مقاتل الكريلا علي فرات قامشلو: كلما ناضلنا كلما تحررنا

أكد المقاتل العربي في قوات الدفاع الشعبي (HPG) علي فرات قامشلو، أنهم يناضلون بقوة فلسفة القائد آبو وقال: "العدو يحاول القضاء علينا لحظة بلحظة، لذا، كلما ناضلنا، كلما أصبحنا أحراراً، ولن نسمح للعدو بتحقيق أهدافه".

لقد أصبحت الحركة الآبوجية أمل الحياة الحرة للشعوب المضطهدة ضد سياسات أنظمة الهيمنة والذهنية الدولتية في جميع أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص في الشرق الأوسط، والذين يتوجهون للانضمام إلى صفوف الحركة يجدون المعنى الحقيقي للحياة ويناضلون من أجل حماية القيم الإنسانية، أحد هؤلاء الذين يقاتلون في صفوف حركة التحرر، مقاتل كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) علي فرات قامشلو، الذي أعرب لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن مشاعره وأفكاره.

 

ينحدر مقاتل الكريلا علي فرات قامشلو من المكون العربي ومن عشيرة الطي، حيث تأثر علي فرات قامشلو بنضال مقاتلي الحرية في مواجهة مرتزقة داعش، وبالتعرّف على أفكار القائد آبو، تعمق هذا التأثير وقرر الانضمام إلى صفوف النضال التحرري، وتحدث علي فرات قامشلو عن مسيرته في صفوف الكريلا، مضيفاً: "مع شن هجمات مرتزقة داعش اندلعت الحرب في منطقتنا وظهرت مجموعات كثيرة تحت مسميات مختلفة، ومن بين تلك الأسماء عندما سمعنا اسم حزب العمال الكردستاني، شعرنا كعائلة بأكملها بالاهتمام والفضول لهذا الأمر".

"مع قدوم الرفاق، انقشع الظلام وتجلّى النور في أرجاء المجتمع"

وذكر مقاتل الكريلا الأممي أن اهتمامه بالتعرّف على الحركة الآبوجية ازداد بعد انضمام شقيقيه إلى وحدات حماية الشعب (YPG)، وقال إنه قرر الانضمام هو أيضاً في عام 2016، ولفت علي فرات إلى أوضاع أهالي المنطقة وما تعرضوا له من مشقات ومصاعب بسبب هجمات المرتزقة، وأردف قائلاً: "حزب العمال الكردستاني هو الحركة الأكثر وجدانية لشعوب المنطقة، وكان أهالي المنطقة بحاجة ماسة إلى قوة تحرر هذا الشعب بسبب هجمات مرتزقة داعش، ولذلك، كانت الحركة الأكثر صدقاً وعدالة التي حاربت من أجل تحرير الشعوب هي الحركة الآبوجية ومشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومع قدوم الرفاق، يمكنني أن أقول إن الظلام الذي كان يخيم على المجتمع قد انقشع وأبصر النور".

"لن نسمح للعدو بتحقيق أهدافه"

وأشار علي فرات إلى أن الدولة التركية أعادت إحياء مرتزقة داعش وجبهة النصرة من جديد من خلال سياستها الاحتلالية، وتابع قائلاً: "كشاب عربي أحارب في مواجهة هذه الذهنية، ضميري لا يتحمل ويقبل هذا الظلم القائم، فكل إنسان متمسك بأرضه بالتأكيد لن يقبل بها، وبالمقابل خلقت هجمات الاحتلال التركي على جبال كردستان ومقاتلي ومقاتلات الكريلا غضباً وبغضاً شديداً في قلوبنا، فالعدو يسعى ويحاول في كل لحظة القضاء علينا، ولذلك، كلما ناضلنا، كلما تحررنا، ولن نسمح للعدو بتحقيق أهدافه، وقد حارب الكرد والعرب جنباً إلى جنب ضد المرتزقة، فمن الوحدة التي بنيناها معاً، هزمنا هذه الذهنية الظلامية".

يناضلون بقوة فلسفة القائد آبو

وأكد مقاتل الكريلا علي فرات أنهم يرون الحياة المشرّفة والحرية في أفكار القائد آبو، وأنهى حديثه بالقول: "حزب العمال الكردستاني حركة جادة، ولذلك، فإن كل يد تمس أراضي كردستان لن تهنئ بالراحة، وسنعزز نضالنا بشكل أكبر من خلال قوة منظور القائد آبو، وإن حزب العمال الكردستاني حركة عادلة ظهرت من أجل حرية الشعب، ولهذا السبب لن يُهزم أبداً، ونحن اليوم كشبيبة عربية نقف في مواجهة هجمات الدولة التركية، حيث تجد الدولة التركية صعوبة في أن يقاتل الشبيبة العرب في صفوف حزب العمال الكردستاني وفي قمم الجبال، وعلى كل من يريد حياة حرة ومشرّفة، من أي أمة كانت، سواء من الأمة العربية أو الكردية أو السريانية، أن يتخذ من فلسفة القائد آبو أساساً له، ففي الوقت الحالي، يجري نضالنا في قمم هذه الجبال بقوة فلسفة القائد آبو، وعهدنا هو أننا سنواصل نضالنا للدفاع عن الشعوب حتى آخر قطرة من دمائنا".