روكن نخده: لدينا إيمان كامل بالنصر والثورة

صرحت عضوة منظومة المرأة الحرة في شرق كردستانKJAR  روكن نخده، أن ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" التي بدأت في شرق كردستان وإيران عام 2022، انتشرت في جميع أنحاء العالم، وقالت: "لدينا إيمان كامل بثورة ومقاومة وانتصار المرأة".

لقد مر عامان على اغتيال جينا أميني، التي اعتقلتها شرطة الأخلاق الإيرانية (إرشاد) في 16 أيلول 2022، ثم تعرضت للتعذيب حتى الموت، وأثار مقتل جينا باندلاع احتجاجات منددة في إيران وفي جميع أنحاء العالم، وتحولت هذه الاحتجاجات المنددة إلى حركة قادتها النساء تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".


وأجرت عضوة منظومة المرأة الحرة في شرق كردستانKJAR   روكن نخده، تقييماً للذكرى السنوية لثورة "المرأة، الحياة، الحرية" التي انطلقت قبل عامين في إيران. 

واستذكرت روكن نخده في مستهل حديثها شهداء الثورة ووجهت التحية لجميع المقاومين الذين شاركوا في تلك الثورة، وبدأت تقييماتها على النحو التالي: إن" ثورة المرأة الحياة الحرية هي قيمة خلقها الشهداء، كما أن القيم الأعظم هو تبني عوائل الشهداء لأبنائهم، ولهذا السبب، نهنئ بهذه الذكرى السنوية لجميع الشهداء وعوائل الشهداء، وفي الوقت نفسه، نهنئ هذا اليوم أيضاً على الصحافة الحرة وخاصة على الصحفيات، لأنهن أصبحن صوت الثورة وأوصلنَّ ذلك الصوت إلى جميع أنحاء العالم، فالقائد أوجلان هو ليس مهندس شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، بل إن القائد أوجلان هو أيضاً مهندس الثورات الفكرية، والجميع في جميع أنحاء العالم يعرفون القائد أوجلان بهذا التوصيف ويسيرون بهذه الطريق على خطى فلسفة الحرية، وعلاوة على ذلك، فإن كافة المجتمعات وخاصة في شرق كردستان وإيران تعرفوا على القائد أوجلان ودرسوه بهذه الطريقة، فالقائد أوجلان وُلد في الأرض التي بدأت فيها حقبة النساء في العصر الحجري الحديث، لكن المكان الذي تطورت فيه ثورة المرأة فتح أعينه على العالم، وبرز القائد في الأرض التي عاش فيها الحقيقة وناضل من أجل الإنسانية بفلسفة الحقيقة والحرية، ولهذا السبب، أدرج القائد أوجلان المرأة في قلب نضاله وفلسفته".

"إنها مصدر الحياة"

وذكرت روكن نخده حول فكر وفلسفة القائد أوجلان ما يلي: "يرى القائد أوجلان واقع المجتمع والسلطة، وفي الوقت نفسه يرى أيضاً واقع المرأة التي فُرضت عليها العبودية على مستوى عميق، ولذلك أيضاً، يرى أن المرأة بنفسها هي مصدر الحياة، ولهذا السبب يقول: "ما لم تتحرر المرأة، فلن يتحرر المجتمع"، ولهذا، عندما طرح القائد أوجلان فكره للمرأة والمجتمعات، كانت المرأة هي الشخص الأول من وجدت نفسها في هذه الفلسفة، لأن أول إنسان تعرض للاستعباد في التاريخ هي المرأة، ولاحقاً، قامت الدولة أو نظام السلطة الذكورية ببناء نفسه على حساب استعباد المرأة، ولهذا، رأى القائد أوجلان الطريق إلى حرية المجتمعات، من خلال حرية المرأة، ونتيجة لذلك، نرى أن النساء في كل مكان اجتمعنَّ وما زلنّ يتجمعنَّ حول فكر وفلسفة القائد أوجلان منذ بداية ظهور القائد أوجلان، وتعرفت النساء على أنفسهن، وحدثت أيضاً تغييرات لدى النساء والمجتمعات، ومن الممكن رؤية أمثلة على ذلك بشكل ملموس في العديد من الأماكن، خاصة في شمال وروج آفا كردستان، فمن يقوم في يومنا الحالي بقيادة تأسيس النظام الديمقراطي والحر، هي المرأة، وبهذه القيادة للمرأة، تضم المرأة في طياتها كافة الشبيبة والمجتمعات، ومن سمح بحدوث ذلك أيضاً، هو القائد أوجلان". 

