"النضال المنظم والمقاومة التي يبديها الشعب الكردي هما أمل كبير"

صرح شيخ عشيرة سينملي سليمان دبرم أن تركيا تستغل الفوضى في سوريا، وتعادي الشعب الكردي، كما تعادي العلويين بسبب فلسفتهم في الحياة الجماعية، وقال: النضال المنظم والمقاومة التي يبديها الشعب الكردي هما أمل كبير.

دعا شيخ عشيرة سينملي سليمان دبرم، لخوض النضال ضد الهجمات والمجازر التي يرتكبها الجهاديين المتطرفين في سوريا بحق الطائفة العلوية، وهجمات الدولة التركية ومرتزقتها على الشعب الكردي، حيث عبر سليمان دبرم عن آراءه حول هذه المواضيع لوكالة فرات للأنباء، وقال: "يحاول رأس المال العالمي تعزيز سلطته فيما يتعلق بمشروع الشرق الأوسط الكبير، فالوضع الراهن في سوريا الآن أصدر فوضى عارمة وما زالت هذه الفوضى مستمرة، لذا يحاول كل من تركيا، وإيران، والعراق الاستفادة من هذه الفوضى، وخصوصاً سياسة تركيا التي تعادي بها الشعب الكردي، تحاول ضمن هذه الفوضى العارمة استخدام مصالحها الشخصية، ولكن جميع محاولات تركيا باتت دون جدوى، وستبنى كردستان بالتأكيد".

يتم استهداف العلويين بسبب معتقداتهم

ذكر سليمان دبرم، إن العدائية التي تحصل ضد العلويين على الجغرافية الإسلامية بالكامل هي بسبب فلسفتهم في الحياة الجماعية، وتابع: "كان يتم استهداف العلويين من القدم في الشرق الأوسط بالكامل، بسبب فلسفتهم القائمة على التشارك، السلام والحب، التي لا تناسب مصالح نظام الملكية الخاصة الرأسمالية، حيث تظهر هذه العدائية الآن في سوريا، ولكن إطاحة نظام الأسد، واستلام السلطة من قبل تنظيم داعش والفصائل الموالية لها، لا تأتي بمعنى انتهاء الفوضى في سوريا، بل ستستمر هذه الفوضى".

مقاومة الشعب الكردي لفت انتباه العالم أجمع

أشار دبرم، بأن تركيا تستخدم الفوضى العارمة في سوريا الآن وفق مصالحها وتحاول إيصال سياستها العدائية ضد الشعب الكردي والعلوي لمستوى آخر، وقال: "إضافةً إلى ذلك لفت نضال الشعب الكردي ضد مرتزقة داعش انتباه الأمم المتحدة والقوى العالمية، وقد لاحظت مؤسسة الرأسمالية والإمبريالية الأمريكية خطر داعش وبالتالي دعمت مقاومة الشعب الكردي، فهذا الدعم مع الوقت يتيح الطريق لبناء كردستان، فعلاقات الأمم المتحدة وإسرائيل ومقاومة الشعب الكردي خاصةً في الشرق الأوسط وسوريا تسرع من هذه العملية".

الكرد لا يستسلمون للمجهول

لفت سليمان دبرم الانتباه إلى أهمية تنظيم العلويين والأمل في مقاومة الشعب الكردي، وأنهى حديثه بهذه الكلمات: "بدأت الدولة التركية بإجراء اللقاءات مع الكرد رغم الوضع المزري الذي يواجهه، وفي الوقت ذاته تستمر بتهديداتها، ولكن الكرد لن يستسلمون للمجهول، لذا فأن سبب الهجوم على العلويين هو التفكك الممنهج لوحدة العلويين من حيث الأرض واللغة والعقيدة بطريقة سياسية، فالعلويين الذين عاشوا على أرضهم منذ سنوات بحرية، فقد تهجروا من أرضهم نتيجة لسياسات النفي التي تم تنفيذها خاصة بعد أحداث 12 أيلول.

ويؤدي تفكك التنظيم لدى العلويين إلى تزايد هذه الهجمات بشكل أكبر. ومن الضروري للعلويين أن يشكلوا تنظيماً سياسياً واجتماعياً ودينياً يرتكز على الدفاع عن النفس ويركز على المذهب، كما كان الحال عبر التاريخ في عهد الشيخ بدر الدين، وكالندر جلبي، وبير سلطان، ومع ذلك، يمكننا القول إن الأساس الذي بنته مقاومة الشعب الكردي هو أمل كبير أمام هذه الصورة السوداء والمظلمة".