مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة.. هل يرسم خريطة حل لأزمتها

تستضيف القاهرة مؤتمر هام للقوى السياسية السودانية من أجل التوافق على موقف واحد لإيقاف الحرب السودانية المستعرة والتي تدخل في عامها الثاني.

يأتي اجتماع القاهرة للقوى السياسية السودانية بدعوة مقدمة من الاتحاد الأفريقي في وقت تمر به الحرب السودانية بتطورات خطيرة خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على عدد لا بأس به من ولايات السودان، في محاولة لإيجاد موقف موحد من القوى السياسية السودانية لإيقاف الحرب، مما يثير التساؤلات حول أهمية الاجتماع ومخرجاته.

لا يتوفر وصف.

كشف شهاب إبراهيم، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، أن الاجتماع مهم وجاء في وقت مناسب وجاءت الدعوة من دولة مهمة في المنطقة ولها مصالح في استقرار السودان بالتالي الاجتماع تأتي أهميته في أنه استطاع أن يأتي ببعض الأطراف التي تدعم استمرار الحرب إلى اجتماع يدعو إلى ضرورة إيقاف الحرب وهو اختراق مهم وهو ما يعني أنهم يتفقون مع القوى المدنية التي كانت ولا زالت تعمل على إيقاف الحرب.

وأكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه يمكن أن يبني على هذا الاجتماع في إيجاد صيغة تجمع المدنيين أولاً حول موقف إيقاف الحرب ومن ثم إيجاد موقف يعزل أطراف الحرب ففي ظل حالة الاستقطاب بين القوى التي تدعم الحرب لا يمكن عزل أطراف الحرب ولا الضغط عليهم.

لا يتوفر وصف.

بينما أوضح كمال عبد العزيز، عضو وفد حركة جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور المشارك في اجتماع القاهرة، أن الحركة شاركت في مؤتمر القاهرة لأهميته الزمانية والمكانية وأمل تلمسيه من الدولة المصرية للمساهمة الفاعلة في إيقاف الحرب في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية تمهيداً لعملية سياسية شاملة.

وأكد عضو وفد حركة جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور المشارك في اجتماع القاهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المؤتمر كان فرصة لشرح الوضع لدى الحركة في مناطق تحت سيطرتها في جبل مرة للمشاركين من الدول والمنظمات الدولية حول معاناة الملايين الفارين من جحيم الحرب من كل ولايات دارفور، محتاجين دواء وخيام إلى جانب الإغاثة.

وأضاف عبد العزيز، أن مؤتمر القاهرة يعد فرصة طيبة لتسمع الحركة للمشاركين بالمؤتمر ويستمع منهم الآخرين.

لا يتوفر وصف.

بينما كشف صلاح زولفو، الإعلامي السوداني والرائد السابق بالجيش السوداني، أن الاجتماع يأتي بدعوة كريمة من جمهورية مصر العربية لتجميع القوى السياسية السودانية والاتفاق على صيغة لإيقاف الحرب.

وأكد الإعلامي السوداني والرائد السابق بالجيش السوداني في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المجهود المبذول دون جدوى لأن قرار الحرب ووقفها في يد القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم، مشيراً إلى أن القوى المجتمعة في القاهرة ليس في استطاعتها أن توقف الحرب أو حتى أن تؤثر بها.