صناعة الفراء في الرقة ما بين إقبال الأهالي على شرائها وتفاوت جودتها وأسعارها!
مع حلول فصل الشتاء تنتعش تجارة الفراء في الرقة، ويتنافس أصحاب المحلات في عرض بضائعهم بتنوع موديلاتها وألوانها بطريقة تجذب المارة.
مع حلول فصل الشتاء تنتعش تجارة الفراء في الرقة، ويتنافس أصحاب المحلات في عرض بضائعهم بتنوع موديلاتها وألوانها بطريقة تجذب المارة.
يعرض العديد من المحلات في سوق القوتلي أٌقدم سوق في مدينة الرقة، أنواع "الفروات" المختلفة، ويتم الإقبال على شرائها أكثر من أي موسم آخر، ومع تطور الزمن تطورت موديلاتها وتنوعت تطريزاتها، وأصبح يرتديها الشباب والنساء.
ويقول أحمد الجرداوي صاحب محال لبيع "الفراء" في شارع القوتلي إن الفروة باتت موضة أكثر مما تكون مصدراً للدفء نظراً لكثرة موديلاتها وألوانها وتطريزاتها حيث أصبح يرتديها الشباب والنساء.
ويبين الجرادوي إن ارتداء الفروة سابقاً كان مقتصراً على كبار السن فقط، ومع التطور استغل بعض التجار رغبة الزبائن في اقتنائها، وأضافوا عليها إضافات أفقدتها هويتها، وأصبحت لا تمتّ للموروث بصلة.
وعن أسعار الفراء، يقول "الجرداوي" أن أسعارها تختلف حسب نوع المادة، التي تدخل في صناعتها، فالفروة الصناعية ذات الجودة الوسطى يتراوح سعرها ما بين 200 -800 ألف ليرة سورية، وبخصوص الفروة الطفيلية فيتراوح أسعارها بين مليونين ومليونين ونصف، لاسيما إذا كان القماش من النوع الجيد.
تصنع الفروة من الصوف، وجلود صغار الأغنام، أو ما يسميه أهل البادية “الطفال”، والتي عادة لا تتجاوز أعمارها الشهرين، لأنها تتميز بالخفة ورقة الملمس، وبسبب ارتفاع سعرها الذي يصل إلى أكثر من مليونين، دخلت الفراء الصناعية إلى الأسواق، وتعد الأكثر طلباً في الوقت الحالي.