عقدت جمعية المرأة روزا، التي دخلت عامها الخامس، اجتماعاً للرأي العام في مبنى الجمعية، وانضمت عضوات الجمعية الى البيان وقرأت رئيسة الجمعية، عدالت كايا البيان.

وصرحت عدالت كايا، بأنهم أسسوا جمعيتهم بتاريخ 29 كانون الاول 2018.

وجاء في البيان: "يمكن القول أن عنف الرجل والدولة قد تناقص من خلال النضال وكل الجهود، لكنه زاد في نواحٍ مختلفة، وأينما كنا، فإن الإبادة في المجتمع تتم في الغالب ضد المرأة، وان سياسات الحرب الخاصة تستهدف في الغالب المرأة والأطفال في كردستان.

نحن ندين مجزرة باريس

وازدادت الهجمات ضد نضال المرأة في العام الماضي، كنا سنحتفل اليوم هنا مع رفاقنا الذين عملوا معاً لمدة 4 سنوات مع الموسيقى ومشاهدة الفيلم الوثائقي "روز" للمخرج كولريز ساغلام، لكن ألغينا برنامجنا لأن رفاقنا قد اُغتيلوا في هجوم إرهابي في باريس، ونحن حزينون وغاضبون، وندين هذه الهجمات ضد نضال المرأة الكردية.

وخاضت النساء نضالاً قانونيا ضد إلغاء اتفاقية اسطنبول في عام 2022، وكيف ستضع السلطة، التي تنتهك حقوق المرأة وتتسبب في قتل النساء ولا تضع سياسة لحماية المرأة، دستوراً؟ تعرض المدافعون عن حقوق الإنسان، وكذلك النساء اللواتي مارسن حقهن في حرية التعبير، للاعتقال أو التوقيف أو الضرب في الشوارع، حيث لا يمكن لهذه السلطة أن تضع الدستور. ان من يضع الدستور هم النساء والمجتمع.

ازداد العنف ضد المرأة أيضاً عام 2022

تعرضت النساء للعنف في كل مجال من مجالات الدولة عام 2022، وكان السجن أهم مخطط هذا العام، وخاصة غاريبة غزر، التي فارقت الحياة بسبب العنف، وفتحت المرحلة القانونية التي تم تنفيذها بشكل غير أخلاقي جرحاً كبيراً، وكانت فعاليات "مناوبة للعدالة"، التي بدأتها أيسل توغلوك، لجميع المعتقلين المرضى، مهمة، وتم الترويج للدعارة وتوزيع المخدرات وزيادة العنف الجنسي من قبل موظفي الدولة والقوات شبه العسكرية في آمد وجميع المدن التي يعيش فيها الكرد، كما تستهدف الدولة، المرأة الكردية بشكل منهجي وتنفذ سياسات حرب خاصة، وارتفع أيضاً عدد الوفيات المشبوهة بين النساء إلى جانب الزيادة في قتل النساء. نحن نتبع المرحلة القانونية ونواصل نضالنا ضد سياسات الإفلات من العقاب.

ولقد رأينا الاعتداء الجنسي ضد الأطفال من قبل الدولة والجماعات، ورأينا أيضاً كيف يتم غض النظر عن هذه الحوادث، وجاء هذا الموضوع مع حديث امرأة تعرضت للإيذاء وهي في السادسة من عمرها، حيث تم التوقيع على اتفاقية لانزاروت ضد الاعتداء الجنسي على الأطفال، لكن هذه الرسالة، تم ازالتها مثل اتفاقية إسطنبول، ورأينا كيف تمت تبرئة الجناة بالقول "هناك رغبة في القاصرات" في حالات الاعتداء الجنسي في آمد، وان هذا يوضح لنا كيف تتعامل جميع آليات الدولة مع حالات الاعتداء، وان تعبير "الطفل والرغبة"، هي علامة على عقلية المعتدين.

كنا دائماً في الساحات ضد الهجمات

نحن نكافح ضد هذه العقلية منذ سنوات، كما أن النساء اللواتي يكافحن ضد هذا يواجهن مضايقات من القضاة والشرطة، حيث إنهم يريدون ترهيب الناشطات والمدافعات عن حقوق المرأة باعتقالهن وتوقيفهن، ويتم اعتقال الصحفيين الذين يفضحون هذا المفهوم ايضاً، وعززت النساء مرة أخرى نضالهن في الساحات والشوارع وأمام المحكمة بالرغم من الضغوط، وهاجمت الشرطة فعاليات 25 تشرين الثاني و8 أذار عام 2022، وتم حصار النشطاء، إضافة الى عرقلة فعاليات النساء، لكننا كنا موجودين دائماً وكنا في الساحات دائماً.

واخيراً، نود أن نرسل تحياتنا إلى نساء إيران وأفغانستان، وبدأت الانتفاضة بقيادة المرأة الكردية واستمرت كثورة، واليوم ترفع النساء شعار "المرأة حياة حرة" بنفس الشعور وحولوها الى فلسفة الحياة في جميع أنحاء العالم، وأينما تحتج امرأة، تحتج جميع النساء، ونحن ندعم مقاومة نساء كردستان ونساء العالم ونحييهم، المرأة حياة حرة ".