و تضمن التقرير تفاصيلاً حول الأيزيدية ووضعهم بعد هجوم تنظيم داعش عليهم في قضاء سنجار شمال غرب العراق، و اعتبر التقرير مقتل زعيم مرتزقة داعش من قبل أمريكا تسبب بتصور خاطيء و شعرت امريكا بمقتله ان صدمة الايزيديين انتهت.
و بحسب المعهد الأمريكي، فان العالم الغربي مدين للايزيديين بان يطوي هذه الصفحة، و ان الحكومة الأمريكية فشلت في تحرير المختطفين و المختطفات الايزيديات بالرغم من اعتماد جرائم داعش ضد الايزيديين “ابادة جماعية”.
وحذر التقرير من انه في حين تتحدث ادارة بايدن عن الخروج من العراق، فان الديناميكيات القائمة قد تدفع الى تجديد الابادة، حيث ان داعش لم يهزم بعد، مضيفا انه في ظل هذه الظروف، يعتبر نقل بعض عائلات أفراد داعش من قبل الحكومة العراقية الى سنجار هو بمثابة إشعال لعود الكبريت.
وتابع التقرير انه يتحتم على ادارة ترامب المقبلة ان تدرك ان الايزيديين والمسيحيين في العراق ما زالوا تحت الخطر، وعليها بالتالي الا تقوم بأي اجراء من شأنه زيادة تعريضهم للخطر.
كما دعا التقرير ادارة ترامب الى ان تدرك ان الرغبة في الانسحاب الكامل من العراق والالتزام بمنع الابادة الجماعية، امران متعارضان مع بعضهما البعض، مذكرا بان تقريرا لوزارة الخارجية صدر في وقت سابق من العام الحالي، اشار الى ان تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في المنطقة.
واتضح في التقرير ان التواجد العسكري الاميركي من اجل منع الفراغ الذي يمكن أن يملأه داعش أمر ضروري، الا انه ليس كافيا، مضيفا انه يتحتم على وزارة الخارجية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية ايضا ان تعمل على تخصيص أموال للمنظمات غير الحكومية التي تتمتع بالثقة في سنجار من اجل بناء مساكن للنازحين الإيزيديين على غرار قرية “كوجو الجديدة”.
كما دعا التقرير الى توفير الموارد الضرورية للتعامل مع مرحلة ما بعد الصدمة والموارد النفسية والاجتماعية لإعادة دمج من جرى استبعادهم سابقا وهؤلاء المطوقين في مخيمات النازحين منذ نحو 10 أعوام.
واشار التقرير الى تمسك الايزيديين بالحفاظ على دينهم ولغتهم وتراثهم الثقافي، قال إن ذلك يشكل رسالة قوية يجب توجيهها الى الإسلاميين الذين ما زالوا يسعون الى فرض قيمهم واستبدادهم على الشعوب في أنحاء المنطقة كافة”.
وأضاف، انه “بدلا من انتزاع الهزيمة من بين فكي النصر، فانه من الضروري ألا تخذل الولايات المتحدة والقوى العالمية الاخرى الايزيديين مجددا، بعد 10 سنوات أخرى”.