" لنكن صوت وريشة مرادي "
دعت جبهة نساء جنوب كردستان بالقول" لنكون صوت وريشة مرادي المحكوم عليها بالإعدام" وتمت دعوة نساء العالم للانضمام إلى هذا التحرك لوقف عقوبة الإعدام.
دعت جبهة نساء جنوب كردستان بالقول" لنكون صوت وريشة مرادي المحكوم عليها بالإعدام" وتمت دعوة نساء العالم للانضمام إلى هذا التحرك لوقف عقوبة الإعدام.
في اليوم العاشر من شهر تشرين الثاني، أصدرت الحكومة الإيرانية حكماً بالإعدام على السجينة السياسية الكردية وعضوة منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) "وريشة مرادي" بتهمة "الانتماء إلى منظمة مسلحة ضد إيران". وتتزايد الاحتجاجات ضد حكم الإعدام. وفي هذا السياق، دعت جبهة نساء جنوب كردستان من خلال بيان، الجميع للانضمام إلى صوت "وريشة مرادي" ضد عقوبة الإعدام ومنع الإعدامات.
وجاء في نص البيان:
"مع شعار "المرأة والحياة والحرية" قبل عامين، انتفضت النساء في شرق كردستان وإيران ضد قمع الحكومة الإيرانية، وأصبحت المرأة رمزاً للانتفاضة وعصراً عظيماً في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط وإيران". الرائدات اللواتي ناضلن بهذه الروح أصبحن قوة وإرادة لكل نساء العالم. كما أعطت المرأة الكردية الثورية القوة لهذه الانتفاضة وأخذت زمام المبادرة. إحدى هؤلاء النساء كانت المناضلة والناشطة وريشة مرادي، الملقبة "جوانهَ سنه"، والتي ناضلت بلا كلل من أجل وعي المرأة وحريتها لسنوات عديدة.
وفي سياق تلك الأهداف والآمال التي كرست حياتها لحرية المرأة وكانت رائدة، تم اعتقالها في الواحد والثلاثين من شهر تموز عام 2023 من قبل قوات نظام الاحتلال الإيراني. لكن آمال وأهداف "وريشة مرادي" فيما يتعلق بحرية النساء في السجن كانت أكبر. وحتى في السجن، لم تتوقف عن النضال من أجل الحرية. وعلى الرغم من الضغوط النفسية والتعذيب وصعوبة مقابلة العائلة والمحامين، حاولت "وريشة" دائمًا إيصال صوتها وصوت السجناء السياسيين الآخرين إلى المجتمع وخارج السجن. وأظهرت، إلى جانب السجينات السياسيات الكرديات، موقفاً قوياً ضد عمليات الإعدام وطالبت بتعليق عمليات الإعدام. وفي اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، قالت في رسالة بعثت بها إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية: "من أجل الوصول إلى الوضع الحالي وفي الوقت نفسه ضد تلك الاضطهادات التي تمارس على المناضلين من أجل الحرية، من أجل فترة غير محددة من الوقت سأبدأ إضرابًا عن الطعام. ويأتي هذا الإجراء لمواجهة جرائم القتل وعقوبة الإعدام التي تنفذها الحكومة الإيرانية سنويًا.
ولسوء الحظ، أصدرت محكمة النظام الإيراني في اليوم العاشر من شهر تشرين الثاني حكماً بالإعدام على القائدة والناشطة "وريشة مرادي". تم اتخاذ القرار دون جلسة المحكمة ومدة الدفاع من قبل "وريشة مرادي" والمحامين.
ومن الواضح أن سياسة الإعدام هذه التي تتبعها إيران تهدف إلى الترهيب، لكننا رأينا أنه في السنوات الماضية، لم يتم إسكات روح النضال من أجل الحرية بالترهيب والسكوت والتعذيب والإعدام. كنساء جنوب كردستان، نحن ندعو جميع نساء العالم، مثلما كانت "وريشة مرادي" صوت جميع النساء في السجون، دعونا نكون صوت "وريشية مرادي" ونرفع أصواتنا ضد عقوبة الإعدام. كلما تمكنا من رفع أصواتنا ضد سياسة الإعدام، كلما تمكنا من وقف عمليات الإعدام. يجب علينا جميعًا أن نقف بصوت واحد ضد إعدام "وريشة مرادي".
يجب على سلطات النظام الإيراني أن تعلم جيدًا أنه إذا استمر الظلم والقمع الذي يتعرض له الشعب والنساء، فسوف يرمي بنفسه إلى الهاوية. ندعو السلطات الإيرانية إلى وضع حد لهذه السياسة والتوقف عن ترهيب أطفال هذه الأمة بالإعدامات. كما ندعو منظمات حقوق الإنسان والقوى الديمقراطية إلى اتخاذ موقف ضد هذا الإعدام".