بعد الهجمات اليومية.. تداعيات استمرار الصراع في البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا وبريطانيا

تشهد منطقة البحر الأحمر تصعيداً عسكرياً بين قوات الحوثيين في اليمن وبين تحالف الازدهار بقيادة الولايات المتحدة، حيث تستهدف قوات الحوثي يومياً سفن عابرة في مضيق باب المندب، بينما ترد البوارج الغربية باستهداف منصات ومناطق إطلاق الصواريخ.

لم تتوقف الهجمات الحوثية ضد السفن في البحر الأحمر، وهو التنظيم الذي رفع شعارات "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل"، وبرر تلك الهجمات بـ "نصرة قطاع غزة وما يتعرض له من حملة إبادة إسرائيلية"، وما تبع ذلك من هجمات شنها التحالف الذي تقوده كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، ضد الأهداف الحوثية، ما يزيد الوضع اشتعالاً في البحر الأحمر، ويفتح باباً للتساؤلات حول مصير تلك الحرب بين الحوثيين وأمريكا وبريطانيا.

لا يتوفر وصف.

وفي هذا الصدد، كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الحرب بين الحوثيين والتحالف الدولي مستمرة، والحوثي يستثمرها بشكل جيد، خاصة مع إعلان البريطانيين أن قواتهم أصبحت منهكة.

وأكد مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن التحالف الدولي الذي تم إنشاؤه لا يراد منه الانتصار على الحوثيين، وذلك لأن القوى الدولية تريد الإبقاء على الحوثي لهدفين، هما؛ توسيع التشيع في الوطن العربي والإسلامي وخلق صراع سني شيعي، بأن يستمر التنظيم بمثابة "شوكة" في خاصرة المملكة لعربية السعودية وبقية دول الخليج يحركونها متى أرادوا لابتزاز تلك الدول.

وأضاف "هرهرة" أن هدف التحالف المعلن نفسه ليس القضاء على الحوثي؛ ولكن إضعاف قواته الصاروخية ومنصات ومخازن إطلاق الصواريخ والطيران المسيّر فقط.

على صعيد الهجمات، بيّن مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أنه من الواضح أن الحوثي لديه مخزون قوي من الصواريخ دقيقة التوجيه، وذلك لأن فتح ميناء الحديدة وبدون تفتيش قد منحه فرصة جيدة لاستيراد ما يريد.

لا يتوفر وصف.

بينما كشف صالح علي بلال، مدير ميناء قناء التجاري، عن أن المنطقة دخلت في خضم صراع الكبار، مشيراً إلى أن واشنطن وطهران يتصارعان على مصالحهما في المنطقة.

وأكد مدير ميناء قناء التجاري، في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أنه لولا الأمريكان والبريطانيين؛ لنجحت قوات العمالقة الجنوبية في إسقاط الحوثي ومشروعه، بعد أن سيطرت على كامل الساحل الغربي، ومطار الحديدة، وأصبحت على بوابات ميناء الحديدة والصليف على البحر الأحمر، وكانت الطريق مفتوحة إلى صنعاء، إلا أن القوى الدولية أوقفتها وهددتها بالقصف بالطيران.

وذكر "بلال" أن القوى الدولية أنقذت الحوثي باتفاق ستوكهولم 2018، بحجة الحالات الإنسانية التي لم تهم تلك القوى في قطاع غزة.

فيما كشف دكتور عبد الكريم الأنسي، المدير التنفيذي لمركز اليمن أولاً، أن الهجمات الحوثية ضد السفن الأمريكية والمتجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي؛ هي العلاج الحقيقي للعنجهية الأمريكية - الإسرائيلية في المنطقة، حيث نجحت قوات الحوثي في إذلال القوى الغربية، وأثبتت فشلها وعجزها في وقف تلك الهجمات.

وأكد المدير التنفيذي لمركز اليمن أولاً، في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن الهدف الثاني من تلك الهجمات؛ هو أن يبقى ميناء إيلات كما هو الآن، وحرمانه من السفن والتجارة الواصلة عن طريقه.