قوات الدفاع الشعبي: رفيقا دربنا مظلوم وموردم ارتقيا إلى مرتبة الشهادة - تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي أن الشهيد مظلوم وان سيبقى حياً في النضال بشخصيته الصادقة والمتواضعة، وحيال موردم أيلول، قالت إن "إصرار ونضال رفيق دربنا سيكون مثالاً عظيماً للبطولة التي تنير الطريق للشبيبة العرب".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، بياناً استذكر فيه الشهيدين مظلوم وان (جزمي داش) وموردم أيلول (عبد الله نبو) اللذين ارتقيا في تموز 2024 إثر هجمات دولة الاحتلال التركي في زاب.

وجاء في نص البيان:

"لقد استشهد رفيقا دربنا مظلوم وموردم نتيجة هجمات العدو في شهر تموز وانضما إلى قافلة شهداء حزبنا، حزب العمال الكردستاني، وهو الحركة الوطنية الديمقراطية لشعبنا.

ونتقدم بتعازينا الحارة لعموم شعبنا العربي والكردي الوطني وفي مقدمتهم عائلتا رفيقينا مظلوم وموردم الكريمتين، ونتعهد بأن نحقق بالتأكيد الكونفدرالية الديمقراطية للشرق الأوسط، التي كانت هدف شهدائنا.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقينا الشهيدين هي:

الاسم الحركي: مظلوم وان

الاسم والنسبة: جزمي داش

مكان الولادة: وان

اسم الام – الأب: فلكناز – نظام الدين

مكان وتاريخ الاستشهاد: تموز 2024/ زاب

......................

الاسم الحركي: موردم أيلول

الاسم والنسبة: عبد الله نبو

مكان الولادة: حمص

اسم الام – الأب: ختام – أحمد

مكان وتاريخ الاستشهاد: تموز 2024/ زاب

مظلوم وان 

لم يقبل بكردستان محاصرة بالقيود

 

وُلد رفيقنا مظلوم في كنف عائلة وطنية في ناحية آلباكه في وان التي أنشأت العديد من القياديين الأبطال في أحضانها، وترعرع ضمن عشيرة شكاكي وعائلة ذات وطنية عميقة، ونشأ ككردي مرتبط بتقاليده وقيمه الأساسية نتيجةً لخصائص عائلته هذه، وتعرف في التسعينيات عندما أصبحت هجمات العدو أكثر عنفاً وفي أعلى مستوياتها على حقيقة العدو وكان شديد الغضب بسبب الضغوطات التي كانت تُمارس على العوائل الكردية، لم يدرس رفيقنا قط في مدارس النظام، محافظاً على لغته الأم وجوهره، وعاش كشاب كردي التناقضات تجاه النظام وكان ذو معرفة، وأراد فهم حزبنا حزب العمال الكردستاني خلال الأعوام التي ازدادت فيها الانضمامات ضمن حركتنا وزعزعت الكريلا بعملياتها العدو، وقد كان رفيقنا الذي دخل في أبحاث مؤمناً إنه يمكن أن تنتهي هجمات الإبادة الجماعية الذي عاشه شعبنا على مدار عشرات السنين فقط من خلال النضال الذي يخوضه حزب العمال الكردستاني، وفكر كشاب كردي أنه يتوجب عليه بالتأكيد التمركز ضمن صفوف النضال ويضمن حرية شعبنا، وشعر أنه يمكن تحقيق هذا فقط من خلال المشاركة في صفوف الكريلا وعمق أبحاثه على هذا الأساس، وعمل في الإنشاءات لإعالة عائلته، وكان يُعرف بجهده وكفاحه، كما كان محبوباً كشخص نقي، متواضع ومضحي من قِبل محيطه، واكتسب بشخصيته هذا احترام محيطه، وتأثر كثيراً بعملية رفيقتنا زيلان (زينب كناجي) التي نفذتها في ديرسم ضد الهجمات الشاملة التي شنتها دولة الاحتلال التركي بحق قائدنا، وشعبنا وحركتنا، ولم يقبل رفيقنا بالحياة الذي رائه النظام جديراً بشعبنا وكردستان محاصرة بالقيود، وتساءل بشكل يومي من نفسه وضميره بسبب الشهادات والبطولات التي حدثت، وتوصل بعد المؤامرة الدولية التي نُفذت بحق قائدنا وفعاليات "لا يمكنكم حجب شمسنا" التصميم للالتحاق بصفوف الكريلا، ولكنه أُجبر على تأجيل قراراه هذا نتيجة لبعض الأسباب، وقرر خلال حملة 1 حزيران 2004 التي تطورت بعد هجمات التصفية التي فُرضت على حركتنا، بألا يقبل بأية عوائق وقيود، وتمكن من الوصول لجبال كردستان، مكان الوصول للحياة الكريمة وتنفيذ مهماته التاريخية.

