236 يوماً على احتجاز الصحفي سليمان أحمد

تحتجز سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني الصحفي سليمان أحمد منذ 236 يوماً، وتمكن محاموه من مقابلته بعد 211 يوماً من احتجازه.

توجه محرر القسم العربي في وكالة روج نيوز، سليمان أحمد في الأول من تشرين الأول من العام الفائت، إلى حي الشيخ مقصود في حلب لزيارة عائلته، واختطف من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني على معبر فيش خابور (سيمالكا) في الـ 25 من الشهر ذاته، أثناء عودته إلى جنوب كردستان، وتمكن محاموه من الالتقاء به أخيراً بعد مرور 7 أشهر على احتجازه.

وادعت قوات الأسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك، بعد أسبوع من اختطاف سليمان أحمد الذي يعمل كمحرر في القسم العربي لوكالة روج نيوز منذ نحو 5 أعوام، في بيانٍ مليء بالتناقضات والأكاذيب أن اختطافه "ليس متعلقاً بعمله الصحفي" واعترفوا باختطافه وهددوا بمعاقبته علناً.

وسُمح لمحامي سليمان أحمد باللقاء به في سجن أسايش دهوك، مؤخراً وتحديداً في الأربعاء 22 أيار الجاري، تحت ضغط الصحفيين والنقابات الصحفية والمنظمات المحلية والدولية.

وصرح أحد محامي سليمان أحمد؛ بشدار حسن لوكالة روج نيوز: "التقينا سليمان أحمد في إحدى الغرف، وخلال اللقاء تقدّم سليمان أحمد بالشكر لكل من بذل مجهوداً من أجله ووجه تحية خاصة لجميع العاملين في وكالة روج نيوز، كما تقدم بالشكر لكافة المنظمات والنقابات والصحفيين والوطنيين الذين عملوا وكافحوا لإطلاق سراحه، إننا سعداء جداً بأن صحته جيدة، وكان مطلبه الوحيد الاستمرار بالضغط حتى إطلاق سراحه".

وأكد المحامي بشدار حسن للوكالة ذاتها، أنه يُعتقل بموجب المادة 1 من قانون برلمان جنوب كردستان رقم 21 لعام 2003 الخاص بـ "المساس بالأمن القومي" منذ أكثر من 7 أشهر وتابع بالقول: "ومع ذلك لم تُثبت عليه أي تُهم حتى الآن، لقد أخذنا مرافعة الدفاع عنه وراجعنا قاضي محكمة التحقيق التابعة لأسايش دهوك، فأبلغنا بإمكانية زيارتنا لموكلنا كمحامين".

وتابع بشدار حسن حديثه قائلاً: "سنكثف جهودنا مستقبلاً لنقل قضيته إلى المحكمة، ونعلن للجميع أنه سيتم إطلاق سراحه فور محاكمته، إننا نبشر بذلك، وبحسب ما قاله سليمان، لم تُثبت عليه أي من التهم الموجهة إليه حتى الآن، وتبيّن خلال التحقيق أنه توجّه إلى روج آفاي كردستان بطريقة رسمية وأنه عاد وهو يحمل تصريح الإقامة".

ودعت والدة الصحفي سليمان أحمد لإطلاق سراحه، ومواصلة الضغط على سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني حتى الإفراج عنه؛ لأنه بريء، وعبّرت عن امتنانها لكل من أسهم بالضغط على حكومة جنوب كردستان للسماح لمحاميه للّقاء به.