فرقة الشهيدة فيان صوران: برقصنا نوحد قوتنا النسائية

تعكس فرقة الشهيدة فيان صوران العواطف النضالية من خلال تقديم عروضها التي تجسد وتعبر عن نضال المرأة وتقدم الثقافة الكردية في أجزاء كردستان الأربعة.

الرقص هو فن تعبيري يتجلى من خلال الحركات الإيقاعية للجسم، وهو وسيلة تعبير ثقافية تاريخية قديمة متنوعة حسب الثقافات والتقاليد، ويعكس الرقص أيضاً العواطف والقيم النضالية من خلال العروض الراقصة التي تجسد معاناة الشعب، كفرقة الشهيدة (فيان صوران) التابعة لحركة الهلال الذهبي، التي تأسست في عام 2017 في مدينة عفرين وتجسد وتعبر عن نضال المرأة وتقدم الثقافة الكردية في أجزاء كردستان الأربعة.

وفي هذا السياق، قالت عضوة حركة الهلال الذهبي والإدارية في فرقة الشهيدة (فيان صوران)، زينب إيبو، في حديث مع وكالة فرات للأنباء: "بدأت فرقة الشهيدة فيان صوران بتقديم رقصاتها في مدينة عفرين وكانت تضم أكثر من 20 عضوة في ذلك الوقت بعد تلقيهم تدريب مكثفة وكانت الفرقة تقدم عروضها في كافة نواحي مدينة عفرين".

وتابعت: "وبعد تهجيرنا من مدينة عفرين عقب احتلالها من قبل دولة الاحتلال التركي، اتينا على مناطق الشهباء، ومن أجل إعادة أحياء الفن مرة أخرى، قمنا بفتح مركز خاص لحركة الهلال الذهبي في مناطق الشهباء وتم تشكيل فرقة الشهيدة فيان صوران من جديد وتتألف الفرقة من 14 عضوة".
 


وأضافت: "يمكننا أن نقيم المستوى الفني للفرقة على أنه جيد ولكن ليس كما نريده نحن وذلك بسبب معاناتنا من بعض الصعوبات في مناطق الشهباء، منها الحصار وعدم وجود أساتذة، والتي تعيق تدريباتنا".


وأردفت: "لكن رغم كافة الصعوبات التي تواجهنا في مناطق الشهباء وعدم توفر المستلزمات بسبب وضع المنطقة، فإن تدريبتنا مستمرة ليلاً ونهاراً وقد شاركنا في العديد من الفعاليات مثل احتفالات 8 آذار ونوروز والمهرجانات التي تقام في مناطق الشهباء، وعلى مستوى شمال وشرق سوريا فقد بدأنا في هذا الشهر بتدريبات مكثفة على رقصات من مناطق مختلفة من كردستان مثل آمد، بوطان وسرحد، ونحن الآن على موعد لعقد حلقات من الرقص في مهرجان (الشهيدة برجم) بمدينة المقاومة كوباني".

واختتمت عضوة حركة الهلال الذهبي والإدارية في فرقة الشهيدة (فيان صوران)، زينب إيبو، حديثها قائلة: "جميع النساء اللواتي يشاركنا في الرقص لديهن حب كبير لتجسيد العواطف والمعاناة من خلال الرقص، وأيضاً الرقص هو الشيء الوحيد الذي يجمع كافة شرائح المجتمع مع بعضهم، وهو الذي يجعلنا نقدم كل ما بوسعنا لإسعاد مجتمعنا".