تعمد دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها إلى إضرام النيران في المحاصيل الزراعية لأهالي المنطقة، مستهدفة لقمة عيشهم، وقد أدى القصف الأخير إلى اندلاع النيران بالمحاصيل الزراعية من قرية "الأولشلي"، وصولاً إلى قرية "البوغاز"، في الريف الغربي لمنبج.
وفي السياق، قالت آسيا محمد، من نساء مقاطعة منبج: "إننا نساء منبج ندين ونستنكر الهجمات المكثفة على قرى منبج في الآونة الأخيرة، هذه الهجمات والاعتداءات ليست بجديدة، فدولة الاحتلال التركي تسعى وتحاول دائماً إلى احتلال منطقتنا من خلال هجماتها واعتداءاتها الوحشية".
وأضافت: "إن الهجمات الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هي بسبب خسارة اردوغان في انتخابات البلديات التي أجريت في تركيا، وهذا ليس جديد على أردوغان".
وأشارت آسيا محمد إلى أن دولة الاحتلال التركي تريد أن تحتل أجزاءً أخرى لتوسعة جغرافيتها الاحتلالية أكثر.
وحول حرق المحاصيل الزراعية، قالت آسيا محمد: "أقدم جيش الاحتلال التركي على ارتكاب جرائم بشعة مثل حرق المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير والأشجار المثمرة، وبذلك يحارب الأهالي في لقمة عيشهم".
واختتمت المواطنة آسيا محمد حديثها قائلةً: "نحن، نساء منبج، إرادتنا قوية جداً ولا نخاف من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وكلما زادوا من هجماتهم وعدوانهم، ازدادت عزيمتنا وإصرارنا، وسنواصل المقاومة ولن نتخلى عن أراضينا".
وبدورها، قالت وفاء علي، من مواطنات قرية الكاوكلي الواقعة غربي مقاطعة منبج: "نستنكر هذه الممارسات اللاإنسانية لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته، الحرائق تصل إلى أراضينا أيضاً بسبب الرياح الشديدة، وهذا يؤثر على الموسم الزراعي والأهالي أيضاً، حيث أن الدخان الناجم عن الحرائق يتسبب بأمراض وحالات اختناق شديدة للأطفال وكبار السن، ويؤثر سلباً على التربة والأشجار".
وأكدت وفاء علي أن "هدف دولة الاحتلال التركي من هذه الممارسات هو محاصرة وخنق الأهالي من الناحية الاقتصادية، وتهجيرهم من القرى المتواجدة على خطوط التماس".
وتابعت: "رغم إمكانياتهم البسيطة، يقوم الأهالي بإخماد النيران من أجل ألا تصل إلى الأراضي الزراعية الأخرى".