انضمت عضوة اللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني (PKK) هيلين أوميت إلى برنامج خاص على قناة مديا خبر (Medya Haber) وقيمت الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية والمرحلة التي بدأت بعد اللقاءات في إمرالي.
في بداية حديثها حيّت باسم جميع رفاقها القائد آبو بكل حب وتقدير، وذكرت بأن المؤامرة الدولية قد دخلت عامها الـ 27 وقالت: "يجب تقييم المرحلة السابقة من عدة جوانب، في الواقع نحن نقيم ذلك دائماً، كل عام وكل يوم، لأن نظام الإبادة في إمرالي الذي تأسس منذ المؤامرة الدولية في 15 شباط وحتى الآن ليس ضد القائد آبو فقط، بل هو ضد شعب أيضاً، ولذلك فإننا والشعب، وعلى أساس انتقادات كبيرة، نترك خلفنا هذه الأعوام الـ 26.
يوجد الكثر من الدروس التي نستخلصها من هذه المرحلة، قبل كل شيء، نحيي مقاومة الشعب وأصدقائه الذين أبدوا موقفاً بطولياً عظيماً حول القائد آبو، بلا شك هذه المقاومة ليست مقاومة شخص واحد".
لم تنجح المؤامرة الدولية
وأفادت هيلين أوميت بأنه قبل الآن بعشر سنوات قال القائد آبو: "أبشركم، لم يعد هناك إنكار، إن النضال ضد المؤامرة الدولية وحرب الحرية والوجود بقيادة حزب العمال الكردستاني، قد حطم شبكة الإنكار المحيطة بالشعب الكردي، القوى العظمى للنظام العالمي مثل أمريكا وإسرائيل وانكلترا بالطبع كانوا على علم بإنكار الشعب الكردي، ولكنهم وصلوا إلى ذلك المستوى للتعبير عن ذلك بشكل رسمي، تحطم ذلك في تركيا أيضاً التي تمثل نهج الانكار، لذلك لم يعد هناك إنكار، بانقضاء العام 26 من مؤامرة 15 شباط وبدء العام 27 ، نستطيع بسهولة لفت الانتباه على ذلك.
لذلك لم تنجح مؤامرة 15 شباط الدولية، لم يحققوا أهدافهم، لم يستطيعوا إنجاح أهدافهم الأولية، تلك الحرب الكبيرة بين شعب تركيا والشعب الكردي لم تستطع تحقيق خطة إبادة بعضهم البعض".
نظام الإبادة في إمرالي على وشك الانتهاء
أفادت عضوة اللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني (PKK) هيلين أوميت بأن على علم بمحتوى اللقاء مع القائد آبو وتابعت بالقول" لذللك نحاول أن نفهم الحقائق التي قالها القائد آبو، فهم الحقيقة وتحديد واجباتنا بشكل صحيح وفقاً لذلك، وحيال هذه الخطوة، أستطيع القول بأنه هل ستتم هذه الدعوة أم لا، ستتوضح مضمونها والقضايا الأخرى في الأيام المقبلة".
يوجد هنا بعض النقاط المهمة، والأهم هي وضع القائد آبو، قبل كل شيء يجب توضيح ذلك، يجب خطو خطوات في هذا الموضوع، إذا حدث تقدم، فإن حرية القائد آبو الجسدية وخلق الظروف للعمل بحرية، هي حاجة ماسة وضرورية، ولأن بعض الكلمات تم سحبها في اتجاهات مختلفة، فأنا أحاول التحدث بعناية، لكن إذا لم يحدث ذلك فإن هذا غير ممكن، هناك مبادرة من كلا الجانبين، إذا طلب من القائد آبو شيئاً، إذا طلب منه إرسال دعوة، يجب أن يكون حراً وأن تتاح له الفرصة للعمل لكي يتمكن من القيام بذلك، إن نظام الإبادة في إمرالي يقترب من نهايته، لا يمكن لهذا النظام أن يستمر على هذا النحو، يجب ان يزول، إن ما نتحدث عنه هو مسألة نظام، وليس مناقشة مكان.
لذلك فإن الموضوع الأساسي هو أن يعمل القائد آبو بحريّة وأن يقيم علاقات، هذا هو الموضوع الأهم في هذا الوقت، والأمر الآخر معروف بأن القائد آبو سوف يطبق ذلك على أرض الواقع.
عملية التغيير والتحوّل
وأوضحت هيلين أوميت أن الجميع يحاول أن يطلق اسماً للعملية، ولكنها ليست عملية يمكن تسميتها بسهولة، وقالت "بالنظر إليها وبالتجارب، سوف نسميها، كمسألة "عملية السلام" التي أظهرت بإصرار وبشكل خاص السياسة الديمقراطية للكرد في تركيا، هذه العملية ليست عملية سلام، طبعاً المعارضون أيضاً يقولون ليس هناك عملية سلام، حتى ليس هناك عملية حوار، لا نستطيع أن نقول إنه يوجد عملية حل، لأنه لا يوجد هكذا وضع.
