جميل بايك: العام 2025 سيكون عاماً حاسماً للشعب الكردي والنضال التحرري

صرّح جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، أن عام 2024 أصبح عاماً مليئاً بالانتصارات التي تحققت بمقاومة الشعب الكردي، وقال إن عام 2025 سيكون عاماً حاسماً في تاريخ النضال.

أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بايك في الجزء الأخير من مقابلته الخاصة مع وكالة فرات للأنباء (ANF)، أن مفهوم الحرب الذي شنته الدولة التركية ضد الشعب الكردي في عام 2015 قد تلقى ضربة كبيرة بمقاومة الكريلا في عام 2024، مشيراً إلى أن دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني للدولة التركية لعب دوراً حاسماً في استمرار الاحتلال، وأضاف بايك: ”لولا دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني، لما تمكنت الدولة التركية من البقاء في المناطق المحتلة ولو لمدة 24 ساعة، وعلى الرغم من ذلك، فقد أظهرت الكريلا في مناطق زاب ومتينا وآفاشين وخاكورك أكبر مقاومة في التاريخ".

وجاء في الجزء الخامس والأخير من المقابلة الخاصة التي أُجريت مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، ما يلي:

ما هو المستوى الذي وصل إليه مفهوم الحرب التي بدأتها الدولة التركية في عام 2015 والمستمرة منذ 9 سنوات حتى نهاية العام 2024 مع القوى الدولية والقوى الإقليمية مثل العراق وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ وما هو الغرض منه، وما هو الوضع القائم؟

نحن في حالة حرب في مواجهة الدولة التركية المستعمرة منذ أربعين عاماً، ونتائج هذا النضال واضحة، حيث تم توجيه الضربات للعدو المستبد المستعمر وإضعافه، وتعززت ثورة الحرية الكردستانية خطوة بخطوة ووصلت إلى مستواها الحالي، والآن، ووصلت الأمر بحركتنا لقيادة ثورة الشرق الأوسط بنموذجها، وتشكيل التأثير على العالم، وفي عام 2024، استمر هذا الاتجاه الإيجابي في الازدياد، فمن ناحية، كان للمقاومة التاريخية لمقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، ومن ناحية أخرى تصاعد نضالنا في نطاق حملتنا العالمية للحرية، تأثير كبير على كردستان والشرق الأوسط والعالم.

أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكون معلوماً أنه لولا دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني لما تمكنت الدولة التركية من القيام بمثل هذا العمل أو المحاولة، ولما تمكن جيش الاحتلال التركي من التقدم إلى المناطق التي يحاول التمسك بها حالياً بحواجز وتقنيات عالية، كما وفي المناطق التي توغل واستقر فيها، يعتمد على دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني وبالتالي يمكنه البقاء هناك، ولولا دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني للجيش التركي والعوائق التي يخلقها أمام الكريلا، لما استطاع الجيش التركي أن يتمركز في أي مكان.

