مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء تدعو الدول العربية الى التحرك إزاء هجمات الاحتلال التركي

دعت مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، خلال بيان، الدول العربية الى عدم الوقوف متفرجة إزاء هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وحذرت من مغبة هجمات دولة الاحتلال.

واستهلت المبادرة بيانها الذي أصدرته اليوم الأحد، بالقول: "إننا في مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام ندين ونستنكر بشدة هجمات الدولة التركية عل مناطق شمال شرق سوريا حيث تستهدف المدنيين بالقذائف الصاروخية والطائرات الحربية (..) كما استهدفت المشفى في كوباني ومنشأة الصوامع ومنازل المدنيين".

وعدّت مثل هذه الهجمات "انتهاكاً قانونياً" لحقوق الإنسان، وكذلك "انتهاكاً لقوانين حماية المدنيين أثناء النزاعات"، مضيفة بقولها: "كما أن تدمير المنشآت الخدمية أيضاً هو انتهاك. إلا أن كافة هجمات الدولة التركية ارتقت إلى مستوى جرائم الحرب، وتستغل مكانتها الجيوسياسية وموقعها في حلف الناتو لتبيح بذلك لذاتها كل محظور وعلى مرأى من الناتو مستخدمة بذلك أسلحة الناتو وتحت هذا الغطاء يتم التغاضي عن كل أفعالها".

ولفتت المبادرة في بيانها إلى أنه "منذ اليوم الأول من إقامة المشروع الديمقراطي في شمال شرق سوريا والذي يستند على مبدأ حرية المرأة والتعايش المشترك بين جميع المكونات في المنطقة. ترى الدولة التركية ذلك خطراً على أمنها واستقرارها، إلى أن احتلت مناطق واسعة من سوريا من أعزاز والباب وإدلب وجرابلس وعفرين وتل أبيض وسري كانيه، إلا أن أطماعها التوسعية في التمدد واستعادة أمجادها للإمبراطورية العثمانية لم تقف إلى حد ولم تكتف بذلك. لذا لجأت إلى أساليب عديدة في الحصول على موافقة دولية للقيام بحملة عسكرية إلا أنها لم تحصل عليها فبدأت بأساليب منوعة باستهدافات عبر الطائرات المسيّرة وغيرها . إلا أنها في عجلة من أمرها لتحقق المزيد من التوسع والأطماع، وذلك لتصدير أزمتها الداخلية وكسب الأصوات في الانتخابات من خلال لفت الانتباه إلى الخارج، كل ذلك لتقوم بسيناريو مفبرك بتفجير إسطنبول وتوجه على الفور أصابع الاتهام إلى قوات سوريا الديمقراطية لتشرعن بذلك هجومها على المنطقة".

وحذرت المبادرة من مغبة الهجمات التركية قائلة: "نحن كلنا على دراية أن خطر دولة الاحتلال التركي لا يستهدف فقط مكوناً واحداً بل أن إقامتها لجمهوريتها التركية كان على أساس إبادة الشعوب والمكونات والأقليات. كما لا ننسى احتلالها للوطن العربي والذي دام لأربعمئة عام، وتدخلها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ودعم الجماعات المتطرفة وشنها الحرب على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن خطرها يهددنا جميعاً فلا بد من الوقوف في وجهها ووجه أي احتلال يهدد الأمن والسلام لشعوبنا ولا سيما وقع الهجوم في يوم يصادف يوم الطفل العالمي ليعطي بذلك رسالة بأن أطفالكم لن ينعموا بالأمن والسلم ما دمتم تناضلوا وتقاوموا".

لتختتم مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام، بيانها بالقول: "إننا شعوب ونساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ندعم ونساند الشعب السوري في مناطق شمال شرق سوريا في مواجهة الاحتلال. كما وندعو الدول المجاورة والعربية والعالمية عدم الوقوف متفرجة إزاء ما يحصل. كما ندعو المؤسسات الحقوقية الأوربية والدولية للقيام بواجبهم المناط بهم، وفرض حظر جوي على مناطق شمال شرق سوريا".

يشارإلى أن دولة الاحتلال التركي استهدفت مناطق كوباني، الشهباء، زركان، الدرباسية، ديرك منذ منتصف ليلة أمس السبت.