حسناً، ما هي...؟ إنها عملية تغيير وتحوّل، هكذا نفهمها ونحاول أن نفهمها بهذا الشكل.
السؤال الأساسي هو: هل تركيا مستعدة لذلك...؟ هل تركيا جاهزة للتغيير على أساس حرية الشعب الكردي...؟ في الوضع الحالي يبدو ان تركيا غير جاهزة لذلك، ضمن الدولة هناك قوى تريد اجهاض هذه العملية من خلال الاعيب ومخططات، إلى جانب ذلك، هناك بعض الأطراف يفهمون جدية المشكلة، مثلاً، دولت بهجلي بالرغم من أنه كان مريضاً وعلى الفراش، صرح وقال" في تركيا هناك آلام مخاض، هذا يعني هناك تهديد وخطر، علينا أن نتوحد"، ومن المثير للاهتمام أنه مريض أيضاً وأرسل مثل هذه الرسالة، هل الدولة التركية جاهزة فعلا للتحول على أساس حرية الشعب الكردي...؟ نحن مستعدون، نحن مستعدون للتحول والتغيير أيضاً، في هذا الموضوع، نحن واثقون من أنفسنا، إن منظورنا الاجتماعي والتاريخي هو الذي يخلق هذا.
هناك عدة أسباب لظهور هذه العملية، إن الظروف التي يمر بها العالم والمنطقة تفرض ذلك، التوازن الذي تم إرساؤه في الشرق الأوسط قبل 100 عام لم يعد موجوداً الآن، لقد انهارت سوريا، وهذا يمثل انهيار الشرق الأوسط، فهل عادت التوازنات إلى نصابها مع الشرع أو محمد الجولاني...؟ لا، لا يوجد شيء واضح حتى الآن، كان هناك اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل أمس، واليوم أعلنت حماس تعليقه، لا تزال التصريحات بشأن الوضع في غزة مستمرة، لا تزال الحرب مستعرة في الشرق الأوسط، وتستمر الحرب على رأس المال والنفوذ والاحتلال، لقد وصل هذا الوضع إلى حد تهديد تركيا.
أنا لا أقول هذا من أجل تهديد أحد، هذه حقيقة، فتركيا دولة تحاول أن تكون مهيمنة إقليمياً، وتندرج علاقاتها مع سوريا والعراق والقوى الأخرى في المنطقة والعالم ضمن هذا الإطار، كما أن العلاقات التي أقامتها مع الدول الأفريقية تثير غضب القوى الرأسمالية، ولكن هناك حقيقة وهي أن إسرائيل أثبتت نفسها بانها القوة الرئيسية للحداثة الرأسمالية في الشرق الأوسط، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنافس وتوتر بين هاتين القوتين، نحن لا نعيد إنتاج هذا، هناك مثل هذه الحقيقة، ولذلك فإن القول بأن "هناك خطط مختلفة قيد التنفيذ ضد تركيا" ليس تضخيماً، بل هو حقيقة، من الصعب الآن أن نقول من سيتولى الدور، إذا تعاونت الدولة التركية بشكل كامل مع القوى الإمبريالية وخضعت لها، حينها سوف تبقى قائمة، ولكن إذا نفذت سياساتها الحالية فسوف تتعرض لخطر كبير.
بأي شكل ستتخلص تركيا من هذا الوضع...؟ كما يذكر دائماً القائد آبو، على أساس العلاقات التاريخية بين الشعبين التركي والكردي، تستطيع تركيا أن تخلص نفسها، لا يستطيع الكرد والترك أن يعيشا بدون بعضهما البعض، على مدى آلاف الأعوام وهذين الشعبين يعيشان مع بعضهما البعض، هذه الحقيقة كانت تقال في عام 1999 أيام المؤامرة أيضاً.
من أجل أن تبقى قائمة في المنطقة عليها أن تتحالف مع الكرد
في ذلك الوقت كان يقول القائد آبو" إذا أراد المجتمع والشعب أو الحكومة التركية قائمة، فإن الطريقة الوحيدة لذلك هو التحالف مع الكرد، كان الأمر كذلك منذ أيام السلاجقة وإلى الآن، كان الأمر كذلك أيضاً في وقت ياووز، لطالما بقيت قائمة بهذا التحالف، لذلك في هذا الوقت ما يجب النقاش حوله هو هذا الموضوع".
علينا ان نصعد من النضال
وأعلنت هيلين أوميت إنه بحسب استطلاعات الرأي فإن جزءاً كبيراً من المجتمع الكردي لا يثق بالدولة، وقالت: "لكنهم يثقون بالقائد آبو ويأملون منه، كما رأينا في الفعاليات فإنهم يريدون التقرب مع العملية بحماس كبير، ويريدون أن يروا 15 شباط الجديد، يزيل الظلام، ولكنهم لا يثقون بالدولة التركية".
وأوضحت هيلين أوميت بأن هذه العملية هي عملية نضال ويجب تصعيد النضال أكثر فأكثر.