وقد وضعت السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية، بكثافة وعنف يفوق الماضي، مفهوم الحرب الذي تم إعداده مسبقاً في نطاق خطة عملية الهزيمة في 24 تموز 2024، والذي يهدف إلى ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الكرد على أساس تصفية حركتنا موضع التنفيذ، فبالإضافة إلى كل القوة العسكرية والتقنية للدولة، فقد حشدت على أساس هذا المفهوم كل ما لديها من إمكانات سياسية واقتصادية ودبلوماسية وجيوسياسية، وقد حصلت على دعم العديد من القوى والدول، وفي مقدمتهم حلف الناتو، كما أنها وضعت خط الخيانة العميلة هذا وراءها، وعملت على إعادة ترتيب النظام الاقتصادي والعسكري والسياسي القائم في تركيا لتحقيق هذا الهدف المنشود، حيث انتقلت من النظام البرلماني إلى النظام الديكتاتوري الفاشي، ومع كل هذه الاستعدادات والدعم، شن الهجوم على شعبنا وحركتنا على أساس مفهوم التصفية والإبادة الجماعية لأكثر من 9 سنوات، وبالإضافة إلى هذه الهجمات الفاشية، شنّت حرب خاصة مكثفة أيضاً، فمن ناحية، كانت هناك محالات جارية لإحكام السيطرة على المجتمع وقمعه في ظل العدوان الفاشي، ومن ناحية أخرى حاولوا التلاعب بالمجتمع بكل أنواع الأساليب القذرة وغير الأخلاقية والحط من شأن المجتمع بالقوة الإعلامية الكبيرة، وكما أنه، ومن أجل إخفاء الحرب اللاأخلاقية والقذرة والظالمة التي تشنها ضد الشعب الكردي وللحيلولة دون بروز ردة فعل مناوئة لها في المجتمع، شنت حرباً خاصة مكثفة على المجتمع في تركيا، وحاولت السيطرة على المجتمع من خلال تعزيز النزعة القومية، وتأجيج العنصرية، والتحريض المستمر على العداء للكرد، ومن حيث التوقيت، كانت تهدف إلى دخول القرن الثاني للجمهورية باستكمال الإبادة الجماعية بحق الكرد، ومع ذلك، لم تحقق السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هدفها المنشود، ولم تستطع تحقيق خطتها، ومع حلول خريف عام 2023، أخذت الكريلا زمام المبادرة وبدأت في توجيه ضربات قوية لجيش التركي، واستمرت هذه المرحلة في التصاعد طوال عام 2024، وانتقلت هذه المبادرة من الجبال إلى المدن وبلغت ذروتها مع تنفيذ عملية الشركة التركية للصناعات الجوية الفضائية، والمبادرة التي اتخذتها الكريلا في الحرب، أخذها الشعب والقوى الديمقراطية في الميدان السياسي في انتخابات 31 آذار، حيث هُزمت الكتلة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في الانتخابات المحلية، وكانت هذه هي الضربة الكبرى الثانية للعدو بعد ضربة الكريلا، وهكذا، كان عام 2024 عاماً تم فيه ضرب السلطة والعقلية الفاشية وإنهاك قوتها، ونتيجة لذلك، بينما دخلت السلطة الفاشية القرن الثاني للجمهورية بهزائم وخيبات أمل، فرضت القضية الكردية حلها بإلحاح أكبر، وقد مُنيت السلطة الفاشية بهزيمة كبيرة اضطرت معها إلى الاعتراف على لسان دولت بهجلي بعدم وجود حل لها، وطلبت من القائد آبو أن يضع حلاً لها.

وفي الوضع الحالي، تحولت الدولة التركية إلى سفينة فقدت دربها ومسارها، لأنها لم تتمكن من المضي قدماً في المسار الذي وضعته نصب عينيها، لكنها في الوقت نفسه، لم تتخل عن عقلية وسياسة الإبادة الجماعية، وتمضي إلى الأمام بدون وجهة محدد، وتضع عينيها على الأحداث الجارية في الخارج وتحاول أن ترى ما يمكنها القيام بها لتحويل هذه الأحداث لصالحها والاستفادة منها في ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الكرد، فعلى سبيل المثال، هذا ما فعله في العراق، عندما أدرك أن هناك تناقضات بين بعض الأوساط العراقية وأن ذلك يخلق بعض الثغرات، قام على الفور بالتأثير على حكومة السوداني من خلال تقديم بعض الوعود وأبرم الاتفاق المعروف، وبعد بروز الوضع الجديد في سوريا، تبنت نهجاً مماثلاً هناك، حيث تحاول تحويل الوضع الجديد الناشئ إلى فرصة لصالحها، وتنفيذ خطة الإبادة الجماعية بحق الكرد، واحتلال روج آفا وتصفيتها على هذا الأساس، وبهذه الطريقة تحاول استغلال كل فرصة تسنح لها لتحقيق أهدافها القائمة على الإبادة الجماعية.

