أوزغور أوزيل: يجب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية
التقى رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل مع الرئيسين المشتركين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب وأدلى أوزغور أوزيل بتصريح بعد الاجتماع وذكر فيه بأنَّهم يعدون حزمة من الديمقراطية.
التقى رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل مع الرئيسين المشتركين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب وأدلى أوزغور أوزيل بتصريح بعد الاجتماع وذكر فيه بأنَّهم يعدون حزمة من الديمقراطية.
التقى الرئيسان المشتركان لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب ، تولاي حاتم أوغولاري وتونجر بكرخان، اللذان كانا من أعضاء وفد إمرالي، برئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، تم عقد الاجتماع في مقر حزب الشعب الجمهوري وكان في استقبال وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الأمينة العامة لحزب الشعب الجمهوري سيلين صايك بوكي ونائب رئيس الحزب غوكجا غوكجن ونائب رئيس الحزب المسؤول عن مكتب التنظيم انصار ايتيكين.
ثم توافد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى قاعة الاجتماع المخصصة للرئيس أوزيل ، وهنالك تم استقبالهم من قبل الرئيس أوزيل أمام قاعة الاجتماع، و بعد إلقاء التحية وتبادل الاحاديث من قبل الطرفان بدأ الاجتماع، وصدر بعد الاجتماع بيان مشترك.
الاجتماعات قيَّمة ومثمرة
وقالت تولاي حاتم أوغولاري في بيان "لقد عقدنا اليوم اجتماعات مثمرة و جيدة للغاية، لقد قمنا بتقييم التطورات في تركيا والمجازر ضد العلويين في سوريا، وأبلغناهم بالدعوة التاريخية للسيد عبد الله أوجلان وبدأنا بعقد سلسلة من الاجتماعات، وسوف تستمر اجتماعاتنا بشكل دائم."
وأوضحت تولاي حاتم أوغلاري بأنَّهم بدأوا الاجتماعات بعد الدعوة التاريخية للقائد عبد الله أوجلان، وتابعت "منذ الأول من تشرين الأول، كما قال السيد بهجلي في اجتماع مجموعته؛ وجرت عمليات حوار بشأن حل القضية الكردية ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني.
لقد فتحت صفحة جديدة في عمليات الحوار هذه ، تم افتتاح هذه الصفحة بناء على الدعوة من إيمرالي "الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي" إنَّ الموضوع الرئيسي للدعوة هو إخراج القضية الكردية من سياق الصراع والعنف وحلها على أسس قانونية وسياسية وديمقراطية.
إن الموجه لهذا الدعوة هو من جهة منظمة السيد عبدالله أوجلان، ومن جهة أخرى كل الديناميكيات السياسية والاجتماعية في تركيا، ومن جهة أخرى الحكومة والمعارضة بما في ذلك كل الأحزاب السياسية، وفي الوقت نفسه الدولة نفسها، وعلى وجه التحديد لكي تنتقل هذه العملية إلى أساس قانوني وشرعي، فمن المهم بالتأكيد أن يتم توفير بعض الشروط والظروف.
وقد تشاورنا مع السيد أوزيل والوفد المرافق له بشأن هذه القضايا، وأود أن أؤكد على أهمية دور البرلمان في تحقيق السلم الاجتماعي في هذه العملية، ولتعزيز الأرضية لهذه الدعوة التاريخية، من المهم جدًا أن تبدأ عملية انهاء الصراع، ودعا السيد عبدالله أوجلان إلى حل حزب العمال الكردستاني، وأعطى حزب العمال الكردستاني أيضًا ردًا إيجابيًا، ومن خلال تهيئة الظروف، سوف يتمكنون من عقد مؤتمرهم وتقديم المعلومات التي من شأنها أن تؤدي إلى البدء بالعملية المتعلقة بالقضية، وأود أن أركز بشكل خاص على عملية إنهاء الصراع ، لكي تتم عملية تقرير المصير، لا بد من تهيئة الأرضية المناسبة لهذا التحول الديمقراطي".
