تحدثت أويهانا إتكسيباريتا، النائبة عن حزب (تجمع إقليم الباسك) EH Bildu في برلمان إقليم الباسك المتمتع بالحكم الذاتي، وإحدى المتضامنات مع حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، حول نظام التعذيب والإبادة في إمرالي والمناقشات التي تجري في الآونة الأخيرة حول القضية الكردية.

 

وذكرت إتكسيباريتا أن نظام التعذيب والإبادة الذي يُفرض على القائد أوجلان هو دليل ملموس على القمع والسياسة المناهضة للشعب الكردي، وأضافت: إن "عبد الله أوجلان هو القائد الفكري والسياسي لحركة تحاول تغيير وضع الشعب الكردي وشعب تركيا، رغم كل الضغوط التي تمارسها الحكومة التركية".

نظام التعذيب والإبادة هو التعذيب الحقيقي

إن نظام التعذيب والإبادة المطلق هذا يجعل عبد الله أوجلان يخوض المقاومة في مواجهة الضغوطات الشديدة، وهذا النظام للتعذيب والإبادة ليس بالأمر الطبيعي، إن حرمان إنسان من جميع وسائل الاتصال على مدى 44 شهراً هو تعذيب حقيقي، كما أن نظام التعذيب والإبادة أيضاً هو تعذيب لعائلة عبدالله أوجلان ورفاقه الذين لا يعرفون ما هو الوضع التي يعيش فيه، كما نظام التعذيب والإبادة في إمرالي هو أيضاً شكل آخر من أشكال القمع ضد الحركة الكردية ككل".

يجب أن يتحول اللقاء إلى مفاوضات حقيقية

أكدت البرلمانية أويهانا إتكسيباريتا على أهمية اللقاء الأخير مع القائد أوجلان، وأوضحت أن هذا اللقاء يجب أن يتحول إلى مفاوضات حقيقية، وأضافت إتكسيباريتا: "لقد كانت هذه الزيارة منتظرة بفارغ الصبر، وذلك في المقام الأول لمعرفة أحوال السيد أوجلان، وكان الكثير من الناس قلقين على حياة السيد أوجلان وهذا أمر مفهوم، حيث لم نكن نعرف شيئاً بخصوصه، لذلك، من المهم جداً معرفة حالته، وآمل أن يكون هذا اللقاء بداية عهد جديد، ويطلق مرحلة بحيث يكون من خلالها قادراً على التعبير عن نفسه بشكل أوضح للمقربين منه ولحركته على حد سواء، ولكن، سيتحدد ذلك مع مرور الوقت، وآمل أن يتحقق التغيير، لأن عبد الله أوجلان يمثل طريق الحوار وصوت شعب يحتاج إلى الاعتراف به وبوجوده بهويته الخاصة، وعبد الله أوجلان هو قائد سياسي يجب أن يكون جزءاً من المرحلة التي يحاول الكرد بناءها في كل مرحلة من مراحلها“.

مؤشر على القدرة الفكرية والسياسية 

قيّمت البرلمانية أويهانا إتكسيباريتا ايضاً رسالة القائد أوجلان للرأي العام، وقالت في هذا الصدد: إن "الرسالة التي أرسلها عبدالله أوجلان من الحبس الانفرادي كانت مؤثرة جداً، لقد كانت مؤثرة في الواقع، وقد قلتُ إن الظروف التي يعيشها أوجلان هي تعذيب وهذا التعذيب يتم باستمرار ضد قائد شعب، وإن رسالة أوجلان هي إشارة ملموسة إلى أنه، على الرغم من ظروفه، لا يزال يمتلك القدرة السياسية والفكرية على فهم اللحظة الراهنة وتحديد متطلبات الشعب، فبدلاً من الاستسلام للنزعة الانتقامية، يحاول خلق طريق الحوار، وطريق سياسي للشعب الكردي، وهذا الوضع مؤثر ويشير إلى القدرة الفكرية والسياسية الكبيرة لقائد ما".

وصرحت أويهانا إتكسيباريتا انه يمر طريق حل القضية الكردية من إمرالي مؤكدةً إنه يجب أن يتحرر القائد عبد الله اوجلان من أجل مفاوضات حقيقة، وقالت:" إن كان بالفعل يُطلب الحل الحقيقي يجب ان يتحرر القائد، لا توجد اي ذريعة لاستمرار أسر عبدالله أوجلان في السجن أو يتم تركه ضمن هذه الظروف، وكما نقول دائماً، وأريد أن أكرر اليوم أيضاً:" يجب أن يتحرر القائد آبو، وهذا مطلبنا الوحيد، لقد أظهر عبدالله أوجلان اسلوبه من أجل خلق طرق الحوار، انطلاق مرحلة الحل والاعتراف بالحقوق الاجتماعية للشعب الكردي والتركي.

