"الدولة التركية ترغب في إعادة أمجاد السلطنة العثمانية بهجماتها على سد تشرين"

أوضح مجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة الفرات أن دولة الاحتلال التركي تسعى، من خلال الهجوم على سد تشرين، إلى احتلال المزيد من مناطق شرق الفرات، وخاصة مدينة كوباني، وإعادة أمجاد السلطنة العثمانية التي لا تفارق أحلام الطورانيين المريضة.

أدلى مجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة الفرات، اليوم، ببيان إلى الرأي العام، قرئ أمام مقر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية بمدينة كوباني، بحضور أعضاء وممثلين الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية، من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس روشن محمود.

وجاء في البيان: "إن مجلس الشعوب في مقاطعة الفرات يندد بأشد العبارات بمخططات الدولة التركية وأعمالها الإجرامية التي تستهدف البنى التحتية والمنشآت الخدمية في مناطق شمال وشرق سوريا، والتي تهدف إلى ترهيب المدنيين وتهجيرهم بغية إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وإجراء تغيير ديموغرافي فيها.

ويتجلى ذلك بوضوح في محاولات الاحتلال التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية السيطرة على سد تشرين الاستراتيجي، الذي يغذي المنطقة بالكهرباء والمياه، حيث يستخدم الاحتلال التركي الطائرات المسيّرة والحربية والمدفعية في ضرب جسم السد، ما يشكل خطراً على بنية وهيكل السد ويعرضه إلى خطر التهدم، وهو الأمر الذي قد ينجم عنه انهيار بقية السدود التالية له، ويعرض حياة الملايين من المدنيين على ضفتي نهر الفرات في سوريا والعراق للخطر، إضافة إلى خطر حدوث كارثة بيئية وزراعية.

إن الدولة التركية ومرتزقتها لديها هدف أبعد من خلال الهجوم على السد والسيطرة عليه، حيث يريد الاحتلال التركي من خلال الهجوم على السد إلى احتلال المزيد من مناطق شرق الفرات وخاصة مدينة كوباني التي هُزم داعش فيها، والتي تعدّ رمزاً دولياً في مقاومة الإرهاب ودحره، حيث ترغب تركيا في إعادة أمجاد السلطنة العثمانية التي لا تفارق أحلام الطورانيين المريضة.

لقد أبدى المقاومون الأبطال في قوات سوريا الديمقراطية ملاحم أسطورية في التصدي للغزاة الهمجيين، حيث استشهد العديد من أبنائنا وبناتنا في هذه المقاومة، كما استشهد العديد من المدنيين في هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، هؤلاء المدنيون الذين كانوا ضمن قافلة السلام المطالبة بتحييد المنشآت المدنية.

وبسبب فشل الاحتلال التركي ومرتزقته في السيطرة على السد والمنطقة، فقد صبوا جام غضبهم على الأبرياء العزل في سوق مدينة صرين، حيث استشهد العديد من المدنيين والأطفال، لينكشف يوماً بعد يوم الحقد الأعمى للاحتلال التركي تجاه جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا، لذلك يجب على العالم، كواجب أخلاقي، وصف رئيس دولة الاحتلال التركية أردوغان بالإرهابي الأكبر في العالم.

إننا في مجلس الشعوب في مقاطعة الفرات نمجّد عالياً هذه التضحيات لأبطالنا وندعم صمودهم، كما نناشد التحالف الدولي والمجتمع الدولي والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بذل الجهود لردع عدوان الاحتلال التركي ومرتزقته على هذه المنطقة وعلى منشآتها الخدمية وعلى المدنيين الأبرياء".