وتابعت تولاي حاتم أوغلاري حديثها "إنَّ بدء عملية أنهاء الصراع، الموضوع الثاني، وفي مقدمته هذه الاجتماعات ، هي الخطوات التي سيتم اتخاذها من الآن فصاعداً على أرضية البرلمان، لذا فمن المهم جدًا في هذه العملية أن تبدأ عملية التشريع، وتندرج ضمن هذه الاجتماعات تبادل المعلومات التي أتحدث عنها، ولكي تتقدم هذه العملية، لا بد من تهيئة الأرضية المناسبة للتحول الديمقراطي.
إنَّ الرسائل الإيجابية التي قدمها حزب المعارضة الرئيسي حتى الآن ذات قيمة كبيرة، هذه العملية مهمة جدًا، إنَّ عملية السلام ضرورية، ولا يجوز إحباط عملية السلام وهذه الجهود بأي شكل من الأشكال، هذا الأمر قيم للغاية، لذلك يجب على كافة الأطراف الاهتمام به، وفي هذا الشأن تقع المسؤولية والمهام والواجبات الكبيرة على عاتق الحكومة والدولة".
وأشارت تولاي حاتم أوغولاري إلى دعمهم للدعوة التاريخية، وتابعت "في اجتماع اليوم، قيل لنا إنَّ حزب الشعب الجمهوري يعد حزمة ديمقراطية لحل القضية الكردية، وهذا عمل قيم للغاية وأشكرهم مرة أخرى على استعداداتهم، هذا مهم جداً، إنَّ هذا العصر هو عصر يتوجب فيه على البرلمان والسياسة وكل المجالات الديمقراطية أن تأخذ زمام المبادرة".
وكما عبرت تولاي حاتم أوغلاري مؤخراً عن ردَّة فعلها حيال المجازر المرتكبة ضد العلويين في سوريا.
أوزيل: تمثيل الشعب سيساهم في العملية
ثم تحدث رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، وقال "طلبت مجموعاتنا من الناس لأجل حل مشكلة الشعب الشرعية من الشعب، وأعطى الشعب شرعيته أيضًا بهذه الشكل"إذا تم التخلي عن عملية الحرب، وإذا ألقت المنظمة أسلحتها وإذا حلت نفسها وإذا توقفت الأمهات عن البكاء، وإذا توقف قوافل الشهداء، وإذا توقفت الأمهات الكرد والأتراك عن البكاء، وإذا توقف الدماء عن النزيف، وإذا توقف الأطفال عن أن يصبحوا أيتاماً، فإنَّ المهام والواجب الذي ألقاه الشعب علينا هو مساعدة هذه العملية".
وتابع أوزيل حديثه "إذا أصبح عضواً في البرلمان، وإذا استلم الشرعية من الشعب، وبغض النظر عما يحدث، عارض مثل هذه العملية، فأنت تتحدث عن سفك الدماء وذرف الدموع ، ليس لدي أي حلول، أنا لست هناك، نحن لسنا من أصحاب هذه السياسة، لدينا موقف بناء بشأن القضية الكردية. سنحاول حلها، أين الأرضية؟ الأرضية هي البرلمان، وفي هذا الصدد، دعوت السيد نعمان كورتولموش في اجتماع المجموعة الأسبوع المقبل إلى اتخاذ المبادرة، أريد أن أكررها مرة أخرى.
وعندما يبدأ العمل على هذه القضية في البرلمان فإننا سنقوم بواجبنا وننفذ التفويض الذي أعطاه لنا الشعب، وسنشارك هذا مع محاورينا الآخرين في البرلمان، هدفنا هو أن نكون متساوين بين الكرد والأتراك والعلويين والسنة، هدفنا هو مجتمع حر وديمقراطي حيث يتم اعتبار جميع الأعراق متساوية في هويتها أو معتقداتها، ولهذا السبب يجب إجراء كافة التعديلات القانونية.
