الخبر العاجل: انفجار سيارة داخل المربع الأمني في الحسكة

"لا يمكن للدولة التركية تحقيق النجاح في مواجهة الكريلا" - تم التحديث

ذكرت شردا مظلوم كابار، القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة، أن الدولة التركية تلجأ إلى كل الطرق والوسائل لتحقيق النجاح في مواجهة الحركة التحررية الكردية، وقالت: "مهما فعلت الدولة التركية، فإنها لن تتمكن من تحقيق النجاح في مواجهة الكريلا".

انضمت شردا مظلوم كابار، القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار، إلى قناة مديا خبر (Medya Haber TV)، وأجرت تقييماً للقضايا المدرجة على جدول الأعمال، وخاصة الحرب الدائرة في كردستان.

"تدور حرب ضارية للغاية في كردستان"

ذكرت شردا مظلوم كابار أنه تدور رحى حرب ضارية للغاية في كردستان، وقالت بهذا الصدد: "ربما تمتد الحرب بشكل أكبر وقد تمتد إلى جميع أنحاء كردستان، لأنه هناك حركة دبلوماسية مكثفة في هذه الأيام، وفي الواقع، هذه مجرد فترة، وكان القائد قد قال شيئاً من هذا القبيل في نوروز عام  2013: "إذا تعرقلت هذه المرحلة أو لم تسر على النحو المطلوب، فإن الحرب الدائرة في كردستان لن تكون حرباً عادية، ولهذا السبب لا يستطيع أي منا، أي الشعب الكردي، أو القوى التحررية، خوض الحرب كما كان من قبل أو حتى العيش كما كان من قبل ضمن واقع حزب العمال الكردستاني"، وقد تأكد صحة هذا الواقع، بمعنى آخر، لم يعد من الممكن خوض الحرب باستخدام الطرق والأساليب السابقة، ولا يمكن مواصلة الحياة بالطرق والأساليب السابقة، وكان القائد قد تطرق إلى هذا الأمر قبل سنوات مضت، ولم تعد حرب الكريلا تُخاض في كردستان بالطرق والأساليب المعروفة والتكتيكات السابقة، وكان القائد قد أوضح في ذلك الوقت أنه لا بد من إعادة الهيكلة من جديد،  وأصبح هذا الأمر على أجندة الكريلا بشكل كبير، أي أنه، أجريت المناقشات حول ذلك الأمر بحيث كيف يمكن للكريلا إعادة هيكلة نفسها وكيفية جعل النصر أكثر أهمية بالنسبة له، وكيف يمكن خوض أسلوب الحرب القائم على تحقيق المزيد من النجاح والنصر.

ونظراً لأنه تم إبداء مقاومة من هذا النوع في الحرب القائمة حتى الآن، فقد تم اتخاذ خطوات مهمة، ولكن على الرغم من ذلك أيضاً، إلا قائدنا قد انتقد ذلك، بمعنى آخر، كانت هناك انتقادات لنا لبقائنا متشبثين بالدوغماتية العقائدية في الحرب، وافتقارنا إلى الإبداع في التكتيك، ولكن يمكنني قول هذا الأمر؛ لقد أطلقت الدولة التركية على مرحلة الحرب، التي استمرت بشكل مكثف منذ عام 2014، وتحديداً منذ عام 2015، اسم "خطة الانهيار"، وهذا كان يعني إبادة الشعب الكردي وتصفية حزب العمال الكردستاني، وهذا ما كان يهدفون إليه، ويمكن رؤية مقدار ما قاموا بتنفيذه أم لا، ويقولون في كل مرة سننهي هذا العام، وسننهيه العام المقبل، والآن يقولون سوف ننتهي من ذلك هذا الصيف، ولم يتبق سوى شهرين لحلول فصل الصيف، كيف سيتمكنون من إنهاء مثل هذه الحركة الكبيرة؟ لقد تحول هذا إلى الوضع إلى وضع مأساوي فكاهي، وبعد أن طرح القائد هذه الانتقادات على جدول أعمالنا، جرت مناقشات مكثفة للغاية وتم اتخاذ خطوات عملية.

