"أردوغان يحاول تدارك فشله بزيارته للعراق"
كشف المراقب السياسي محمد نصر الدين، أن لجوء أردوغان إلى العراق دليل على أن أردوغان لم يكسب شيئاً من خلال اتباعه للأساليب العسكرية.
كشف المراقب السياسي محمد نصر الدين، أن لجوء أردوغان إلى العراق دليل على أن أردوغان لم يكسب شيئاً من خلال اتباعه للأساليب العسكرية.
وتحدث السياسي والمراقب السياسي محمد نصرالدين لوكالة فرات للأنباء ANF عن زيارة أردوغان إلى العراق وإقليم كردستان وعن الصراعات بين العراق وتركيا ومحاولات تركيا الاحتلالية.
وعن إخفاقات أردوغان وزيارته للعراق، قال محمد نصر الدين: "هُزِم أردوغان بعد عملياته الإرهابية في جنوب كردستان وروج آفا، وأيضاً بعد الانتخابات المحلية، وهو يبحث عن نجاح أو مكاسب مالية للحفاظ على ماء وجهه في الساحة السياسية التركية.
ولفت محمد نصر الدين الانتباه إلى أهداف أردوغان من زيارته للعراق، وقال: "إن زيارة أردوغان للعراق لن تعوض هزيمة أردوغان الكبيرة في الانتخابات، وأيضاً عن هزيمته العسكرية التي توعّد بها كثيراً للقوميين الأتراك لسنوات، في رأيي، خلال هذه الزيارة، لم يحقق أردوغان مثل هذه الإنجازات الكبيرة للتعويض عن كل إخفاقاته".
وأعلن محمد نصر الدين أن شعب جنوب كردستان لم يقبل زيارة أردوغان وتزيين قلعة هولير بالعلم التركي وتابع: "الأهم هو أن جنوب كردستان رفض تماماً زيارة أردوغان إلى هولير، واعتبر أن تزيين قلعة هولير بالعلم التركي عار كبير".
وفي معرض حديثه، أشار محمد نصر الدين إلى استياء شعب جنوب كردستان من احتلال تركيا وقال: "إن رفض شعب جنوب كردستان لزيارة أردوغان إلى هولير يظهر لنا أن هناك اتجاهين مختلفين في جنوب كردستان، فأحد الاتجاهين كان ضد تلك الزيارة تماماً ووصفها بأنها زيارة تآمرية، بينما الآخر اتجاه حزبي يركز أكثر على مصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وقال المراقب السياسي محمد نصر الدين فيما يتعلق بموقف العراق من الاحتلال التركي: "إن لجوء أردوغان إلى العراق يثبت أن أردوغان هزم عسكرياً ولم يحقق أي انتصار من عملياته العسكرية، ومن الصعب على العراق التنسيق مع تركيا أو أن تكون لديهما غرفة عسكرية مشتركة، لأن العراق يريد أن تغادر تركيا الأراضي العراقية وتنهي انتهاك السيادة العراقية".
وذكر محمد نصر الدين أن هناك صراعات عميقة بين العراق وتركيا، وقال: "إن الصراعات السياسية الكبيرة بين العراق وتركيا لا تسمح بحدوث عملية عسكرية مشتركة بينهما، لأنه ليس من مصلحة العراق دعم تركيا عسكرياً".
وفي نهاية حديثه قال محمد نصر الدين: "في الوقت الحالي، حكومة العراق ليس لديها صلاحية الدخول في عملية عسكرية مع تركيا، وفي الوقت نفسه، ليست لها مصلحة في الدخول في عملية عسكرية، فالعملية مع تركيا تصب فقط في مصلحة تركيا".