اتحاد عمال التعليم والعلوم والمؤسسات اللغوية تحتج على سياسات الصهر والانكار

احتج اتحاد عمال التعليم والعلوم والمؤسسات اللغوية على سياسات الصهر والاضمحلال وصرحوا : "اليوم هو بداية الصهروالانهيار لأطفال الكرد".

اليوم بدأت السنة الجديدة أي بداية الفترة الجديدة للتربية والتعليم  في تركيا وشمال كردستان، ومرة أخرى مثل كل عام حُرم الملايين من أطفال الكرد والأمم الأخرى من التعليم بلغتهم الأم. وبهذه المناسبة أدلت العديد من المؤسسات ومؤسسات اللغة ونقابات المعلمين في العديد من المدن ببيانات طالبت فيها بالتعليم باللغة الأم"الكردية" وكذلك لغات الأمم الأخرى.

جزير

بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد أصدرت جمعية الثقافة واللغة "برج بلك" بياناً أمام مدخل مبنى الجمعية وانضم كل من النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب  DEM عن شرناخ محمد زكي إرمز ومنظمات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب  DEM في المركز والمناطق ونشطاء حركة المرأة الحرة TJA، وأعضاء فرع اتحاد عمال التعليم والعلوم  Egîtim-Sen والعديد من الأشخاص إلى البيان.

وتم رفع لافتة "التعليم باللغة الأم حق لكل إنسان،نطالب التعليم باللغة الأم" وشعارات "يجب أن تكون اللغة الكردية اللغة الرسمية" و"أنا كردي وأريد التعليم باللغة الأم"  أثناء قراءة البيان.

ولفت النائب محمد ذكي أرمزالانتباه إلى سياسات  الصهر والاضطهاد وقال: "إن نظام تركيا المستمر منذ مائة عام مبني على الفاشية، أساس إنشائها كان على سياسة التتريك ومن أجل امحاء واضمحلال اللغة الكردية تعرض الشعب الكردي للإبادة الجماعية مرات عديدة ، نحن في القرن الحادي والعشرين لكننا مازلنا لا نحصل على التعليم باللغة الأم وهذا عار كبير، في جميع أنحاء العالم يتلقى كل طفل التعليم بلغته الأم، سنناضل من أجل أن تكون اللغة الكردية لغة التعليم ومن أجل هذا سنزيد من نضالنا".

ثم قرأت الرئيسة المشتركة لجمعية الثقافة واللغة لبرج بلك فاطمة جيزليجي نص البيان وقالت جيزليجي إن الدولة جربت كل أشكال الإبادة الجماعية على اللغة الكردية من أجل امحاء اللغة الكردية وقالت: "نداءنا الرئيسي للدولة هو هذا؛ نحن نقول أنه لا ينبغي للدولة أن تبقي الثقافة واللغة الكردية في إطار ضيق، افتحوا الطريق أمام الثقافة واللغة الكردية  لتكن اللغة الكردية هي اللغة الرسمية واللغة الثانية للتربية والتعليم، كل شيء يتم حله على أساس المساواة وهذا ممكن أيضًا في ظل الأنظمة الديمقراطية".

وفي استمرار لحديثها لفتت جيزليجي الانتباه  إلى السياسة الكردية وناشدت السياسيين الكرد: "أيضًا، نداءنا للشعب الكردي والسياسيين الكرد هو ؛ يجب علينا أن لا نتجاهل السياسة الكردية واللغة الكردية وأن نستخدم اللغة الكردية،و سنوسع مجالها الشرعي القانوني بهذه الطريقة ولتصبح التشبث والارتباط الإداري والسياسي للثقافة واللغة الكردية المهمة الرئيسية للسياسة الكردية، نداءنا للأُسر الكردية هو؛ المشكلة الصعبة الأكثر تأثيراً على الشعب الكردي هي الصهر والاضمحلال .

لا تنأى عن ثقافتك ولغتك، لغتنا وثقافتنا هي أساس أفكارنا وذاكرتنا ومخيلتنا ومعتقداتنا، نحن نستخدم لغتنا لمعرفة العالم ولمعرفة ثقافتنا وتاريخنا،حدود لغتنا هي حدود عالمنا ، دعونا نجعل لغتنا لغة المحادثة اليومية ويعتمد تطور اللغة على مستوى القراءة والكتابة والتحدث وستأخذ اللغة الكردية مكانها الصحيح بين لغات العالم".

وانتهى البيان بشعار "لا حياة بدون لغة".

