قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلين اثنين استشهدا في ماوا - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل مقاتلين من مقاتليها استشهدا في ماوا، وقالت: "إن شعبنا في بوطان، الذي أنجب مناضلين قيمين مثل آخين وشرفان، أصبح مثالاً للوطنية والإصرار على الحياة المشرّفة من خلال التضحيات التي قدموها في النضال التحرري". 

وقالت قوات الدفاع الشعبي (HPG): "اندلعت اشتباكات بتاريخ 19 حزيران 2024 بين رفاقنا ودولة الاحتلال التركي في منطقة ماوا التابعة لـ بوطان، واستشهد المناضلين الفدائيين الآبوجيين كل من رفيقتنا آخين ورفيقنا شرفان".

وذكر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بخصوص الرفيق والرفيقة اللذين ارتقيا إلى مرتبة الشهادة، المعلومات التالية:

"إن رفيقتنا آخين هي من السائرات على خطى النساء الشجاعات في بوطان كـ جاهدة وعزيمة وبيريفان وزلال وجيجك وكولبهار، وثارت ضد حياة العبودية التي أراد العدو خلقها في كردستان، وعرفت الجبال كأماكن للحرية، مثل عشرات الآلاف من نساء الكرد، وكانت رفيقتنا مدركة أنه لا يمكن للمرأة أن تتحرر من قيود العبودية إلا في جبال كردستان، وخاضت النضال ضمن الكريلاتية بهذه الغاية وقضت كل لحظة من لحظاتها بهذه الطريقة، وكانت رفيقتنا آخين دائماً في بوطان حيث ازدهر وترسخ فيها جيش المرأة، واتبعت رغبة الحرية المترسخة في قلبها، والتقت بجوهرها، وأظهرت رفيقتنا آخين غضبها تجاه العدو من خلال تعزيز نضالها، وتمكنت من أن تصبح واحدة من أفضل وأجمل الأمثلة على الصدق والبساطة والمرأة الواعية.  

وإن رفيقنا شرفان، الذي كان يشعر دائماً بحب الوطن في قلبه على الرغم من اضطراره للعيش بعيداً عن وطننا كردستان وكان يعلم أنه سيعود يوماً ما إلى الأرض التي ينتمي إليها، أصبح أحد الأمثلة الملموسة على مستوى الحرية التي وصلت إليها الشبيبة الكردية من خلال الفلسفة الآبوجية، وقد أثبت رفيقنا شرفان بممارسته العملية وشخصيته ما يجب أن يكون عليه الموقف النضالي في أصعب الأوقات وفي أصعب الظروف، ولقد عاش دائماً الفخر الذي لا يُوصف بالعودة إلى كردستان وبوطان، كمقاتل من أجل الحرية، وخاض رفيقنا النضال في بوطان لسنوات عديدة، وفي هذه المرحلة، التي تعتبر زمن الحرية بالنسبة لشعبنا، بات يتمتع بنضال أسطوري للوفاء بواجباته ومسؤولياته التاريخية في بوطان، أي في قبلة كريلا كردستان.

ولقد أصبح شعبنا في بوطان، الذي أنجب مناضلين قيمين مثل آخين وشرفان، مثالاً للوطنية والإصرار على الحياة المشرّفة من خلال التضحيات التي قدموها في النضال التحرري، وإننا كرفاق ورفيقات للشهيدة آخين والشهيد شرفان، نتعهد بأن نكون جديرين بالنضال التحرري لشعب بوطان ولجميع شعب كردستان الوطني وسنعمل على تحقيق أحلام رفاقنا ورفيقاتنا، وعلى هذا الأساس، نقدم تعازينا الحارة إلى كافة أبناء شعب كردستان الوطني ولا سيما لذوي الأعزاء لرفيقتنا آخين ورفيقنا شرفان.   

وفيما يلي المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقينا اللذان ارتقيا إلى مرتبة الشهادة:


 

الاسم الحركي: آخين كابار

الاسم والكنية: زينب أوزكان

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم- الأب: أمينة – عبد الله

تاريخ ومكان الاستشهاد: 19 حزيران 2024\بوطان

****

الاسم الحركي: شرفان بوطان

الاسم والكنية: شاكر أردمجي

مكان الولادة: ميرسين

اسم الأم- الأب: خاتون – سعدالله

تاريخ ومكان الاستشهاد: 19 حزيران 2024\بوطان

آخين كابار

 