القائد هو القائد وبإمكانه النجاح

برأي إن السيد أوجلان يمثل كل ما يريده الشعب الكردي والحركة، ولكن قبل أي شيء يجب أن تستمع الدولة له وان تكون ذات الأدوات اللازمة من أجل بدء مراحل الحوار، وأريد أن أُشير بشكل خاص على إنه؛ يجب أن يتحرر عبدالله اوجلا لتتحقق مراحل الحوار هذه، يجب إطلاق سراحه، هو القائد صاحب الأشياء التي ستُقال وتنجح ".

 
ستصبح أفكاره مصدر للاستفادة

ونوهت البرلمانية أويهانا إتكسيباريتا إلى أفكار القائد، وخاصةً أهمية نظريات حماية حرية المرأة، وواصلت:" برأيي أفكار السيد أوجلان مهمة للغاية، وهو لا يعرف فقط إنه يمكن إحداث تغييرات اجتماعية وسياسية مع تحقيق حرية المرأة، بل يحمي في الوقت ذاته هذا الفكر في النشاط العملي أيضاً، اظهر عبدالله أوجلان موقفه أي طريق حرية المرأة وحق المساواة بين المرأة والرجل بتمثليها في الجنولوجيا، في رأيي إن وضع الكرد في مركز هذا النظام الذي يحمي هذه الحقوق في منطقة يتم انتهاك حقوق المرأة فيها اليوم هو أحد أكبر الأمثلة، وبهذا النهج يصبح أوجلان مصدر فائدة للجميع، وخاصة بالنسبة لنا.

المرأة الحياة، الحرية عنوان ثورة

وكلمة " المرأة، الحياة، الحرية " أبعد من شعار، عنوان شعور، عنوان ثورة، بلا شك يجب أن نجعل بصفتنا نسويات وأشخاص يؤمنون بخلق عالم مختلف هذه أساس لفكرنا، وكما قلت، أفكار أوجلان هي مصدر فائدة بالنسبة إلينا ".

قرار الاتحاد الأوروبي المتعلق بحزب العمال الكردستاني عائق أمام الحل

وسلطت البرلمانية أويهانا إتكسيباريتا الضوء على إن موقف الاتحاد الأوروبي المتعلق بحزب العمال الكردستاني يشكل عائقاً مهم أمام حل القضية الكردية، وأكدت إنه يجب شطب اسم حزب العمال الكردستاني فوراً من " لائحة الإرهاب "، وتابعت:" إننا ضد قرار الاتحاد الأوروبي الخاص بحزب العمال الكردستاني، برأينا يجب تهيئة الظروف اللازمة لمشاركة جميع الأطراف بطريقة متساوية في المفاوضات وذلك كجزء من عملية السلام،  لذلك إن تطلب الأمر وجود حزب العمال الكردستاني ضمن مرحلة السلام مهم للغاية ومهم جدً خلق الظروف المناسبة، إن قرار الاتحاد الأوروبي المتعلق بحزب العمال الكردستاني بلا شك هو العائق الرئيسي أمام حل القضية الكردية، وبرأي يجب إنهاء هذا القرار.

هناك الحاجة للمساندة

وأعلنت البرلمانية أويهانا إتكسيباريتا إنه تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المجتمع الدولي من أجل حل القضية الكردية وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، وأضافت:" سنواصل ما نفعله الآن في الساحة الدولية، يجب أن نظهر أفكار الحركة الكردية وحمايتها ونظهر مستواها السياسي والديمقراطي، ويجب في الوقت ذاته لفت الانتباه إلى الضغوطات الممارسة بحق الشعب الكردي، عبدالله أوجلان والمعتقلين السياسيين ونندد بهذه الحالة، وكما نقول دائماً  وسنقول أيضاً:" باسم أوسكال هيريا بيلدو EH Bildu من إقليم الباسك، نحن قريبون جداً من الحركة الكردية ونحن معهم، نريد ونأمل أن يتم إطلاق سراح عبد الله أوجلان، ان يتحرر السيد أوجلان لاستمرار الشعب الكردي في مسيرة الحرية التي هي حقه، سنكون دائماً مع الشعب الكردي وأوجلان، ونأمل أن نسير على هذا الطريق في المستقبل مع أوجلان الحر".