أشارت مبادرة نون لحرية أوجلان إلى الظروف الاعتقالية المفروضة على القائد عبد الله أوجلان منذ 26 عاماً، والتي تتمثل في التجريد المشدد والعزلة داخل زنزانة في جزيرة معزولة، مع قطع الاتصال بالعالم الخارجي، وذلك عبر آلية تتبع وفق نظام التعذيب النفسي، مما يتعارض مع معايير الاعتقال وفق حقوق الإنسان العالمية.
واستذكرت المبادرة بإجلال جميع التضحيات التي شكلت حلقات من النار حول القائد في حملة "لا يمكنكم حجب شمسنا"، وجددت العهد على مواصلة النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد.
وقالت المبادرة في بيانها اليوم (13 شباط الجاري) إن القائد عبد الله أوجلان يمثل هوية شعب أسير لأطماع المخططات الدولية التي جعلت من الشعوب قرابين لمصالحها الرأسمالية ونفوذها التسلطي.
ونوه البيان إلى أن القائد عبد الله أوجلان سلط الضوء على المبادئ التي غفلت عنها التيارات الثورية، مثل إحياء القيم الأخلاقية الفطرية الكامنة في المجتمعات، وإعطاء الأولوية لحرية المرأة.
وأشار البيان إلى النضال الذي يبذله القائد عبد الله أوجلان طيلة 26 عاماً الماضية في ظل أقسى ظروف العزلة، وقال: "أبرز القائد عبد الله أوجلان أعلى درجات المقاومة على الصعد كافة، جسدياً ونفسياً وذهنياً، ليكمل رسالته التي انطلق بها على مدار خمسين عاماً"، مضيفاً أن هذه المقاومة ألهمت النساء والمتنورين والديمقراطيين والثوار من حول العالم، ليلتفوا جميعاً حول قيادتهم، مبدين أعظم النضالات الساعية لتحقيق الحرية الجسدية للقائد.
وشدد البيان: "نحن النساء نؤكد أن حرية القائد عبد الله أوجلان هي ضمان إعلاء صوت النساء وتحقيق حريتهن. وبحرية القائد سيكون للنضالات النسوية نصيب لقطف ثمارها".
وبمناسبة السنوية الـ 26 لمؤامرة 15 شباط الدولية (1999) ضد القائد عبد الله أوجلان، طالبت المبادرة بما يلي:
ـ نجدد مطالبنا في هذه الذكرى السنوية الأليمة للمؤامرة الدولية بالحرية الجسدية لأسير الفكر الحر، ونشدد على ضرورة تحسين ظروفه ليتمكن القائد من ممارسة مهامه التاريخية.
ـ نطالب المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بالقيام بدورها القانوني بعيداً عن المصالح السياسية الدولية، وبعيداً عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن تتبنى قرار لجنة الوزراء في المجلس الأوروبي، والذي نص على منح تركيا مهلة عام واحد لتعديل الوضع القانوني للقائد وفق الحق العالمي "حق الأمل".
ـ نطالب القوى الدولية بالضغط على الدولة التركية للكف عن ممارساتها العنجهية والاحتكام إلى العقل والحكمة.
ـ نرسل نداءنا إلى الدولة التركية بأن تتخلى عن المقاربات المتذبذبة والمخادعة، وأن تدرك بأن مصالحها الحقيقية تمر من المشروع المطروح من قبل القائد، وأن توفر الظروف الملائمة لكي يلعب القائد عبد الله أوجلان دوره في استتباب الأمن والسلام.
ـ ونجدد دعوتنا للنساء الحرائر والديمقراطيين والمتنورين لتصعيد النضال".