وبعد العام 2019، شُنّت حرب أكثر شدة، ولكن في نهاية المطاف، جعلتنا نظفر بالكثير من الأمور، وخلقت صفحة جديدة في عقيدة الحرب، وقد أصبحت التكنولوجيا متقدمة جداً في القرن الحادي والعشرين، وباتت الاستخبارات متطورة للغاية، فهل انتهى نضال الكريلا؟ إن القوى اليسارية واللاسلطوية والثورية تحمل المحبة للكريلاتية، إلا أنه كان هناك خيبة للأمل لديهم في رؤية النجاح بنضال الكريلا، ولكن مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان أنعشوا هذا الأمل مرة أخرى من جديد، وقد أظهروا ذلك من خلال التكتيكات التي طوروها، خاصة في الحرب التي خاضوها من العام 2020 إلى العام 2024؛ لا يمكن إفناء الكريلاتية في كردستان، ولا يمكن إفناءها في العالم، ولا يمكن السيطرة على الكريلا، وعندما يمعن المرء النظر في هذه الحقيقة، فإنه يجد بأن مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان لم يهزموا، بل الدولة التركية هي التي هُزمت.

الدولة التركية تريد توسيع رقعة الاحتلال بشكل أكبر

يقولون إنهم سيستخدمون أساليب غير تقليدية، وقد جلبوا العديد من العملاء والقوى الخائنة، والحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى جانبهم، واستخدموا جميع أنواع الأسلحة المحظورة، من الأسلحة النووية التكتيكية إلى الغازات المتنوعة للأسلحة الكيماوية، وأحضروا ألوية من بولو وقيصري وفوجا ومن كل مكان، وعندما فشل أحد القادة، قاموا بإقالته من منصبه واستبداله بآخرين جدد، فقد أتى الكثير منهم إلى زاب، ومؤخراً جلبوا شخص آخر، ولم يتبق من عمره إلا القليل، أياً كان من جلبوه، وليفعلوا ما يحلوا لهم، فإن الدولة التركية ليس لديها أي فرصة لتحقيق النجاح في مواجهة إيمان وولاء وأداء مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان في الحرب وفي مواجهة التفوق التكتيكي والإبداعي للكريلا، وفي الوقت الراهن، تقوم الدولة التركية بدبلوماسية مكثفة، فقد أصبحت كل من هولير وبغداد مثل مدينتين من مدن تركيا، يأتون ويذهبون إليهما على الدوام، لمّا كل هذه اللقاءات التي يجري انعقادها؟ من أجل تصفية حزب العمال الكردستاني، ولنجاح الخطط العثمانية-الجديدة، يريدون استكمال حدود الميثاق الملي.

وربما لا تعرف الحكومة العراقية الكثير عن تاريخ تركيا أو التقليد العثماني، لكنها إذا مدت يدها فسوف تفقد ساعدها، فهم يقدمون وعوداً مماثلة لمشروع جنوب شرق الأناضول (GAP)، ويقولون، إننا سوف نقوم بإنشاء الطرق لكم ونمدكم بالمياه والكهرباء، وسيرى العراق بنفسه أيضاً ما ستؤول إليه هذه الوعود في الأيام المقبلة، ولكن لا بد لهم أن يعلموا هذا الأمر؛ إن الغاية المنشودة من هذا الأمر ليس فقط تصفية حزب العمال الكردستاني، صحيح، هم يعتبرون حزب العمال الكردستاني بمثابة عقبة كبيرة أمامهم، ولهذا السبب، يريدون تصفية حزب العمال الكردستاني، ويسعون إلى توسيع رقعة الاحتلال بشكل أكبر، ويريدون أن يفعلوا ذلك لوضع الشعب العربي والأراضي العربية تحت سيادتهم، فهدفهم المنشود هو إنشاء تحالف مناهض للكرد، ولكن إذا أصروا على انتهاج هذه السياسة وإذا لم يتمكن العراق أو الحزب الديمقراطي الكردستاني من تقييم ذلك بشكل صحيح - بقدر ما نرى، لا يمكنهم تقييمها كثيراً بشكل صحيح - فإن هذا الوضع سيكون وبالاً عليهم، وسيؤدي ذلك إلى انهيارهم وخسارتهم، لأن العراق هو مكان قامت فيه حضارة مركزية، كما أنه كانت مهد العديد من الحضارات، والآن، بات مركز الحرب العالمية الثالثة.