أهالي عفرين سطروا ملاحم بطولية ضد الاحتلال
في 20 كانون الثاني 2018 بدأت دولة الاحتلال التركي بقصف كامل منطقة عفرين بالطائرات الحربية والمدافع والصواريخ، وبالمقابل قام الشعب والمقاتلين في عفرين بتسطير أروع الملاحم البطولية في المقاومة.
في 20 كانون الثاني 2018 بدأت دولة الاحتلال التركي بقصف كامل منطقة عفرين بالطائرات الحربية والمدافع والصواريخ، وبالمقابل قام الشعب والمقاتلين في عفرين بتسطير أروع الملاحم البطولية في المقاومة.
قبل أيام من بدء هجمات دولة الاحتلال التركي على منطقة عفرين، هدد طيب اروغان عبر بيان باحتلال عفرين، وأوضح أنه اتفق مع القوى الدولية على ذلك، كانت عفرين المنطقة الأكثر أماناً في سوريا، وعندما غادر نزح الأهالي من مناطقهم نتيجة الحرب، كانوا يريدون اللجوء دائماً إلى عفرين، كانت عفرين تسير وفق نظام الإدارة الذاتية وكان بإمكان الجميع العيش فيها بلغتهم وثقافتهم.
لكن النظام الذي تم تطبيقه في عفرين والذي تم بناؤه بفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لم يكن وفقاً لمصالح القوى الدولية، كان الهدف الأولي لاحتلال عفرين هو القضاء على هذا النظام، واتضح في اجتماعهما الثلاثي أن روسيا اتفقت مع دولة الاحتلال التركي، وفتحت المجال الجوي لها وأرسلت قواتها في المنطقة إلى تل رفعت.
تم اتخاذ الخطوات الأولى لهذه الحرب في 20 كانون الثاني 2018 من أجل تحقيق خطط تلك القوى، في ذلك اليوم قصفت دولة الاحتلال التركي بالطائرات الحربية كل أنحاء عفرين، وبالمقابل قام الشعب ومقاتلو عفرين بكتابة أسطورة مقاومة العصر ضد تلك الهجمات.
تحدث شهود عيان على تلك الفترة عن اللحظات الأولى لوكالة فرات للأنباء(ANF)، حيث قالت عضوة المجلس التشريعي لمقاطعة عفرين والشهباء مشيرة ملا رشيد في ما يتعلق بهذا الموضوع: "في 20 كانون الثاني 2018، عندما بدأت دولة الاحتلال التركي بهجماتها من اجل الاحتلال، بقيت المؤسسات الدولية صامتة، كما أن عفرين منطقة استراتيجية من حيث الجغرافيا، ومن أجل المصالح، كان للقوى الدولية دوراً في هذه الهجمات، وارادت دولة الاحتلال التركي من خلال احتلال عفرين توحيد المناطق الأخرى التي احتلتها، وبهذه الطريقة تقوم بإنشاء منطقة واسعة لعصاباتها كي تتحرك بسهولة، كان الهدف من هجمات دولة الاحتلال التركي هو القضاء على مشروع أخوة الشعوب الذي تم بناؤه بفلسفة القائد أوجلان في عفرين، ومن جهة أخرى وفي الاجتماعات الثلاثية في سوتشي وآستانا، بدأت الاستعدادات الجديدة للعصر، ولهذا وفي السنوات الماضية وعلى أساس المصالح، وضعت هذه القوى الثلاث عداوتهم جانباً واتفقوا فيما بينهم".
كان جعفر جافو أحد الذين شاهدوا تلك المرحلة حيث كان في ذلك الوقت مراسلاً لوكالة أنباء هاوار (ANHA)، وقال:" في 20كانون الثاني 2018 في الساعة 04:00 سمعنا صوتاً عندما كنا على رأس عملنا، قبلها كانت دولة الاحتلال التركي تهدد بشن هجمات، لكن لم يكن متوقعاً أن تقوم دولة ضمن حلف الناتو بمهاجمة المدنيين بهذا المستوى، وخاصة مهاجمة منطقة عفرين حيث كان يتواجد فيها العديد من النازحين من مناطق مختلفة، في ذلك اليوم حلقت عشرات الطائرات في سماء عفرين، وتم قصف مناطق مدنية في أنحاء عفرين، عندما كنا نتابع ذلك الحدث، رأينا بإن جميع الشعب بدأوا بالتحرك من اجل الأطفال والشيوخ والشباب، وخاصة عندما كنا نرصد لحظات مقاومة العصر، رأينا القصف ومجازر تمارس على الشعب المدني، لكن المقاومة التي حدثت لمدة 58 يوماً، حاولنا فيها أن نظهر وثائق وملفات هذه الهجمات والمجازر للعالم، لكن الجميع التزم الصمت حيال ذلك".