الناشطات في حركة المرأة الحرة: نضالنا مستمر وسنحافظ على مكتسباتنا

أشارت كل من الناشطات في حركة المرأة الحرة(TJA) عائشة غوكان، زينب اورن وفيغان اكتي إلى الهجمات التي تشنها الدولة التركية ضد المكتسبات التي حققتها المرأة وأكدن أنهن ستصعدن النضال وتنتقمن من القتلى والجناة.

عقدت حركة المرأة الحرة (TJA) يوم أمس مؤتمرها الثالث في مدينة آمد شمال كردستان وذلك بانضمام 700 عضوة، وتحت شعار "نحن النساء موجودات من أجل حريتنا، وننتفض من أجل إحداث تغيير".

وانضم للمؤتمر الذي يواصل أعماله اليوم أيضاً كل من العضوات في التنظيمات النسائية في بريطانيا، التنظيمات النسائية في إقليم كردستان، الحركات النسائية، الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP) برفين بولدان، الرئيسة المشتركة لحزب الاقاليم الديمقراطي(DBP) صاليحة آيدنيز، الرئيسة المشتركة للمؤتمر الشعب الديمقراطي(HDK) ايديل اوغورلو، الممثلات عن المؤسسات المدنية، العضوات في مجلس أمهات السلام، والدة فاطمة أويار التي استشهدت في سلوبي خديجة أويار والعديد من النساء.

وتحدثت كل من الناشطات في حركة المرأة الحرة(TJA) عائشة غوكان، زينب اورن وفيغان اكتي لوكالة فرات للأنباء.

وأكدت الناشطة عائشة غوكان أن 2019 كانا عاماً مليئاً بالنضال وقالت: "شهد قرن الـ 21 مقاومة شديدة للمرأة ضد الذهنية الذكورية والذهنية السلطوية للدولة، حيث ظهرت مقاومة المرأة في عام 2019 أمام مرأى ومسمع العالم وكان أعين الجميع منصبة على مقاومة المرأة الكردية في روج آفا وقدمت جميع نساء العالم الدعم والمساندة لهذه الثورة".

وأضافت "نحن النساء نناضل من أجل الحرية ولن نتخلى عن نضالنا وكفاحنا في البحث عن الحرية، ما لم تتحرر المرأة، فلن يتحرر المجتمع، لهذا على جميع نساء العالم بناء وحدتهم وتوحيد كلمتهم ومطالبهم".

وتابعت: "يشهد مؤتمرنا مشاعر وألوان الوطنية للمرأة. والقضايا التي ستطرح في مؤتمرنا هي كالتالي: حرية المرأة، الوحدة الوطنية الكردية، المكانة الكردية ووحدة النساء في العالم. ما لم نتمكن من تنظيم أنفسنا، فلن نتمكن من تنظيم أنفسنا مع نساء العالم".

واستطردت: "في الحقيقة لدينا جروح وهي العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، فالعزلة المفروضة عليه هي عزلة مفروضة على جميع الكرد وكردستان. إن نهج القائد عبدالله أوجلان هو بديل للدولة القومية الفاشية. وإن نهج النظام الرأسمالي هو خيانة بحد ذاتها. فمن العصر الحجري الحديث وحتى يومنا هذا، لم تخن النساء أبداً ثورتها. سنناقش جميع هذه القضايا مع النساء في تركيا وكردستان".

وفي سياق حديثها ذكرت عائشة غوكان أن الدولة أصبحت نظاماً للدمار الشامل في هذا العصر وقالت: "تعتبر الدولة تمكين المرأة خطيراً على نظامها القذر. لماذا يجدون أنفسهم في خطر؟ لأن المرأة التي باتت عديمة الهوية، وحدت نفسها تحت نموذج الرئاسة المشتركة، استقلال المرأة، العلوم ومع الحركات النسائية العالمية. ترى الدولة في ذلك تهديداً وتهاجمه".

وأردفت: "انظروا لماذا جميع الرئيسات المشتركات والسياسيات في المعتقلات اليوم. تريد الدولة من النساء أن تتراجعن عن مسارهن عبر الاعتقالات والقتل والمجازر. لكن تستسلم المرأة بأي حال من الأحوال وستواصل كفاحها من أجل الحرية".

