"الظروف التي يعيشها القائد أوجلان في سجن إمرالي لا ترقى إلى أدنى معايير الإنسانية"

مع بزوغ فجر ثورة الحرية والديمقراطية التي قادها القائد عبد الله أوجلان، أُحيكت الكثير من المؤامرات ضده، وأدت المؤامرة الدولية التي شاركت فيها جميع القوى الاستعمارية والهيمنة الرأسمالية إلى أسره في سجن جزيرة إمرالي.

إن العقوبات الانضباطية هي إجراءات تفرض عادةً على السجناء والمعتقلين لردعهم من ارتكاب أيّ خروقات، لكن في حالة القائد عبد الله أوجلان، الذي لم ترد عنه أيّ معلومات منذ أكثر من 3 سنوات، يتم التذرع بحجج ومبررات واهية مثل "العقوبات الانضباطية" لقطع تواصله مع عائلته ومحاميه.

وفي هذا الصدد، تحدث عضو المبادرة الشعبية السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في منبج، زكي حسن، لوكالة فرات للأنباء، وقال إنه "بعد اعتقال القائد عبد الله أوجلان في سجون إمرالي، فرضت الحكومة التركية عزلة مشددة على القائد ومنعته من اللقاء بمحاميه وعائلته".

وأكد زكي حسن أن هذه الممارسات التي تمارسها الفاشية التركية، تهدف إلى فصل القائد عبد الله أوجلان عن الشعوب التي تأثرت بفكره في الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة، وقال: "بالطبع، عمدت الفاشية التركية وبشكلٍ مباشر إلى عزل القائد عبد الله أوجلان عن العالم الخارجي بشكل تام، حيث منعت كل سبل التواصل مع القائد عبد الله أوجلان، ليس فقط التواصل مع عائلته ومحاميه، بل تعدت أكثر من ذلك، حيث منعت المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان من الوصول إليه".

وأوضح زكي حسن، خلال حديثه، أنه منذ عام 2021 شُددت العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وفرضت بحقه عقبات انضباطية بحجج وذرائع واهية، فالقائد أوجلان لم يخل بأيّ شرط من شروط السجن، لكن الفاشية التركية تعمد إلى ذلك من أجل ترسيخ العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة، فرضت الفاشية التركية 5 عقوبات انضباطية بحق القائد، حيث أنه في كل مرة تنتهي فترة "العقوبة الانضباطية" البالغة 3 أشهر، تُفرض عقوبة أخرى بذرائع وحجج لا أساس لها من الصحة.

وصرح عضو المبادرة الشعبية السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في منبج، أنه مع هذا التصعيد للفاشية التركية بحق القائد عبد الله أوجلان، هناك أيضاً تصعيد من قبل الشعوب الديمقراطية التي تأثرت بفكر وفلسفة القائد أوجلان، وقال: "تُنظم الكثير من المسيرات والفعاليات الحقوقية التي تطالب برفع العزلة المفروضة على القائد، وهذا الأمر ليس على مستوى شمال وشرق سوريا فقط، وإنما على مستوى الشرق الأوسط والعالم أجمع".

وأضاف: "أرسلت الحكومة البريطانية والبرلمان البريطاني مؤخراً برقية إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، تحثهم فيها على اللقاء بالقائد عبد الله أوجلان والكشف عن وضعه الصحي".

وشدد زكي حسن أن الظروف التي يعيشها القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي لا ترقى إلى أدنى معايير الإنسانية، وقال: "القائد يتعرض لعزلة تامة، وهو محتجز ضمن 4 جدران، وحتى أن هناك أنباء تفيد بأن هذه الجدران مطلية بلونٍ واحد، وذلك للتأثير على بصر القائد عبد الله أوجلان".

وأردف: "وصلت الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية للفاشية التركية إلى درجة إنها قطعت شجرة كانت قريبة من زنزانة القائد عبد الله أوجلان وتقف عليها العصافير، وذلك من أجل لا يتسنى للقائد سماع أيّ صوت خارجي ليتأثر سمعه وصحته الجسدية والنفسية".

وأفاد زكي حسن أن هناك مطالبات كبيرة من قبل الشعوب المتأثرة بفكر القائد والمطالبة بالديمقراطية، لكسر العزلة وضمان حرية القائد الجسدية، مشيراً إلى أنهم في المبادرة الشعبية السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في منبج، بدأوا بالكثير من حملات جمع التواقيع في هذا الصدد.

وفي ختام حديثه، قال عضو في المبادرة الشعبية السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في منبج، زكي حسن: "نعاهد القائد عبد الله أوجلان أننا بنهجه وفكره وفلسفته، سنواصل نضالنا الشعبي السلمي إلى أن نضمن حريته الجسدية".