وفي هذه القضية لا بد من تقسيم المسألة إلى قسمين أولاً، هناك تعديلات قانونية جديدة والتي تضمن بعض النواقص والعيوب، ثانيا، التنفيذ العادل والديمقراطي للقوانين القائمة، ولا بد من اتخاذ خطوات حاسمة بشأن هذه القضية وهذا سيعود بالنفع على تركيا بأكملها، وإذا تركنا هذا الأمر للأهداف السياسية لحزب سياسي، فإننا جميعاً سنخسر".
وأشار أوزيل إلى أن المعارضة تم استبعادها من العملية خلال الفترة 2013-2015، وقال "لا أريد أن أكون سلبيا اليوم، لكن الحكومة، وخاصة حزب العدالة والتنمية، تحاول إبعاد حزب الشعب الجمهوري ومواصلة مسارها من خلال التقليل من قيمة أفكاره، أحذركم مرة أخرى، نحن سنخسر، تركيا سوف تخسر، لو تم إدارة عملية 2013-2015 كما هو مقصود، لما كانت هناك دموع أمهات ولا دماء سفكت منذ ذلك اليوم وإلى الآن... لذلك، لا بد من التعلم من الدروس الماضية، إنَّ البحث عن حل خارج المجلس الوطني الأعلى في تركيا لن يكون مناسباً ".
وتابع أوزيل حديثه "لدينا حزمة من الديمقراطية نعمل عليها تتضمن 7-8 مواضيع وعناوين رئيسية، والعديد من القوانين وأكثر من 20 فقرة، إذا دخلت هذه الحزمة حيز التنفيذ، فسيكون هناك تقدم كبير في القضية الكردية، وخاصة، فإنَّ صورة تركيا في العالم سوف تتغير، وسيكون ذلك مفيداً جداً للاقتصاد، وسوف يتحسن مؤشرنا الحالي بشكل كبير... وبعدها لن يُحرم أحد من هذا التطور. ولكن إذا تم رفضه ولم يتم تنفيذه فلن يكون الحل ممكناً، وبما أنها لا تتضمن أي حلول ديمقراطية، فإنَّها لن تكون حلولاً دائمة، لن يستفيد أحد في تركيا من هذا.
إذا تم استبعادنا من هذه العملية، وإذا فشلت العملية، وإذا لم يتم حل هذه القضية في هذه الفترة؛ وسوف يسجل التاريخ أن حزب العدالة والتنمية هو الحزب الذي أفشل هذه العملية من أجل مصالحه الحزبية، تركيا ستنظر في مستقبلها، وبدلا من انتظار العملية التي تتطلع إليها تركيا، يتوجب علينا أن نتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه العملية، ولدينا ثلاثة اقتراحات لتحقيق ذلك؛ الديمقراطية والديمقراطية و الديمقراطية، بالإضافة إلى ذلك، ليس لدينا أي اقتراحات أخرى."
وبعد ذلك تمت الإجابة على أسئلة الصحفيين، ورداً على سؤال "هل الدعوة التاريخية للسيد عبد الله أوجلان تنطبق أيضا على قوات سوريا الديمقراطية؟ أجاب تونجر بكرخان "لا يمكن أن نكون المخاطبين حول القضية المتعلقة بقوات سوريا الديمقراطية، تأسست قوات سوريا الديمقراطية في سوريا وهي جزء من المعادلة السورية ، هناك إدارة تم إنشاؤها منذ ما يقرب من 12 عامًا مع الشعوب و المعتقدات الأخرى، ولذلك فإنَّ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لا يستطيع قول أي شيء حول قضية نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية، من الواضح جدًا في الدعوة التاريخية من هو الموجه إليه هذه الدعوة التاريخية، ولذلك فإنَّ هذه الأسئلة مهمة، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو، كما قال السيد أوزيل، أن يركز النقاش على هذه العملية التي ستنهي الحرب ، يمكن لقوات سورية الديمقراطية اتخاذ القرارات بشأن نفسه، معتبراً نفسه كياناً سياسياً مستقلاً ، ليس هناك أساساً نعتمد عليه بالنسبة لنا لتقييمهم."