المنتدى أقيم في مركز الثقافة والفن بمدينة الطبقة، وسط حضور العشرات من مقاتلات وحدات حماية المرأة وعضوات التنظيمات النسائية وفي المجالس العسكرية بالإقليم.
انطلق المنتدى بدقيقة صمت، أعقبتها كلمة للقيادية العامة لوحدات حماية المرأة سوزدار ديرك، حيث قالت: "لن نسمح للعوائق أن تؤثر على نضالنا الذي سيصل إلى أعلى المستويات من أجل تحقيق النصر".
وأكدت القيادية سوزدار أن "المقاتلات في وحدات حماية المرأة من جميع المكونات، ناضلن وقاومن وتجاوزن الكثير من الصعوبات حتى وصلن إلى هذه المرحلة التي تفرض علينا تحرير جميع النساء، للحصول على حقوقهن والشعور بالحماية والقوة، والذي هو هدفنا الأساسي منذ البداية".
ولفتت سوزدار إلى أن الحروب التي تشهدها المنطقة هي حروب إبادة سواء كانت في لبنان، وسوريا، وفلسطين، واليمن، فهي ليست حروب لصالح الشعب، إنما تخدم السلطة، مؤكدة أن فلسفة "Jin, Jiyan, Azadî" التي انتشرت في جميع أرجاء العالم أصبحت الطريق لتحرير المرأة، لذلك قامت الدولة التركية بحظرها في مدينة آمد بشمال كردستان.
بعد ذلك، قرئت بعض تقييمات القائد عبد الله أوجلان، حيث ورد فيها ما يلي: "سيكون للمرأة مكانة ومستقبل في دائرة النهضة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وستصبح قوية كما كانت في العصر الحجري الحديث، لأنها لن تقبل بأن يتم استصغارها من منظور المجتمع الطبقي، ولأنها دائماً تنظر إلى السلطة الذكورية بعين الشك والريبة وتدرك أن حقوقها تُغتصب وتُنتهك، لكن شعورها بالضعف والعجز دفعها لتكون دائماً هدفاً للألم، وتعلم تماماً أنه من غير اللائق والمنطقي وضعها في هذا الواقع المزري، وفي الحقيقة؛ الواقع مرسوم ومحكوم في ثقافة الآلهة الطاغية في تلك الحقبة، وبالرغم من ذلك لم تؤمن على الإطلاق بهذه الآلهة الذكورية وتعرف أنها دائماً مرمية في حلقات فارغة".
وكان حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، قد أرسل رسالة مصورة إلى المنتدى، ركّزت على أهمية النضال والحماية للمرأة في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات وحروب؛ مشيرة إلى أن المرأة دائماً الضحية الأولى لتلك الأزمات.
إلى جانب ذلك، عرض سنفزيون عن نضال المرأة على مرّ العصور ونضالها في إقليم شمال وشرق سوريا وقيادة المرأة للثورة بفلسفة "Jin, Jiyan ,Azadî"، بالإضافة إلى قراءة توجيهات لوحدات حماية المرأة الحرة حول أهمية الحماية الذاتية (الجوهرية) للنساء.
واستمر المنتدى بعقد جلسات حوارية ناقشت ما يلي:
1- آثار الحرب العالمية الثالثة والصراعات المتصاعدة على النساء في الشرق الأوسط وسبل مواجهتها.
2- تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة في مجالات الحماية والدفاع.
3- مناقشة السياسات والإجراءات اللازمة لضمان حماية المرأة.
4- تسليط الضوء على أهمية حماية النساء وتعزيز ثقافة الدفاع الذاتي النسوي كأداة لتمكينها.
5- وضع استراتيجيات عملية لبناء آليات دفاعية محلية وإقليمية تحمي النساء وتضمن مشاركتهن القيادية الفاعلة في بناء المجتمع الديمقراطي والأيكولوجي وتضمن الحرية للمرأة.
6- تعزيز التعاون مع الحركات والمنظمات النسائية لتوفير بيئة آمنة ومستدامة للنساء في الشرق الأوسط.
إلى ذلك استمر المنتدى، بتقديم عروض فنية ومسرحية وقراءة رسائل وإلقاء كلمات.
يذكر أن منتدى المرأة والحماية الأول، عقد في 2 و3 نيسان 2017 على مستوى الشرق الأوسط، وتمحور حول تأثيرات الحروب القائمة على منطقة الشرق الأوسط، وخاصة على المرأة والأطفال، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الحماية الذاتية (الجوهرية) في مواجهة الذهنية الذكورية والسلطوية ومناقشة وضع المرأة ودورها في ترسيخ نهج الدفاع المشروع.