الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف منشأة صناعية في ريف مقاطعة الفرات

"أردوغان يتخبط".. رفض وتنديد بتهديدات دولة الاحتلال التركي ضد شمال وشرق سوريا

حالة رفض وتنديد تواجه التهديدات التي تطلقها دولة الاحتلال التركي وأردوغان بشأن القيام بعملية عسكرية جديدة في شمال وشرق سوريا هذا الصيف.

على مدار الأيام الماضية، أطلق نظام الاحتلال التركي وأردوغان تصريحات عدة يهدد ويتوعد فيها بشن عملية عسكرية جديدة تطال مناطق الإدارة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، تحت ذريعة كاذبة وهي أن الانتخابات البلدية المزمع إجرائها تشكل تهديداً للأمن القومي التركي.

وقد عجت وسائل الإعلام الموالية للنظام التركي بتقارير عدة تتحدث عن خطط لتلك العملية المزعومة التي قد تنفذ هذا الصيف، الأمر الذي يندد به سياسيون اعتبروا أنها تهديدات تعبر عن حالة التخبط التي يعيشها أردوغان لا سيما منذ خسارته الانتخابات المحلية التي جرت يوم 31 مارس/آذار المنصرم لصالح المعارضة.

تهديدات لا تتوقف

لا يتوفر وصف.

يقول طارق حمو، الباحث السياسي بالمركز الكردي للدراسات، في تصريحات هاتفية لوكالة فرات للأنباء، إن التهديدات التركية ليست بجديدة ولا تتوقف عمليات الاحتلال العسكري منذ 2016 وتم احتلال مناطق من سوريا يجري فيها عديد من الانتهاكات بشأن حقوق الإنسان وتغيير ديمغرافي وسيطرة المليشيات وأمراء الحرب ووجود واقع تنتهك فيه كل الحقوق وتمارس به كل الجرائم البشعة.

وأضاف أن ما يمنع تركيا من المضي قدماً في تهديداتها هي التوازنات الدولية ووجود قوى دولية لديها حسابات مع تركيا، وهذه الحسابات تسير باتجاه الضغط على أنقرة ومنعها من القيام بعملية عسكرية، ولكن في الحسابات الداخلية التركية فإن القيام بتلك العملية له فوائد وردود لصالح الحزب الحاكم الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير، وبالتالي من مصلحته أن يصور أن هناك خطراً كبيراً على ما يسمى بالأمن الوطني التركي.

ويقول "حمو" أنه حتى الآن سدت جميع الذرائع أمام الرئيس التركي أردوغان، حتى ذريعة الانتخابات المحلية في مناطق الإدارة الذاتية ليست ذريعة كافية، خصوصاً أنه ليس هناك ما يربطها بالأمن القومي التركي، وها هي قد أجلت، ولكن لا تزال دولة الاحتلال التركي تتحين الفرص بالتنسيق مع حكومة دمشق للهجوم على مناطق الإدارة الذاتية والنيل منها.

واستبعد "حمو" في ضوء الظروف الحالية حدوث عملية عسكرية تركية واسعة، مؤكداً أن الأمر سيبقى في إطار التهديدات والقصف الذي تقوم بها بشكل شبه يومي، ونرى الجرائم التي ترتكب وقطع المياه ودعم المليشيات المرتزقة سواء تلك التي تحمل مسمى الجيش الوطني أو ما يسمى بالعشائر، وهي أمور تقول إن تركيا تشن حرباً واسعة على عدة أصعدة ضد الإدارة الذاتية.

وعن التوغل العسكري بقصد الاحتلال والاستيطان والإحلال، يقول الباحث السياسي بالمركز الكردي للدراسات إنه شأن آخر لم يحدث إلا 3 مرات سابقاً، مستبعداً القيام بنفس الأمر في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن أنقرة ستواصل ممارسة هذه السياسة العدوانية وستعمل على اقتناص الفرص لضرب الإدارة الذاتية لإضعافها ومنع تقدمها على صعيد تعزيز حقوق الإنسان وإشراك الناس في الإدارة والتسيير، لافتاً إلى أن عمليات ضرب البنية التحتية التي يقوم بها الاحتلال التركي لهذا الغرض.

تخبط سياسي

بدوره، يقول محمد عبيد الله، المحلل السياسي التركي، في تصريحات لوكالة فرات للأنباء، إن شعبية أردوغان كلما تراجعت كلما عاد إلى ورقة افتعال الأزمات الخارجية فهذه سياسته المحفوظة، لا سيما مسألة التدخل العسكري في سوريا المرفوضة، التي تسببت في إزهاق الأرواح وارتكاب الجرائم باسم حماية الأمن القومي.

وأضاف "عبيد الله" أن أردوغان منذ خسارته البلديات وهو يتخبط سياسياً وكأنه يشعر بدوار سياسي، وبدلاً من البحث عن الأسباب الحقيقة لخسارته الانتخابات وتراجع شعبيته يتمادى في نفس سياساته سواء بمزيد من قمع الحريات داخلياً أو اختلاق أعداء وهميين في الخارج، مؤكداً أن هذه السياسة لم تعد تؤت أكلها ولن تفيده.

وتواجه تركيا انتقادات دولية واسعة بفعل جرائمها المتواصلة في مناطق شمال وشرق سوريا بل وكذلك في جنوب كردستان والتي كانت سبباً في حرائق واسعة مؤخراً، في تجاهل تام لكافة المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان، وسط ارتفاع حالة الرفض الداخلي كذلك للنظام.