نصبٌ تذكاريٌّ في السليمانية يُخلد اسماء شهداء الإعلام الحر كلستان وهيروا وودات
نُقشت أسماء شهداء الإعلام الحر كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، والصحفي ودات حسين على نصب تذكاري "حماة الحقيقة"، في مدينة السليمانية بجنوب كردستان.
نُقشت أسماء شهداء الإعلام الحر كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، والصحفي ودات حسين على نصب تذكاري "حماة الحقيقة"، في مدينة السليمانية بجنوب كردستان.
أزال الستار عن النصب التذكاري "حماة الحقيقة" في حديقة الحرية بمدينة السليمانية في جنوب كردستان، تكريماً للشهداء الصحفيين في جنوب كردستان والعراق. وكُتبت أسماء شهداء الإعلام الحر، كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، تقديراً لدورهم في نقل الحقيقة والدفاع عنها.
وحضر مراسم الافتتاح قوباد طالباني (نائب رئيس إقليم كردستان)، الذي ألقى كلمة عبّر فيها عن أمله في تسمية منطقة سيد صادق بأسماء الشهيدتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، تقديراً لتضحياتهما.
وأكد قوباد طالباني أن: "نصب (حماة الحقيقة) هو استذكار لشهداء الإعلام الحر الذين قدموا أرواحهم منذ عام 2003 في إقليم كردستان والعراق". وأضاف: "هؤلاء الشهداء مثلوا الحقيقة بكل جسارة ووفاء، ونحن نحاول الحفاظ على إرثهم وإبقائه حياً".
وأشار طالباني إلى أن الحديث عن تضحيات الصحفيين يتم بحزن عميق، مؤكداً أنه لا يمكن ضمان عدم استشهاد صحفي آخر في المستقبل، لكنه عبّر عن أمله في أن يكون نصب “حماة الحقيقة” رمزاً لاستذكار هؤلاء الأبطال.
كما تضمن النصب أسماء عدد من الشهداء الصحفيين، من بينهم مراسل وكالة “روج نيوز” الشهيد ودات حسين، إلى جانب الشهيدتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، اللتين تم تكريمهما خلال هذه المناسبة.
في عام 2016، بدأ ودات حسين بكشف الحقائق المخفية في منطقة بهدينان، حيث وثق الجرائم والانتهاكات التي كانت تحدث في المنطقة، والتي كانت تُخفيها السلطات عن أعين الناس. كانت تقاريره وشهاداته تُشكّل تهديداً كبيراً للسلطات التي حاولت مراراً إسكاته، لكن ودات أصر على مواصلة نضاله من أجل الحرية، غير عابئ بالتهديدات والمخاطر.
واستشهدت الصحفيتان كلستان تارا وهيرو بهاء الدين في 23 آب، إثر قصف مسيّرة تابعة للاحتلال التركي لسيارة كانت تقلّهما في ناحية سيد صادق في السليمانية.
واستشهد الصحفي ودات حسين في 13 آب 2016، بعدما اعترضت طريقه سيارتان، وأُجبر على النزول، واختُطِف وعُذِّب بوحشية.
وبعد ساعات من اختفائه، عُثر عليه في حالة خطيرة، تحمل جثته آثار تعذيب قاسية، وتم نقله إلى المستشفى، لكنه لم يتمكن من النجاة، وفارق الحياة.