كيف أثرت قدرة الكريلا على استخدام نظام وتقنية الدفاع الجوي على مستوى عالٍ، والتي اعتبرتموها ”بشرى“ في نوروز 2024، على مسار الحرب؟ وكيف تمكن مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان من تعطيل مفهوم الهجمات البرية والجوية للدولة التركية؟ وما هو دور العمليات الفدائية، خاصةً عملية الشركة التركية للصناعات الجوية الفضائية (TUSAŞ)، في هذه المقاومة؟

لطالما استخدمت الكريلا التقنية على الدوام، حيث أن استخدام الكريلا للتقنية ليس بالأمر الجديد، ومع ذلك، فإن القوة الرئيسية للكريلا لا تأتي من التقنية، بل من الروح الفدائية العالية وقدرتها التكتيكية، ومن هنا تستمد الكريلا قوتها الكبيرة، وقد قال القائد آبو، أن ”أعظم تقنية هي الإنسان“، ووفقاً لهذا المنظور، فإن الكريلا تقوم على خلق التطور من خلال التعمق في الروح والأسلوب والتكتيك، ومما شك فيه، فإن الكريلا تولي الأهمية للتقنيات وقد تطورت قدرتها التقنية أيضًا بشكل كبير، ويتزايد استخدام التقنية في الحرب بشكل أكبر، وتدرك الكريلا ذلك أيضاً وتطوّر تقنيتها الخاصة بها، حيث يمكن للكريلا أن تحول إمكانية تقنية عادية في يد العدو إلى تأثير كبير، لأن الكريلا تحارب بروح فدائية عالية وقدرة تكتيكية عالية، وهذا هو السبب في أن التقنية فعالة جداً في يد الكريلا وتضغط على العدو، وإلا فإن العدو لديه وسائل وفرص تقنية أكثر تقدماً بكثير، لكن العدو يحارب بالتقنية فقط، أما الكريلا، فإنها تقاتل بروح فدائية عالية وأسلوب وتكتيك حرب عالٍ، وقد أصبحت الآن أكثر فعالية من خلال تحسين قدراتها التقنية.

وقد كانت عملية الشركة التركية للصناعات الجوية الفضائية TUSAŞ عملية مثالية، وإنها على مستوى القمة في كل الجوانب، إنها في مستوى متقدم جداً في الروح والأسلوب والتكتيك والقوة الضاربة، حيث رفعت معايير التضحية والنضال والتكتيك، وقد أظهرت الحياة والنضال وفق المعايير النضالية والروح الفدائية العالية لهؤلاء الرفاق، أنها هي الأساس بالنسبة لنا، كما أظهرت عملية الشركة التركية للصناعات الجوية الفضائية (TUSAŞ) في الوقت نفسه نوع القوة التي يتمتع بها الكريلا، وأن بإمكانها القيام بأكبر العمليات أينما ومتى ما أرادت، فالكريلا ليست حاضرة  فقط في الجبال، بل في المدن وأيضاً في أي مكان يوجد فيه المجتمع، وأينما كانت، يمكنها أن تتحرك بقوتها الضاربة العالية في أي وقت وتضرب العدو.

تفصح قوات الدفاع الشعبي (HPG) بانتظام عن حصيلة المعارك، ما هو المستوى الذي وصل إليه تضال مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار الذين استخدموا مجموعة واسعة من التكتيكات على مدار العام، من الأنفاق القتالية إلى خنادق الكريلا المتنقلة وتكتيكات الهجوم المنسق، في مناطق مثل زاب وميتينا وآفاشين وخاكورك؟ وكيف هو وضع أولئك الذين يقولون ”لقد أوشكنا على إغلاق القفل“ في هذه المناطق؟

