لن يعيش العالم بدون مستوى أسرع من المتوقع

وفق الأبحاث الحديثة التي تم نشرها إن العالم سيصبح غير صالح للعيش في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقاً وستكون درجة الحرارة العالمية خلال 250 ميلون عام مرتفعة للغاية بالنسبة للبشر بما فيها الثدييات.

تم إجراء البحث من قبل فريق بحث دولي في مجلة  "Nature Geoscience"المتخصصة.

وحسب توقعات فريق البحث ستتحد كافة القارات خلال 250 مليون عام في قارة وحدة عظمى.

ووفقاً للنماذج المناخية التي تم إعدادها من قبل باحثين بريطانيين، أمريكيين، صينيين وسويسريين فإن سطح الأرض سيصبح أكثر حرارةً لدرجة أنه لن يكون هناك حياة للثدييات وستصل إلى حدودها الفيزيولوجية.

وحسب كتاب البحث، يمكن ان تتسبب درجة الحرارة التي تزيد عن 40 درجة لمدة طويلة بموت أنواع مختلفة من الثدييات، وكما هو متوقع ايضاً أن تؤثر الرطوبة على الإجهاد الحراري. 

وحسب Jonathan Buzan من جامعة برن أحد الباحثين كان يتوقع إن مثل هذا الظروف المناخية ستحدث على الأرض في غضون بعض مليارات من السنين.

ومثلما أكد الباحثين أن التدريج المناخي الذين نشهده الآن قد يجعل بعض أجزاء العالم عير صالحة للعيش.

وبهذا كان يعتقد في البداية أن الثدييات يمكن أن تستمر بالعيش على الجزء من الكوكب أثناء درجات الحرارة القصوى.

ومع ذلك على المدى الطويل ستسمر الشمس بالسطوع مثل كافة النجوم وسيصل العالم في النهاية إلى نقطة لا يمكن العيش فيها، ويقول Jonathan Buzan ستزداد حرارة اشعة الشمس أكثر خلال بضعة أعوام، وسيصبح العالم أكثر حرارةً".

يستخدم الباحثون نماذج مناخية لدرجات الحرارة التي ستحدث في القارة العملاقة والتي ستحدث خلال 250 مليون عام.

وأكد Jonathan Buzan أنه عند توحد وتأسس القارة العظمى، مثل بانجيا قبل 175 مليون سنة كانت ترتفع درجات الحرارة في كل مرة بشكل ملحوظ.

وأفاد الفريق البحثي أنه الظروف الجيولوجية والجغرافية للقارة العملاقة التي ستتشكل ستسبب في زيادة مستوى ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي مما سيؤدي لارتفاع درجات الحرارة.

ومرى أخرى ونتيجة تباعد الشواطئ  فمن غير المرجح هطول الأمطار في الداخل.

بشكل عام  يقدر الباحثون ان فقط 8% من الثدييات ستعيش في القارة العملاقة وسيؤدي تقلص الشعوب وانفصالها سبب لزيادة خطر الانقراض.

بالنسبة للهواة قد تبدو 250 مليون سنة وكأنها أبدية، ولكن يشير Jonathan Buzan إلى الثدييات الاولى التي خرجت قبل 300 مليون عام على سطح الأرض، ان تحققت توقعات الباحثون فأن الوقت الذي عاشته الثدييات على الأرض لا يمثل سوى جزء صغير من 4.6 مليار سنة من تاريخ الكوكب.

ويشرح Jonathan Buzan ان هذه النتائج صالحة أيضاً للكواكب بالتالي لها آثار على  الأبحاث  المتعلقة بالحياة خارج كوكب الأرض: ستتطور الكواكب الأخرى ايضاً أذا كانت الحياة في وقت أقصر من المتوقع في غضون بضع ملايين من السنين فانه هناك احتمال ضئيل للعثور على آثار الحياة.