تنحدر رفيقتنا آخين باصولها من قرية بانا التابعة لباسا في شرناخ، وولدت كفرد من عالة وطنية ومخلصة للقيم الكردية في جزيرة بوطان، لم تقبل عائلة رفيقتنا آخين كابار سياسات العدو المتمثلة في فرض الحراسة، وقد أُجبرت عائلتها بالنزوح إلى جزيرة بوطان عام 1993 نتيجة حرق العدو لقريتهم، وواجهت عائلة رفيقتنا آخين هناك ضغوطات العدو، ولم تتخلى عن موقفها الوطني بالرغم من كل المحاولات وأعطت الرد المناسب للعدو، ربت عائلتها العزيزة أبنائها بهذه المعرفة وأصبحت ذات موقف يقتدي به عموم الشعب الكردي، ولدت وترعرعت رفيقتنا آخين في جزيرة بوطان، وسمعت في سن مبكر بالتعذيب والضغوطات التي تمت ممارستها بحق عائلتها، وتعلمت رفيقتنا من عائلتها حقيقة الدولة التركية وأصبحت في ذلك السن ذو غضب كبير ضد العدو، أصبحت رفيقتنا منذ طفولتها ذات موقف حيث لم تستلم للعدو وتأثرت في الوقت ذاته بالنضال الأسطوري لكريلا حرية كردستان ضد المحتلين وعّرفت الكريلا كأبطال طفولتها، استشهد عام 1990 الشهيد فخر الدين سازكين، الشهيد جيجك – خاليدة اوزكان، الشهيد حسن سازكين والشهيد فرمان كابار من أقاربها ضمن صفوف الكريلا، نشأت رفيقتنا على القصص الأسطورية لهؤلاء رفاقنا العظماء ووسعت حبها للكريلا أكثر، وحافظت على ثقافة بوطان القديمة ولغتها بالرغم من كافة سياسات العدو للانحلال وبالرغم من دراستها في مدارس الدولة التركية، ووجهت رفيقتنا بهذا الرد الأكثر معنى للعدو، سنحت الفرصة لرفيقتنا آخين في شبابها لرؤية قريتها التي لم تراها بسبب ضغوطات العدو، ورأت الكريلا أبطال طفولتها للمرة الأولى هنا، تأثرت رفيقتنا من الحياة، الرفاقية والموقف القتالي للكريلا في البداية ، وأصبحت مخلصة بكل جوهرها للكريلا وحزبنا حزب العمال الكردستاني، بدأت بعد تعرفها للكريلا بشكل نشط باتباع النشاطات واتبعتها لمدة طويلة، وفهمت خلال اتباعها الممارسة العملية في هذه المرحلة على حزبنا حزب العمال الكردستاني وأيضاً لحقيقة القائد آبو أكثر، وأصبحت ذات جهد عظيم في المنطقة التي كانت تتواجد فيها لتناضل بشكل أكثر نشاطاً، كما وتم اعتقالها مرة بسبب اتباعها للنشاطات وحافظت على موقفها الثوري ضد كافة ضغوطات العدو، وتعمقت ضمن النشاطات ،  وصرحت عن رغبتها في الانضمام إلى صفوف الكريلا، وقد تم تأجيل قرارها هذا عدة مرات نتيجة اتباعها النشاطات بنجاح، وأظهرت رفيقتنا في هذه المرحلة بشكل جيد للغاية واقع الدولة التركية وعدائيتها تجاه شعبنا، وفصلت نفسها تماماً عن النظام من وجهة النظر والشعور، وذكرت رفيقتنا إن ساحة الحياة في جبال كردستان هي طريقها الوحيد، وعادت عام 2014 إلى جبال كردستان حيث كانت عاشقة لها والتحقت من بوطان إلى صفوف الكريلا.

 

بقيت رفيقتنا لمدة قصيرة في بوطان بعد انضمامها إلى صفوف الكريلا وذهبت فيما بعد إلى مناطق الدفاع المشروع، تلقت تدريبها الأول للمقاتلين المنضمين حديثاً، وطورت نفسها بأبحاثها القوية من الناحية العسكرية والإيديولوجية، وعرفت انضمامها لصفوف الكريلا على إنها التقت بنفسها وقالت إنها اكتشفت كامرأة حقيقتها وهويتها في صفوف الكريلا، لذلك عمقت أبحاثها في كل يوم وخلقت بكل خطوة هوية المرأة الحرة، وكانت تعلم بأنها تتبع نضالها من أجل عموم الشعوب المضطهدة والنساء، وقضت كل لحظات حياتها في إجراء الأبحاث بهدف ان تصبح ذات موقف وفقاً لذلك، اتبعت رفيقتنا النشاط لمدة في منطقة كابار وذهبت بعدها بناءً على اقتراح رفاقها إلى منطقة قنديل.