تبدي الكريلا في زاب، ومتينا، وآفاشين، وخاكورك، أعظم مقاومة في التاريخ، وإنني بدوري، استذكر بكل احترام جميع الرفاق الذين استشهدوا في هذه المقاومة، وأحيي جميع مقاتلات وقياديات وحدات المرأة الحرة-ستار ومقاتلي وقادة قوات الدفاع الشعبي (HPG) الذين يقاومون في الأنفاق والخنادق القتالية، حيث خلقت الكريلا تكتيكاً حربياً جديداً يعتمد على تناغم التضاريس والأنفاق القتالية وأثبتوا نجاحه، وبات العدو عاجزا أمام هذا التكتيك القتالي غير المتوقع، فعلى الرغم من كل التقنيات العالية والقوة الجوية والقصف المكثف واستخدام الأسلحة المحرمة، لم يستطع كسر مقاومة الكريلا ولم يستطع التقدم كما خطط له.

وإن مقولة ”لقد أغلقنا القفل“ تُعدّ مقولة نفسية بحتة، في الواقع، لم يتمكن جيش الاحتلال التركي من انتزاع زمام المبادرة في ساحات القتال الآنفة الذكر، فقد كانت زمام المبادرة في الحرب على الدوام في أيدي الكريلا، ولولا دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني، لما كان بمقدور الجيش التركي الصمود ولو لمدة 24 ساعة هنا، ومع ذلك، وبدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، يمكنه الصمود في هذه الأماكن، هذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها الجيش التركي حرباً في هذه المناطق، فقد جاء الجيش التركي إلى هنا من قبل بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، والآن جاء إلى هنا بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، لذلك، لا يوجد تغيير في الوضع، لكن الدولة التركية تحاول إخفاء فشلها بالقول إننا "أغلقنا القفل"، بل إن مفتاح الجبال في أيدي الكريلا، فمن  أُقفل عليه في زاب ومتينا وآفاشين وخاكورك هو جيش الاحتلال التركي، أما الكريلا، متمركزة في الخنادق في كل مكان وتنفذ العمليات.   

ما هو دور نشطاء حرية كردستان (MAK) ومثيلاتها من قوات الدفاع عن النفس في المقاومة؟ وما هو دور شبيبة كردستان في مقاومة الدفاع عن النفس؟ ماذا تودون أن تقولوا بخصوص شبيبة كردستان؟ 

إن الدفاع عن النفس تندرج في إطار استراتيجيتنا، ويقوم نموذجنا على الدفاع عن النفس والإدارة الذاتية، وردنا على كل هجوم ضد وجودنا هو الدفاع عن النفس، وفي هذا الصدد، فإن الكريلا هي أعظم قوة دفاع عن النفس، وقد لا يكون الدفاع عن النفس دائماً عملاً عسكرياً، في بعض الأحيان يمكن أن تكون الكلمة بمثابة الدفاع عن النفس، وأحياناً يمكن تكون تنفيذ عملية كبيرة بهذا الغرض، المهم هو صد الهجوم، وقد ضرب القائد آبو مثالاً بالوردة وأشواكها، وأوضح أن الوردة تحاول حماية نفسها بأشواكها، وفيما يتعلق بحياة المجتمع وأمنه، فإن الدفاع عن النفس هو مسألة تنظيم، فبدون تنظيم، لا يمكن أن يكون هناك دفاع عن النفس، من الخطأ أن يعرّف المرء الدفاع عن النفس على أنه وعي فقط وألا يعمل عل تنظيم نفسه، فالوعي بالدفاع عن النفس أمر مهم بالطبع، لكنه لا يمكن أن يقتصر على اكتساب الوعي، فإذا تم تنظيمه، عندها سيكون له معنى وفائدة.

