رسالة 15 شباط من لجنة السجون لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية
أدانت لجنة السجون لحزب العمال الكردستاني-حزب حرية المرأة الكردستانية المؤامرة الدولية وحيّت المقاومة التاريخية في إمرالي.
أدانت لجنة السجون لحزب العمال الكردستاني-حزب حرية المرأة الكردستانية المؤامرة الدولية وحيّت المقاومة التاريخية في إمرالي.
صرّحت لجنة السجون لحزب العمال الكردستاني-حزب حرية المرأة الكردستانية، من خلال بيان أن المهمة الرئيسية ضد المؤامرة في العام السابع والعشرين هي هزيمة نظام التعذيب في إمرالي.
وجاء في البيان ما يلي:
"إننا نستذكر بكل احترام ومحبة جميع شهدائنا، في مقدمتهم رفاقنا ورفيقاتنا، محمد خالد أورال، وسلامات منتش، وآينور آرتان، وسربيل بولات، ميرزا سفيملي، علي آيدن، يافوز كوزال، محمد غول وبولنت بيرام، الذين جعلوا من أجسادهم كرة من النار وقاموا بروح فدائية ضد المؤامرة الدولية بشعار ’لا يمكنكم حجب شمسنا‘، ونجدد وعدنا بأن تبقى ذكراهم حية.
لقد تم أخذ قائدنا إلى جزيرة إمرالي في 15 شباط 1999 بمؤامرة دولية، وهذه المؤامرة التي تم التخطيط لها في مركز الحداثة الرأسمالية بمشاركة قوى إقليمية ودولية وقومية وخائنة ومتواطئة، مرت 26 سنة على هذه المؤامرة، وخلال فترة الـ 26 عاماً هذه، ومع فرض نظام تعذيب في إمرالي، كان المطلوب هو إخضاع إرادة الشعب الكردي وجميع مكونات الحداثة الديمقراطية في شخص قائدنا، ولقد كانت مؤامرة 15 شباط بداية هذه الحرب القاسية التي تُعرف بالحرب العالمية الثالثة والتي تدور مركز ثقلها في الشرق الأوسط، في حين أن القوى المتآمرة لم تخسر شيئاً في أهدافها والعنف القاسي الذي تمارسه.
فالشرق الأوسط؛ لا يزال في عالقاً في فخ ذهنية الدولة القومية ويُترك بدون حلول غارقاً في المشاكل، حيث تتسبب التناقضات والصراعات الناجمة عن الدولة القومية في حدوث فوضى واضطرابات مستمرة، وستقود الحرب العالمية الثالثة ونظام الدولة القومية الشرق الأوسط إلى مواجهة المزيد من سفك الدماء وارتكاب المجازر أكثر من أي وقت مضى، حيث قُتل عشرات الآلاف من الناس في الصراعات الفلسطينية والإسرائيلية، واليوم، مع انهيار نظام البعث في سوريا واستيلاء هيئة تحرير الشام على الإدارة، لا يزال مستقبل سوريا غير واضح المعالم، وترتبط الحرب الدائرة في المنطقة ارتباطاً مباشراً بوجود نظام التعذيب في إمرالي، وإن طريق الخلاص للخروج من هذه الفوضى في الشرق الأوسط وبالتالي في العالم هو بناء نظام الحياة البديلة لقائدنا وخوض نضال حرب الشعب الثورية ضد الحداثة الرأسمالية.
لقد خاض قائدنا ومقاتلونا ومقاتلاتنا، ورفاقنا ورفيقاتنا في السجون ومكونات الحداثة الديمقراطية مقاومة منقطعة النظير على مدى 26 عاماً ضد هذه المؤامرة الغادرة، وقُدمت تضحيات جسيمة خلال هذه السنوات الـ 26، بالإضافة إلى خوض مقاومة ونضال عظيمين، وبفضل هذا النضال العظيم، لم تتمكن القوى الدولية المتآمرة والقوى المتواطئة معها من تحقيق أهدافها المنشودة.
وإن مهمتنا الأساسية في العام السابع والعشرين من المؤامرة، هي تدمير نظام التعذيب في إمرالي بالكامل، كما أن النضال الذي تم خوضه خلال هذه الفترة الممتدة على مدى 26 عاماً، حقق أيضاً مكاسب كبيرة لشعبنا وأصدقائنا، والمكسب الأكبر هو أن قوة الحل المتمثلة في النموذج الجديد الذي طوره قائدنا قد لاقى قبول هذا الحل ليس فقط من قبلنا نحن وأصدقائنا، بل في الوقت نفسه، أجبر القوى المتورطة فعلياً في هذه المؤامرة على قبوله.
إذ يسعى قائدنا بعد العملية إلى تطوير حل للقضية الكردية من منظور الأمة الديمقراطية بالمقام الأول في كردستان وخلق نموذج يحتذى به للشرق الأوسط ولجميع الشعوب، ولا بد من فهم هذه العملية الجديدة التي أطلقها قائدنا بشكل صحيح وينبغي أن تكون هناك مشاركة صحيحة فيها، لهذا، يقول قائدنا: "يجب أن ننجح حتماً هذه المرة".
وإن الحملة التي تجري على أساس حرية القائد والذي تم تطويره تحت شعار "الحرية للقائد آبو، الحل للقضية الكردية"، والتي انطلقت كحملة عالمية بقيادة الأصدقاء، يتم خوضها على أساس كسر نظام التعذيب والإبادة المشدد وضمان تحقيق الحرية، من الضروري خوض نضال شامل على أعلى المستويات من أجل تنفيذ حملة القائد بشكل صحيح وكسر نظام التعذيب والإبادة، ويجب أن نعمل بجدٍ لإيصال هذه الحملة إلى النجاح، فلا ينبغي أن نتحمل عاماً آخر من نظام التعذيب والإبادة.
وبهذا التحدي والإيمان، سنعمل على تطوير هذه الحملة في كل مكان بشكل أكبر، ونجعلها شعبية أكثر، وسنخوض نضالاً أقوى وأكثر فاعلية للاحتجاج على الذكرى السنوية للمؤامرة وللقضاء على نظام التعذيب والعزلة في إمرالي.
وإننا ندين مرة أخرى المؤامرة الدولية ضد قائدنا ونحيي المقاومة التاريخية للقائد آبو".