 

اتبعت رفيقتنا آخين ما يقارب الخمسة أعوام النضال في منطقة قنديل وتمركزت في العديد من النشاطات هناك، وتمركزت بشكل خاص ضمن نشاطات منظومة المرأة الكردستانية، وسنحت لها الفرصة لتتطور أكثر من الناحية الإيديولوجية، كما وأصبحت شاهدة في الوقت ذاته على المستوى الذي وصل إليه نضال حرية المرأة وكانت في خضم ذلك البحث لتصعيد نضالها أكثر، كانت تعلم انه تعني المرأة الحرة في الوقت ذاته المجتمع الحر، واتبعت النضال أكثر لتوسع عالمها من المشاعر والمعنى، وجعلت أبحاثها موضوع قصائدها وكتاباتها، وأصبحت بميزاتها هذه قدوة لجميع رفاقها وأيضاً أخذت مكانها في قلوب جميع رفاقها، وكانت تعلم بأن حماية شعبنا هي إحدى وظائفها الرئيسية، وأرادت الذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب حامية بشكل خاص لتصبح الرد ضد هجمات دولة الاحتلال التركي الاحتلالية التي بدأتها على مناطق الدفاع المشروع حيث تتواجد إنجازات شعبنا فيها، وأصرت رفيقتنا لتحقق رغبتها هذه واتجهت عام 2019 مرة أخرى إلى ساحة بهدينان.

تلقت رفيقتنا آخين التدريب في أكاديمية حقي قرار للتدريبات الفكرية والعسكرية لتعلم تكتيكات كريلا العصر الحديث وتتعمق أكثر في فن حرب الكريلا، انتهى تدريبها بنجاح وحققت نتائج وذهبت من ثم إلى ساحة حفتانين حيث يهاجم العدو بشكل وحشي، شاركت بقيادة الرفيق الشهيد هجار زوزان في النشاطات وتأثرت كثيراً برفاقية والأسلوب القيادي لرفيقنا الشهيد هجار واستمدت القوة منه، وبدأت بالقوة والمعنويات التي استمدتها من الرفيق هجار بسرعة بالممارسة العملية، وأصبحت خلال فترة وجيزة بمشاركتها الحماسية والصميمية مقاتلة في وحدات المرأة الحرة حيث أراد جميع رفاقها باتباع النشاطات برفقتها، كانت ترغب رفيقتنا بالمحاربة دائماً في الصفوف الأمامية ضد هجمات العدو الذي يشنه على منطقة حفتانين، وكانت دائماً ضمن أبحاث من أجل هذا، وأصبحت على وجه الخصوص إحدى رفيقاتنا اللواتي وجهن الرد ما بين عامي 2019 و2020 على هجمات الاحتلال الذي بدئه العدو على حفتانين، تمركزت رفيقتنا بالعمليات ذات التأثير التي تم تنفيذها في البداية في ساحة خانتوره وفي العديد من ساحات حفتانين ضد العدو، وأظهرت غضبها التي جمعتها على مدار سنين من خلال العمليات التي تم تنفيذها، اتبعت رفيقتنا آخين في منطقة حفتانين النضال برفقة العديد من المقاتلين الفدائيين الآبوجيين وجعلت كل استشهاد لرفيق/ة لها سبب لتوسيع نضالها أكثر، وبعد أن اُحتلت بعض المناطق في حفتانين واصلت رفيقتنا نضالها وحملت مسؤوليات مهمة على عاتقها، وكانت ذات جهد ومحاولة عظيمة وأكثر لتضع تكتيكات كريلا العصر الحديث قيد التنفيذ، وأصبحت رفيقتنا آخين ذات جهد في العمليات المفاجئة التي تم تنفيذها في منطقة حفتانين ضد العدو واكتسبت تجارب مهمة من ناحية التكتيكات.

نفذت مهماتها بنجاح في حفتانين وأرادت أن تتطور أكثر في نضال حرية المرأة، وآمنت إنه يمكن تحقيق ذلك من خلال الانضمام للتدريب في أكاديمية الشهيدة بيريتان للمرأة الحرة، وعلى هذا الأساس التحقت مع مجموعة من رفيقاتها بالتدريب، وجعلت التعمق أكثر في قيادة المرأة ومبادئ حزب حرية المرأة الكردستانية، وفكرت إنه بإمكانها بهذه الطريقة بأن تصبح الرد في هذه المرحلة التاريخية، اكتسبت رفيقتنا في النقاشات التي أجرتها مع رفاقها في الأكاديمية دروس مهمة، واقترحت الذهاب إلى ساحة بوطان مسقط رأسها والمكان الذي نشأت فيه، كانت تعطي رفيقتنا آخين لرفاقيتها القوية، موقفها القتالي والواضح في مبادئ المرأة الحرة الثقة لرفاقها، وعلى هذا الأساس ذهبت إلى ساحة بوطان وواصلت نضالها هناك.

