"ثورة 19 تموز أمل لجميع النساء"

مع حلول الذكرى السنوية العاشرة لثورة 19 تموز أكدت نساء عربيات بأن ثورة 19 تموز  كانت سبباً بترسيخ ثورة المرأة وانبعاث جديد للمرأة، ونوهن بأن المرأة حققت مكتسبات جمة على كافة المستويات لتعرف ثورة 19 تموز بثورة المرأة.

عندما نتحدث عن وضع المرأة، فأننا نتحدث عن وضع المجتمع بشكل مباشر، لان وضعها ومستوى حريتها هو الذي يحدد مستوى حرية المجتمع أيضا. التاريخ الإنساني مليء بالأمثلة الدالة على العلاقة المباشرة هذه، والنظام المتسلط على رقاب المجتمعات منذ أكثر من خمسة آلاف عام تسبب بظهور المشاكل والقضايا التي أودت بالإنسانية إلى حافة الهاوية. بحيث لا تزال البشرية تعيش تحت تأثيرها إلى يومنا الراهن، وكافة الأزمات التي تعانيها تحولت إلى عقدة  من الصعب حلها دون تقديم البدائل والتضحيات العظيمة. هكذا تأتي المرأة كعبده إلى الدنيا، وتصبح مذنبة في نظر المجتمع والنظام منذ نعومة أظفارها، اذن، فهي محكومة بالبأس منذ ان ترى عيونها النور على الحياة. هكذا تنظر إليها الأنظمة الذكورية.

لكن شرارة ثورة 19 تموز هي الثورة الانسانية والتي خلقت التعايش المشترك والامة الديمقراطية والتكاتف بين جميع المكونات هذه الثورة التي عرفت بقيادة المرأة والتي لعبت المرأة فيها دور بارزاً في جميع المؤسسات والمجالات.

وفي هذا السياق تحدثت لوكالة فرات للإنباء ANF  رحاب جبو الرئيسة المشتركة لهيئة البلديات في مقاطعة عفرين والشهباء، والتي باركت في بداية حديثها ثورة 19 تموز على جميع شعوب الشرق الاوسط والعالم قائلة " ثورة 19 تموز عرفت بثورة المرأة فلقد لعبت المرأة  دوراً بارزاً ضمن الثورة وحققت الكثير من الانجازات بقيادة المرأة وتكاتف كافة مكونات المنطقة".

واضافت " المكتسبات التي تحققت في ثورة 19 تموز كانت في مواجهة  السلطة  والرأسمالية والتهميش والاقصاء التي كانت تعاني منها المنطقة ومكوناتها على مدار اعوام واصبحت هناك ثورة ديمقراطية ثورة تنادي بالمساواة  والعيش المشترك واخوة الشعوب فلقد لاقت هذه الثورة اقبالاً كبيراً من المكونات العربية والتركمانية والسريانية والاشورية ، أن المكتسبات التي حققتها الثورة منها اعلان الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتطبيق نظام الرئاسة المشتركة  فالمرأة شاركت بشكل كبير  و فعال وريادي في جميع المؤسسات  ان كانت من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية حيت كانت هناك مراكز  للمرأة خاصة هناك مؤتمر ستار والذي جمع نساء كافة المكونات لتنظيم وتوعية المرأة وضمان حقوقها والمساواة بين الجنسين وهناك ايضاً قانون المرأة والذي يعرف لأول مرة في التاريخ بأن هناك قانون لحماية المرأة وانصاف المرأة في كافة المجالات، ايضاً تأسيس عسكري خاص للمرأة مثل قوى الامن الداخلي للمرأة الدفاع الذاتي الخاص بالمرأة  وحدات حماية المرأة وهناك الكثير من الانجازات بقيادة المرأة.

واشارت رحاب من خلال حديثها بأن المرأة لم تواجه فقط الذهنية السلطوية والنظام الابوي الذي كان مطبق على المرأة ضمن مجتمع عشائري ومجتمع محكم بالعادات والتقاليد بل عانت المرأة من السلطة والرأسمالية تم وضع المرأة في قالب معين وفتح لها فقط المجال التعليمي  لكن ضمن ثورة 19 تموز كانت المرأة هي القيادية والسياسية ولها مشاركة بارزة بنسبة   50% في جميع المؤسسات".

وانهت رحاب جبو الرئيسة المشتركة لهيئة البلديات  في مقاطعة عفرين والشهباء حديثها قائلة "جميع هذه المكتسبات التي تحققت ضمن هذه الثورة لم تكن بالسهل هذا النضال اتى نتيجة لمواجهة الذهنية الذكورية والرأسمالية فالمرأة لم تواجه الذهنية الذكورية فقط المرأة في شمال وشرق سوريا واجهة الاحتلال والابادة فكانت هناك محاولة عديدة لأفشال هذه الثورة وافشال مشروع الادارة الذاتية و ثورة 19 تموز التي كانت بقيادة المرأة فكانت هناك الكثير من التضحيات التي قدمها شهداء الثورة وبهذه المناسبة نستذكر جميع شهدائنا الذين اصبحوا منارة لتحقيق الحرية والمساواة  والحفاظ  على مكتسبات ثورة 19 تموز".

 

ومن جانبها تحدثت المقاتلة في وحدات حماية المرأة روزلين منبج حول ثورة 19 تموز وكيف اثرت هذه الثورة على مكونات شمال وشرق سوريا ومنها المكون العربي وقالت روزلين لقد كبرت في مجتمع عربي والجميع يدرك بأن المجتمع العربي مجتمع عشائري مجتمع محكم بالعادات والتقاليد التي تكبل حرية المرأة من قبل الذهنية الذكورية والسلطة التي تتماشى على جميع النساء وكيف كانت المرأة مقيدة من قبل الرجل والتي انحرمت من كافة حقوقها والتي ينظرون اليها فقط في اطار واحد بأن المرأة امرأة مكبلة ليس لها الحرية ولقد بحثنا من اجل ايجاد حلول لقضية المرأة لكن لم نستطيع".

وتابعت روزلين منبج "ثورة 19 تموز هي التي حققت الحرية لجميع النساء في سوريا  بجميع مكوناتها فمنذ بدء الثورة كانت المرأة هي القيادية والريادية في تحقيق الامن والسلام والمساواة وهذا اثر علينا كنساء عربيات بشكل كبير ولذلك كان هناك التحاق كبير من النساء العربيات في سوريا الى صفوف وحدات حماية المرأة  من اجل معرفة القوة النسائية وحماية الاراضي السورية ومن خلال ثورة 19 تموز تعرفنا على حقيقة المرأة ونتمنى ان تدرك جميع النساء  ماهي حرية المرأة.

وانهت المقاتلة في وحدات حماية المرأة روزلين منبج حديثها بالقول "المرأة في ثورة 19 تموز اخذت الدور البارز والقيادي ولعبت دور كبير ضمن جميع المؤسسات والمجالات ونحن بدورنا كمقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة نعاهد على حماية جميع النساء في الشرق الاوسط واينما كانوا والحفاظ على مكتسبات هذه الثورة التي تحققت بفضل دماء شهدائنا".