أرسل القس جو ريان الذي كان يعمل في أبرشية وستمنستر لأكثر من 20 عاماً في العاصمة البريطانية لندن وتقاعد، بطاقة بريدية إلى جزيرة إمرالي بهدف دعمه لحملة "الحرية لعبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية".

وصرح القس جو ريان أن أفكار القائد عبدالله أوجلان تهدف لإنهاء الحرب والعنف وإنها تُلهم الإنسانية عامةً أيضاً، وقال:" وهو أيضاً يريد أن يصبح جزء من هذا الفكر".

وقال جو ريان وهو كاهن كاثوليكي الذي ترأس لجنة العدل والسلام أثناء خدمته في أبرشية وستمنستر إن مهمته هناك هي السلام والعدالة وأفاد أنهم قاموا بحملة خاصة من أجل حرية أفغانستان.

"عبدالله أوجلان المنارة الرائدة للشعب الكردي "

وأوضح جو ريان بأن زيارته ومراقبته في تركيا وكردستان جعلته قلقاً وواصل بأنه حاول على مدار أعوام إظهار دعمه للشعب الكردي، وأكد ان الحملة التي أُطلقت في 10 تشرين الأول 2023 للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان مهمة للغاية ولفت الانتباه إلى إنه تم جمع أكثر من 10 مليون توقيع نتيجة الحملة التي أُطلقت عام 2012 وقد سّلم وفد في ستراسبورغ هذه التواقيع للمجلس الأوروبي، وأضاف بأنه كان من ضمن الوفد أيضاً مشيراً بأن عبدالله أوجلان يمثل المنارة الرائدة بالنسبة للشعب الكردي ".

وعرّف القس جو ريان القائد عبدالله أوجلان:" ما أقوله دائماً هو أن عبدالله أوجلان نيلسون مانديلا للمجتمع الكردي، وكشخص أعرف تاريخ نيلسون مانديلا لا توجد هناك الحاجة لأشرح أكثر، إنني أريد منذ زمن بعيد وإلى والآن أن أوجه رسالة قوية، وأذكر كل ما يصب في تحقيق الحرية الجسدية لعبدالله أوجلان وأصبح جزء من هذا، وعلى الرغم من وجود 40 مليون كردي ما بين تركيا، العراق، إيران وسوريا، إلا أنه لا توجد أرض أو منطقة تابعة للمجتمع الكردي، وبالطبع الأمر نفسه بالنسبة لعموم الكرد في الشتات في جميع أنحاء العالم، إن عبدالله أوجلان محلل في كافة انحاء العالم، وعدا أن أفكاره لإنهاء الحرب والعنف يعطي الإلهام للإنسانية أجمع، رأيت هذه الأفكار دائماً ثقافية، ولكن الإلهام الذي قدمه من إمرالي لا مثيل له وحاول أن يفهم أن هذه المرحلة ليست مرتبطة بالأمة، بل مرتبطة بالأشخاص وحاول مرة أخرى أن يفهم أن الإنسان ذو حرية، لغة وتاريخ خاصة بهم، وإظهار الاحترام لكل أولئك، بالطبع ليس هذا ما يحدث في تركيا، لذلك أريد ان أكون جزءاً من كل ما يلهم كلمات عبد الله أوجلان، إنني أرى أفكاره كمصدر عظيم للإلهام".

العزلة غير إنسانية

كما وأبدى جو ريان ردة فعل عنيفة تجاه العزلة المطلقة على القائد عبدالله أوجلان الذي يتم أسره في سجن إمرالي وقال:" إن ما يتم ممارسته غير إنساني وهذا يعني انتهاك قوانين كافة الاتفاقيات الدولية، كشخص يتم عزله لهذه الدرجة! لذا أعتبر حملة "الحرية لعبد الله أوجلان" مهمة جداً وسأبذل كل ما بوسعي لدعم هذه الحملة وأن أكون جزءاً منها.

نوه جو ريان أحد الرهبان المتقاعدين من أبرشية وستمنستر في لندن أنه سيرسل بطاقة بريدية إلى جزيرة إمرالي، حيث تُظهر هذه البطاقة البريدية أنها تنضم أيضاً لوجهات النظر بشأن السلام وهي جزء منها.