على خلفية تعرّض أحد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) هارون ألبك، للضرب المبرّح على يد مجموعة من القروجيين في ناحية هزخ التابعة لمدينة شرنخ بباكور (شمال كردستان)، وتسليمه لسلطات دولة الاحتلال التركي، أدلت أمهات مقاتلي الدفاع الشعبي "الكريلا" في مدينة قامشلو اليوم، ببيان شفهي إلى الرأي العام، بحضور العشرات من أمهات الشهداء، رافعات أعلام حزب العمال الكردستاني، وذلك في مزار الشهيد دليل صاروخان.

وأُدلي بالبيان من قبل والدة المقاتل في قوات الدفاع الشعبي، منيجة حيدر، شجب البيان في بدايته "الخيانة التي طالت رفيقنا هارون على يد من باعوا أنفسهم، وقاموا بتعذيبه ومن ثم تسليمه إلى تركيا عدوة الشعب الكردي عبر التاريخ، وهذه وصمة عار على جبين من يدّعون بأنهم كرد".

وتابع "لن ننسى أبداً كلمات هارون، عندما قال: "لستُ بسارق"، فهو بطل وقيادي كبير، دافع عن كرامة وقضية شعبه، وهؤلاء العملاء والخونة يقومون، منذ مدة، بتسليم أبنائنا وبناتنا إلى الاحتلال التركي في باكور وباشور.

أضاف "الذين يساعدون تركيا في القضاء على كريلا حرية كردستان لن ينجحوا أبداً في الوصول إلى مساعيهم، فنحن شعب لا ينتهي بالخيانة والتاريخ شاهد على ذلك".

وعبّر عن فخر أمهات الكريلا "بمقاومة أبنائهن وبناتهن في الجبال الحرة"، وقالت "سنبقى محافِظات على عهدنا لأبنائنا إلى آخر رمق، ومهما كان المقابل، وكما حاسب التاريخ غيرهم من العملاء، سيقوم بمحاسبة هؤلاء الخونة، ونحن على يقين بأن شعبنا في ناحية هزخ وكافة باكور كردستان سيحاسب هؤلاء الخونة ولن يقبلوا بوجودهم بينهم".

وأكدت أمهات الكريلا في ختام بيانهن "جميعهن والدات هارون، وسيرفعن من وتيرة نضالهن كأبنائهن وبناتهن في الجبال الحرة، ولن نهنئ بالعيش حتى تتم محاسبة هؤلاء العملاء والخونة بأقصى العقوبات".

وطالبن الشعب الكردي في باكور كردستان وعامة كردستان "بعدم نسيان كلمات هارون التي حُفرت في قلوبنا، نحن لا نتألم من الخيانة الخارجية إنما من الداخل وعلى يد أبناء شعبنا".