف قره موس: "على الرغم من وجود الكثير من الهجمات ونظام التعذيب والإبادة التي كانت تفرض على القائد عبدالله أوجلان، إلا أن إرادة الشعب الكردي أظهرت للعالم وللساحة الدولية إنه مهما كانت المفاهيم والطرق التي تستخدمونها ضد القائد عبدالله أوجلان وحركة حرية الشعب الكردي، لا تستطيعون القضاء عليه. اجتمع عشرات الآلاف من الأشخاص في كولن وبلغوا رسالة مفادها بأن القائد عبدالله أوجلان هو إرادة هذا الشعب، بدون إرادة و دور ومهمة القائد عبدالله أوجلان لا يمكن حل القضية الكردية بأي شكل من الأشكال. فاليوم الدولة والرأي العام الدولي مقتنعين بذلك. اجتمع في كولن عشرات الآلاف من الشعب الكردي والكردستاني وأصدقاء الشعب الكردي للقول أن القائد عبدالله أوجلان هو إرادتنا. القائد عبدالله أوجلان هو الشخص الذي سيقود عملية الحل السياسي.
"روج أفا نموذج لحل قضايا الشرق الأوسط"
وفي تتمة حديث قره موس لفت الانتباه الى هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وتابع : "قضية روج أفا ووضعها هما أحد القضايا الأساسية التي يجب حلها بالنسبة للقضية الكردية. لان روج آفا كردستان وصل الى هذا المستوى بنموذج وأفكار وفلسفة القائد عبدالله أوجلان. لقد أصبح مشروعاً يمكن من خلاله أن يحل قضايا الشرق الأوسط بأي شكل من الأشكال. بالأساس تأتي هجمات وجهود الدولة التركية لخوفها من قدرة الكرد على حل قضايا الشرق الأوسط. وخوفها من النظام الذي بني في روج آفا كردستان أن يصبح قادراً على ذلك. لهذا السبب جميع رسائل دولة الاحتلال هي أنها ستهاجم روج أفا. هل الحل هو في الحرب وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية؟ إجابتنا هي لا، لا تستطيع حلها بهذا الشكل. لأن إرادة الشعب الكردي قد تم التعبير عنها في جميع المجالات. ولهذا السبب نأمل أن تصل القوى الدولية التي لها تعاون استراتيجي مع دول الاحتلال، وخاصةً الدولة التركية، إلى نتيجة مفادها أن هذا التعاون لن يأتي بأي حل. ونأمل أن تصل القوى الداعمة لسياسة الدولة التركية اليوم، سواء حدث ذلك في كردستان أو على الساحة الدولية، إلى نتيجة مفادها أنه لا حل مع هكذا سياسات".
توجيه دعوة للحزب الديمقراطي الكردستاني
وقال قره موس أن الشعب الكردي يمر اليوم بمراحل حساسة وخطيرة، مضيفاً: "لقد بذل المؤتمر الوطني الكردستاني الكثير من الجهود المهمة لتحقيق الوحدة في الحركة الكردستانية، في جميع أجزاء كردستان الأربعة وفي المهجر. لقد بذلنا هذا الجهد مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق اختار العمل مع دولة الاحتلال التي تريد القضاء على وجود الشعب الكردي بكل الطرق. نحن اليوم في مرحلة حساسة وخطيرة جداً. لقد أرسلنا رسالة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني عدة مرات وقلنا إن تعاونكم مع الدولة التركية لن يأتي بأي حل. مرة أخرى، نناشد الحزب الديمقراطي الكردستاني، دعونا لا نكرر لوزان الثانية في القرن الحادي والعشرين. دعونا لا نكون بيادق، دعونا لا نكون لعبة للدولة التركية. ونأمل أن يفهموا سياسات واستراتيجيات وأهداف الدولة التركية ويتخذون مكانهم بين القوى الوطنية. دعونا نكون فاعلاً رئيسياً في الشرق الأوسط لجلب حل القضية الكردية لشعبنا".