حققت رفيقتنا آخين نشاط الكريلا في الشمال الذي يتطلب جهد وتضحية عظيمة بادعاء وتصميم عظيمين، ومثلت بحفاظها على موقفها القتالي مهمة القيادة في وحدات المرأة الحرة، قضت رفيقتنا كل لحظة في بوطان بإرجاء الأبحاث بهدف توجيه ضربات موجعة للعدو، وأصبحت بإصرارها وكفاحها قدوة لرفاقها، أعطت رفيقتنا آخين في 19 حزيران عام 2024 بفدائية الرد على هجوم العدو في ساحة ماوا، واستشهدت حتى أنفاسها الأخيرة في سبيل قيم الحرية، ونحن كرفاقها نعاهد بأننا سنتخذ نضال الرفيقة آخين كمنارة لطريقنا وبالتأكيد سنحقق حلمها بقائد حر وكردستان حرة.

 

شرفان بوطان

 

ولد رفيقنا شرفان كفرد من عائلة تعود بأصلها لدهة التابعة لسيرت، في ميرسين ضمن بيئة وطنية، حيث أُجبرت عائلته على النزوح إلى ميرسين بسبب المجازر، حرق القرى وضغوطات الدولة التركية القاتلة التي تمارسها في كردستان، ترعرع رفيقنا بوعي وأخلاق كردية عميقة نتيجة لوطنية عائلته ومحيطه، وأراد فهم الظلم والحياة التي تراها الدولة التركية لائقة بالشعب الكردي، كان قد تعاطف في سن مبكر مع حركتنا، ونشأ على قصص حملة 15 آب الذي أطلقها قيادينا العظيم عكيد، معصموم قورقماز في دهة، بدأت التناقضات لدى رفيقنا أثناء دراسته في المدراس الابتدائية بسبب عدم التحدث بلغته الأم، لم يتخلى رفيقنا الذي درس لثمانية أعوام في مدراس الدولة القمعية التي تستخدمها كمراكز الانحلال أبداً عن مبدئه، وتوسع لديه حقيقة عدم تحدثه بلغته الام بأريحية من غضبه أكثر، وأصبح كرهه للنظام السبب ليدخل رفيقنا في دراسات وأبحاث،  كان يعلم إن الرد الأفضل ضد الدولة التركية التي تريد تشويه الشبيبة وتلويثها وإبعادها عن حقيقتها هو الانضمام لنضال حرية كردستان وعلى هذا الأساس قرر المشاركة في نشاطات الحزب، وتمركز في البداية ضمن النشاطات التنظيمية ونمى عشقه للحرية في قلبه بتعرفه على حركتنا، واتخذ مكانه ضمن نشاطات الانضمام، وقد نفذ رفيقنا نشاطه هذا الذي يتطلب قدرًا كبيرًا من السرية والانضباط بنجاح، وأثرت إعلان حركتنا لثورة الشعب الثوري واستشهاد الرفاق خلال عملية الحرب بشكل عميق على رفيقنا، كما وتأثر رفيقنا شرفان الذي كان يعرف قيادينا الأعزاء نومان آمد – أرتم كارا بولات الذين استشهدوا عام 2012 في آمد كثيراً باستشهاده وقرر الالتحاق، ولكنه أُجبر على تأجيل قراره هذا نتيجة بعض نشاطات حزبنا الاستراتيجية، وقد أجّل رفيقنا الذي أصبح رفيقنا نتيجة دوره في نشاطاته في المدينة وحساسيته ضمن نشاطات الانضمام حلمه ليصبح مقاتل كريلا، بإصراره للالتحاق ضمن صفوف الكريلا وبحثه لتوجبه ضربات موجعة للعدو، قدوة لجميع الشبيبة الكردية، واتبع نشاطات مهمة كشاب كردي شريف في المدن وكردستان دون ان يبرر الظلم، وبعد التقييم الذي أجراه إدارة حزبنا للشبيبة عام 2014، لم يعد يعرف أية عقبات أمامه للانضمام إلى صفوف الكريلا، أراد الانضمام إلى المقاومة ضد المجازر التي ارتكبتها مرتزقة داعش في روج آفا وشنكال.