وبدورها أشارت الناشطة زينب أورن أيضاً الى أن النساء في جميع أنحاء الشرق الأوسط ناضلن وقالت: "هناك حاجة إلى خطوة أخرى للتجديد، ونحن كحركة نسائية، نريد قيادة جميع النساء في جميع أنحاء العالم، لهذا السبب يجب علينا توضيح طرق ووسائل الكفاح. ونحن نجري مناقشات مستفيضة للخطوة التالية. المرأة لها أرضها وتاريخها وقيادتها. تم إنشاء حركة المرأة الحرة TJA لتنظيم النساء في شمال كردستان ولكنه أصبح الآن صوت جميع النساء في العالم. هناك اعتداء واسع النطاق على النساء وإنجازات النساء في جميع أنحاء العالم، وخاصة في تركيا. هناك مقاومة ووحدة مشتركة للنساء في العالم ضد هذه الهجمات".

وأوضحت: اليوم يوجد أكثر من 700 عضوة في مدينة آمد وتجتمعن معاً. وهناك عضوات من داخل وخارج البلاد. هذا هو أعظم فرحة لنضال المرأة الكردية. آمل أن يصبح مؤتمرنا أساس الوحدة الوطنية الكردية. كما يقول السيد جكرخوين؛ "إذا لم تصبح واحداً، فسوف تذهب واحداً تلو الآخر" وهذا ينطبق على جميع الكرد وعلى جميع النساء في العالم. هناك طريقة واحدة فقط لتحقيق النجاح ؛ وهي الوحدة والتنظيم. الطريق إلى حرية المرأة يمر عبر التنظيم الذاتي وتقرير المصير.

كما صرحت الناشطة فيغن اكتي بأن الحياة بنيت حول الهلال الخصيب من خلال المرأة وقالت: "نحن نعيش في جغرافية غنية للغاية على منطقة الهلال الخصيب على أرض كردستان. بنيت هذه الأرض المقدسة من قبل المرأة. هذا هو السبب في أن صراع النساء في كردستان بدأ بشكل مختلف، من ناحية المكانة وناحية أخرى مكانتها في التاريخ".

وأضافت "وتعد المرأة إحدى القياديات في الكفاح لمدة 40 عاماً. وكان هناك أيضا نضال النساء خلال العصر الحجري الحديث. كما تختلف نضال النساء الكرديات أيضاً لأنهن يعشن في جغرافية غنية. إن ارض كردستان منقسمة من قبل الحكام، وتم تقسيم كل جزء منه إلى أجزاء كثيرة. وفي إطار هذا الانقسام، يتم ابعاد النساء من النضال. حيث تتعرض النساء للهجوم من كل جانب. ففي السابق كانت النساء تقود النضال بمجموعات صغيرة، ما في يومنا هذا توصلت نضال المرأة الى الملايين من النساء، فهي تصنع لها مكانة في جميع الساحات الحياة وساحات السياسة".

وقالت: "لقد اخرجت المرأة الكردية الميراث النضالي الذي تم اخفاءه، وصعدت المقاومة والكفاح".

وفي نهاية حديثها أكدت فيغان اكتي أن النساء لن تعترفن بالذهنية الذكورية مهما جرى، وقالت: "إن المرأة لم تخن نضالها لا في الماضي ولا في المستقبل، ولن نستسلم ولن نتخلى عن نضالنا، ولن نستسلم للحكام. هناك هجمات ضد المكتسبات التي حققتها المرأة بنضالها المرير، إلا أننا سندافع عن مكتسباتنا حتى النهاية. وسبب تواجدنا اليوم في هذا المؤتمر هو تصعيد النضال وتقديم الدعم والمساندة لمكتسباتنا. ففي تركيا لا يمر يومنا دون قتل وإبادة النساء. مرة أخرى، وبشكل خاص اعتمدت السلطة في كردستان سياسات خاصة ضد المرأة، وتعرضت المرأة للتحرش من قبل الجنود. لهذا سنصعد نضالنا ضد جميع أشكال هجمات الدولة والمجتمع وسننتقم من القتلى والجناة".