آمد

كما أصدرت فروع اتحاد عمال التعليم والعلوم في آمد بيانًا في مبنى الفرع الثاني في آمد بخصوص التعليم باللغة الأم، وأدلى الرئيس المشترك للفرع الثاني لـ اتحاد عمال التعليم والتربية بالبيان وأكد على أهمية التعليم باللغة الأم وقال: "إن عدم إعطاء مكان لتاريخ وثقافة المجموعات العرقية الأخرى في المناهج الدراسية يعني أن الحق في الهوية والتنمية والتطوروحماية الطلاب أخذ من أيديهم وهذا يؤدي إلى عدم المساواة الاجتماعية."

انقرة

أصدر مركز أنكا للثقافة واللغة ANKA-DERفي أنقرة بيانًا في مبنى الجمعية طالب فيه بأن تكون اللغة الكردية لغة التعليم وشارك في البيان مدراء وأعضاء الجمعية و قرأ غونول غول البيان باللهجة الكردية الكرمانجية الشمالية وكما قرأت أمينة أوغوز النص باللهجة الكردية الكرمانجية الجنوبية.

وجاء البيان كما يلي: في تركيا، تبدأ فترة التربية والتعليم 2024-2025 من جديد في ظل سياسات الصهر والاضمحلال العدائية ومن أجل منع الأطفال الكرد من التعلم بلغتهم الأم، وسيبدأ نظام التعليم في تركيا بكل تقنياته مرة أخرى في 9 أيلول استناداً إلى سياسات الصهروامحاء اللغة الكردية،و تختلف اللغة التي يتعلمها الأطفال الكرد في البيت عن اللغة التي يتعلمونها في المدرسة ولهذا السبب يصبح الأطفال عاجزين عن الكلام باللغتين.

بدأت سياسة الصهر في تركيا مع تأسيس الجمهورية، لقد قامت الجمهورية التركية ببناء نظامها ولغتها وثقافتها على  انكار وامحاء اللغات الأخرى، وعلى إنكار المجموعات العرقية والشعوب والأمم الأخرى وفقاً للدولة القومية أي وفقاً للغة واحدة وأمة واحدة وثقافة واحدة ، أي تأسست على مبادئ العنصرية ولهذا السبب حتى في المدارس العامة فإنهم يديرون عملهم وفق هذه العقلية.

يجب فتح الطريق أمام اللغة الكردية بالكامل ونحن كمركز أنكا للثقافة واللغة ANKA-DER وجميع المؤسسات الكردية نقول إن اللغة الكردية يجب أن تكون اللغة الرسمية ولغة التعليم. التعليم باللغة الكردية هو المطلب الرئيسي للشعب الكردي، التعليم باللغة الأم مهم جداً وبالنسبة للكرد فإن المقياس الرئيسي للوطنية والقومية هو التحدث باللغة الكردية، إذا لم يتم استخدام اللغة بشكل أساسي في المدارس وفي جميع المؤسسات الاجتماعية، فلن تتطور هذه اللغة.

دعونا نجعل المدارس والجامعات الكردية في كل مكان، والتحدث باللغة الكردية في أي وقت وفي أي مكان، اكتب باللغة الكردية و فكر باللغة الكردية واحيا باللغة الكردية،الكردية وجودنا وهويتنا، تحيا اللغة الكردية و يحيا النضال من أجل حماية وتطوير اللغة الكردية"

كما عقدت اتحاد عمال التعليم والعلوم مؤتمرا صحفيا في مقرها وتحدث في اللقاء الرئيس العام اتحاد عمال التعليم والعلوم كمال إيرماك ولفت إلى المعوقات والضغوط على اللغات والثقافات وقال؛ إن التعليم باللغة الأم ينمي ذكاء الأطفال ويعلم الأطفال اكتساب هويتهم بطريقة منظمة وكاملة، ولفت إيرماك الانتباه إلى تعيين معلمين اللغة الكردية وقال إنه تم تعيين 132 معلماً وهذا العدد غير كاف.

أضنة

وأدلى مجلس المرأة التابع لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب وحركة المرأة الحرة ببيان للصحافة أمام إحدى المدارس وقبل البيان تم توزيع منشورات تطالب بتعليم اللغة الأم وتوفير أماكن مجانية و أدلت هيلين كايا الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في أضنة ببيان وطلبت من خلاله التعليم باللغة الأم.

مرسين

وفي مرسين، أدلى مجلس المرأة التابع لحزب الساواة وديمقراطية الشعوب وحركة المرأة الحرةTJA ببيان أمام إحدى المدارس وأقمنَّ بتوزيع المنشورات كما شاركت في البيان النائبة عن حزب المساواة ديمقراطية الشعوب عن مرسين بريهان كوكا وأدلىت بدرية كوش الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في مرسين ببيان وذكرت فيها أنهنَّ يريدون  التعليم باللغة الأم.