 

انضم رفيقنا شرفان عام 2014 من منطقة آمد إلى صفوف الكريلا، وأصبح ثائراً لتحقيق أحلامه، وبعد أن بقي لمدة قصيرة في منطقة آمد اتجه رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع وتلقى في منطقة متينا تدريبه الأول للمقاتلين، قضى رفيقنا الذي تأثر باللحظات الرفاقية ضمن صفوف الكريلا وموقف رفاقه في الحياة تدريب للمقاتلين المنضمين حديثاً بنجاح، وعاش على وجه الخصوص بحث عميق في دروس تاريخ الحزب، لقد امضى رفيقنا قدماً بخطوات واثقة ليصبح جديراً بالكريلا الفدائيين والإنجازات التي تأسست بدماء الآلاف من رفاقنا الشهداء، بعد عام واحد من الممارسة العملية في منطقة متينا، اقترح رفيقنا الذهاب إلى شمال كردستان، وعلى هذا الأساس ذهب عام 2015 إلى بوطان مما عزز حلم كل فدائي ونضاله، وتطور بالرغم من حداثة انضمام رفيقنا كمقاتل حديث خلال مدة قصيرة، واتجه للمشاركة في النشاطات، لم يتراجع وبمشاركته بحماس ومعنوياته عن أي نشاط، وأصبح وبهذا الموقف مقاتلاً آبوجياً مثالياً، تمركز ضمن مقاومة الكريلا ضد عمليات جيش الاحتلال التركي في شمال كردستان والتي أطلقتها ضمن خطة التدمير، وقاوم بفدائية ووجه ضربات قوية للعدو، اتبع رفيقنا النشاط العملي في كابار، جودي، بستا، وان، كاتو والعديد من مناطق بوطان، وشارك في العديد من العمليات وناضل دون توقف، وذهب بعد ممارسة صعبة على مدار أعوام  إلى مناطق الدفاع المشروع، لقد بحث في أوجه القصور التي ظهرت في العملية وتعمق في دراسته من أجل اتخاذ خطوات أقوى للمشاركة في العملية التاريخية التي أمامنا، دقق رفيقنا الذي تلقى تدريبه في أكاديمية الشهيد إبراهيم في نفسه بكل الطرق وبذل قصارى جهده لتحقيق توقعات حزبنا تجاهه، وقد جعل ظروف العزلة المشددة المفروضة على قائدنا وارتباطه العميق برفاقنا الشهداء بان يساند بمبادئ أفضل النضال وتصعيد ادعاءاته، كان يتعامل مع كل عمل بإخلاص ووعي كبير لانه رأى نفسه مدينًا لشهدائنا، ودرس خلال التدريب تحليل شخصية قائدنا ومرافعاته واكتسب معرفة في الأيديولوجية، كان رفيقنا شرفان الذي أراد إظهار نتائج التدريب في كل لحظة في الحياة ومساعدته لرفاقه من كل جهة محبوباً لدى جميع رفاقه، اقترح رفيقنا شرفان الذي كان مقاتلاً آبوجياً ناجحاً بعد أن انهى تدريبه للذهاب مرة أخرى إلى بوطان، وقد تم قبول اقترح رفيقنا بالذهاب إلى ساحة بوطان حيث اتبع الممارسة العملية لأعوام طويلة هناك، اتجه رفيقنا الذي كان يعرف روح العصر واحتياجاته إلى منطقة كابار شمال كردستان، واتبع بمقولة : مكان الشهيد عكيد، الشهيدة غول بهار، الشهيد كريم والشهيد عادل مقدس بالنسبة إلينا " أحلام وخيال رفاقه الشهداء. 

أظهر رفيقنا شرفان في آمد، بمسيرته للحرية وواصله في مناطق متينا، بستا، جودي، كاتو، وان، غَاره وكابار نضال لا مثيل له ضمن أصعب ظروف؛ وترك بشخصيته الفدائية، المتواضعة والواعية بصمات لا تُنسى في تاريخ نضالنا، التحق رفيقنا شرفان في 19 حزيران عام 2024 في منطقة ماوا نتيجة لهجوم العدو إلى قافلة الشهداء، نجدد عهدنا بأننا سنتوج راية النضال الذي سلمه لنا رفيقنا شرفان بالنصر وننحني بكل احترام وتقدير إجلالاً لذكرى جميع رفاقنا الشهداء".