"إنه قائد فكرنا وروحنا"

وتطرقت عضوة منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR روكن نخده، بالحديث عن الثورة الفكرية التي تطورت في أيلول 2022 بشرق كردستان، والتي انتشرت في العالم أجمع، وأضافت قائلة: "نادى الجميع في ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، وجميع الأمم، والنساء والمجتمعات بشعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وهتفوا بكل اللغات قائلين: "المرأة، الحياة، الحرية"، "نحن ندعم بعضنا البعض ونحن جمعياً داعمين لكردستان"، وإذا أمسك رجل من شرق كردستان وإيران بيد المرأة، وانضم إلى كافة صفوف النضال، ويجعل من نفسه درعاً ويهتف بشعار "المرأة، الحياة، الحرية" ويستشهد في ذلك سبيل ذلك، فإن هذا يدل على إيمانه بأنه سيتم بناء المجتمع والحياة تحت قيادة المرأة في المستقبل القريب، وهذا أيضاً يؤكد صحة كلام القائد أوجلان: "يمكن بناء مجتمع أخلاقي وديمقراطي وحر في شرق كردستان وإيران بشكل أسرع من أي مكان آخر"، ويعبر القائد عن هذه الكلمات على أساس دراسة تاريخ هذه المجتمعات، كما رأى مجتمع شرق كردستان وإيران هذا الفكر والفلسفة للقائد أوجلان وناضلوا على هذا الأساس، إلا أن القوى الحاكمة تقول "لا يمكنكم أن تقول القائد أوجلان" لإحداث قطيعة بين الشعوب والقائد أوجلان، لماذا لا يمكن قول ذلك؟ كائن من كان، ومهما فعلوا، فالقائد أوجلان هو قائد الشعوب، ونحن كـ منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) نقول دائماً وسنقولها، القائد أوجلان هو قائد فكرنا وروحنا، والرواد الذين تصدروا في الثورة وضحوا بأرواحهم، هم روادنا، والرواد الذين تصدروا في الحركة التحررية في جميع أجزاء كردستان الأربعة هم روادنا، ونحن بدورنا اليوم، نسير على دربهم ونخوض النضال، والثورة هي أن يرى الإنسان القضية والنضال، وأن يخوض النشاط يداً بيد من أجل الحرية، والآن، تقوم نساء شرق كردستان وإيران بذلك أيضاً، ويرونَّ منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) كرائدة لهن، وتقوم النساء بالتكاتف يداً بيد والالتفاف حول منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) ويقاومن بهوية أيديولوجية سياسية".      

"قرن حرية المرأة"

ولفتت روكن نخده في سياق حديثها الانتباه إلى قيادة المرأة، وعبرت قائلة: إن "التوازن بين الرجل والمرأة يخلق الحرية للمجتمع، لأن المجتمع مبني على الرجل والمرأة، وكان هذا أحد أسباب انتشار ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" بسرعة، وإن تكاتف الشعوب والأمم والنساء والرجال سمح لثورة "المرأة، الحياة، الحرية" بجذب الانتباه وأن تصبح عالمية، ولقد رأى الجميع أن الحل لكل الأزمات التي تحدث في العالم هو هذه الثورة النسائية، ولذلك، فإن هذه الثورة سوف تستمر دون انقطاع في جميع أنحاء العالم، والمثال الأخير على ذلك ظهر في الهند، ويعتبر مصدر التغيرات التي تحدث حالياً في الهند بقيادة المرأة هو فلسفة وثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، وفي الواقع، صرخت النساء هناك بتجمع جماهيري كبير للغاية وبصوت واحد وقلنَّ: "المرأة، الحياة، الحرية"، وقد تصدرت قيادة المرأة وتكاتفها هناك المشهد، واليوم، نعيش ما قاله القائد أوجلان: "القرن الحادي والعشرون هو قرن حرية المرأة"، وهذه الثورة تتقدم نحو الأمام دون توقف خطوة بخطوة، وإن أسلوب ثورة المرأة هو الأسلوب الوحيد الذي يمكن أن يكون ناجحاً ويحقق نتائج ضد النظام الذكوري، ونحن كـ منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) نعمل ونحاول ليس فقط في شرق كردستان وإيران، ولكن في كل جزء من العالم لنكون قادرين على الوصول إلى جميع النساء حتى نتمكن معاً من خوض نضال ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" ونجعلها حية وناجحة، ونحن كـ منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) نعمل في هذا الصدد على خوض الأنشطة في أي مشروع كنا قد وضعناه حتى الآن، ويستجيب المزيد والمزيد من النساء تدريجياً لهذه المشاريع ويشاركن فيها، لكن بدون شك، هذه الأنشطة ليست أنشطة قصيرة الأمد، بل تتطلب فترات زمنية طويلة، نظراً لأن هذه الأنشطة هي أنشطة واسعة النطاق، ولكن على الرغم من ذلك، فإن ترحيب النساء بمشاريعنا كـ منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) يحظى بالإيجابية على أعلى المستويات".  

"لدينا أمل بالثورة"

وأنهت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) روكن نخده حديثها قائلة: "تتولى المعتقلات السياسيات في سجون النظام الإيراني قيادة الثورة على أعلى مستوى، اليوم على خطى شيرين علم هولي، والمقاومة التي تجري في السجون اليوم، هي مصدر مقاومتنا وثورتنا كنساء، ولذلك، فإن تبنينا للمعتقلات السياسيات والمقاومة التي يقدنها، هو أكبر تبني لثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، ونحن كنساء، لدينا أمل بالنصر والمقاومة والثورة، ولهذا السبب، فإننا نضحي بحياتنا من أجل مجتمع حر، لذلك سيكون النصر حليفنا".