نحن نمر بفترة تشتد فيها الحرب العالمية الثالثة، والمكان الذي تشتد فيه الحرب أكثر من غيره هو كردستان، لذلك، تبرز أمامنا مسألة الدفاع عن النفس إلى الواجهة أكثر من أي وقت مضى، وكما هو معروف، فإن العدو المستعمر المستبد يواصل تكثيف هجماته ويخطط لشن هجمات جديدة، فما فعلوه ويحاولون فعله في روج آفا ظاهرٌ للعيان، ومن ناحية أخرى، يقوم بتنفيذ جميع أنواع ممارسات الحرب الخاصة القذرة، وتنظيم العملاء والكونترا وشبكات المافيا وإطلاقهم في المجتمع، فلا يمكن منع كل هذه الهجمات من خلال حرب الكريلا فقط، وهناك حاجة إلى تنظيم متين للدفاع عن النفس في جميع مجالات الحياة، في هذا الصدد، فإن العمل الأساسي في هذه المرحلة التي نمر بها هو عمل الدفاع عن النفس.

ومما لا شك فيه أن الدفاع عن المجتمع هو أولاً وقبل كل شيء واجب الشبيبة، وفي هذه الفترة، ازدادت مسؤولية شبيبة كردستان أكثر فأكثر، فكما قام شبيبة كردستان في الماضي بأداء دور تاريخي من خلال إدارة وحدة الكريلا وجيش الكريلا، عليهم اليوم أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية من خلال تطوير الدفاع عن النفس، ويجب على الشبيبة تقوية الكريلا من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا وكذلك العمل على تنظيم الدفاع عن النفس، فمن خلال هذه المسؤولية التاريخية، يجب على شبيبة كردستان الوطنيين تعزيز مشاركتهم في النضال وتحمل مسؤولية تنظيم الدفاع عن النفس، وعلى هذا الأساس، يجب عليهم الانخراط في تنظيم الدفاع عن النفس في جميع مجالات الحياة والقيام بالرد اللازم على هجمات العدو في كل مكان.

 تشير الأحداث التي جرت في الأشهر الأخيرة من العام الفائت إلى أن عام 2025 سيكون أكثر حدة، وعلى هذا الأساس، ما هي توقعاتكم ورسائلكم لعام 2025؟

لقد تركنا وراءنا عاماً صعباً ومهماً للغاية من النضال، حيث أن المقاومة التاريخية الكريلا والنضال الذي طوره شعبنا والتطورات التي تحققت في نطاق حملة الحرية العالمية، جعلت من عام 2024 عاماً تحققت فيه نتائج مهمة، وكانت أكبر نتيجة هي أننا تلقينا أخباراً من القائد آبو بعد مضي أربع سنوات، ومع اقتراب نهاية عام 2024، تلقينا أخباراً من القائد آبو، حيث قال القائد آبو إنه بخير وعلى ما يرام ووجه التحية الجميع، وقد منحنا هذا الأمر سعادة كبيرة، إلى جانب القوة والمعنويات، وإننا نبدأ عام 2025 بهذه البهجة والروح المعنوية.

وكحركة وكشعب، نحن أقوى وأكثر تنظيماً من أي وقت مضى، ونحن أقرب إلى تحقيق النجاح من أي وقت مضى، وهناك مخاطر نواجهها، ولكن بنضالنا المنظم يمكننا التغلب على كل الصعوبات، ونحن نناضل من أجل قضية عادلة، ونناضل من أجل لغتنا وثقافتنا وهويتنا وحريتنا، ونحن شعب قدم عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل هذه القضية، ولا شيء يمكن أن يثنينا عن نضالنا العادل ويمنعنا من تحقيق النجاح، وإننا مصممون على تصعيد نضالنا إلى أعلى مستوى وتحويل عام 2025 إلى عام الحرية، كما أن النجاح الذي سنحققه في عام 2025 سيمنح القوة لكل المظلومين الذين يقاومون الظلم، وعلى هذا الأساس، أهنئ العالم المسيحي وشعبنا وأصدقائنا والإنسانية بالعام الجديد وأتمنى النجاح لهم.