كان مناضلاً مستعداً من أجل كافة المهمات

انضم رفيقنا مظلوم عام 2005 من شمال كردستان إلى صفوف الكريلا، وتأثر كثيراً بالعلاقات الرفاقية لمجموعة الكريلا الأولى الذي رائه وأسلوب علاقاتهم، التحق رفيقنا الذي ذهب إلى مناطق الدفاع المشروع هنا بتدريب المقاتلين المنضمين حديثاً وعاش تساؤلات عميقة في كافة النواحي، أصبح بفضل التدريبات الفكرية والعسكرية مقاتلاً مستعداً لتنفيذ كافة المهمات، وشارك في النشاط العملي للحزب في منطقة خاكورك بعد إنهائه لمرحلة التدريب بنجاح، واكتسب العديد من التجارب العظيمة خلال نشاطه العملي الأول للكريلا في منطقة خاكورك، واستطاع بمشاركته النقية والمتواضعة أن يكتسب محبة جميع رفاقه، وبالرغم من عدم دراسته أبداً في مدارس النظام، إلا أنه طور دراسته ضمن الحزب وتمكن من الوصول لمستوى قوي، وأراد كمقاتل مستعد لأصعب المهمات أخذ مكانه بكل فعّالية في حملة 1 حزيران 2004 التي انطلقت ضمن الكريلا، ونفذ كل مهمة أخذه على عاتقه بوعي جدير برفاقه الشهداء، واتجه بعد النشاط العملي في منطقة خاكورك إلى زاغروس حيث كان مقاتل كريلا يحلم برؤيته، واكتسب من خلال خوضه نشاط الكريلا تجربة كبيرة ضمن أصعب الظروف في زاغروس، وكان يعلم أن الظروف الصعبة تؤسس شخصيات قوية وعلى هذا الأساس اقترح نفسه لتنفيذ أصعب المهمات، وحاول رفيقنا مظلوم اكتساب احترافية من الناحية العسكرية وأجرى أبحاث لإفشال كافة أنواع هجمات العدو، واتبع نشاطات استراتيجية في منطقة قنديل بعد أن اتبع النشاط العملي لمدة في مناطق زاب وآفاشين، وكان يعلم بمعنى النشاطات الذي خاضه وأراد أن يحقق إنجازات عظيمة في كل لحظة، وحقق سيطرة من الناحية التنظيمية في هذه الأعمال التي تتطلب جدية وحساسية كبيرة، واقترح رفيقنا الذي أراد تنفيذ مسؤولياته التاريخية ضد المفهوم الهجومي لدولة الاحتلال التركي عام 2015، الذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب على أشدها، واقترح مرة أخرى المشاركة ضمن المقاومة الأسطورية التي نُفذت ضد عمليات دولة الاحتلال والاستعمار التركي التي شنّها ضد مناطق الدفاع المشروع وأراد القيام بواجباته للعصر.

وتمركز في الآونة الأخيرة في زاب بشكل فعّال في الجبهات الأمامية أثناء تلقي المحتلين لضربات موجعة الذين لم يتمكنوا بالرغم من تقنياتهم من تحقيق أهدافهم القذرة، ونفذ رفيقنا مظلوم واجباته بروح المرحلة التاريخية في كل ساحة بقي فيها، وسطر بفدائيته، والأبحاث الذي أجراه لتوجيه ضربات موجعة للعدو وكفاحه ضمن نضالنا اسمه كمقاتل فدائي في تاريخ نضالنا، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأننا سنحقق أحلام رفيقنا مظلوم الذي التحق بقافلة الشهداء نتيجة لهجوم للعدو ونستذكر جميع شهدائنا بكل تقدير واحترام.

 

موردم أيلول

أظهر كشاب عربي غضباً شديداً ضد احتلال كردستان

وُلد رفيقنا موردم في مدينة حمص السورية بكنف عائلة من عوائلنا من الشعب العربي، عاش رفقينا حتى الحادية عشر من عمره في مدينة حمص وواصل حياته فيما بعد في روج آفا بعدما نزحت عائلته إليها، وتعرفت عائلته على الشعب الكردي بعد نزوحها إلى روج آفا، وقد شهد أن الشعب الكردي يدافع بلغته وثقافته عن وجوده على عكس ما يُدرس في مدارس النظام، وعاش أولى تناقضاته في هذا الموضوع مع النظام وعمق تساؤلاته مع الوقت، وتعرف من رفاقه الكرد على حقيقة الشعب الكردي ونضاله التحرري وأولى اهتماماً خاصاً بحرب الكريلا وحقيقة القائد أوجلان، وتعلم من التدريبات وعائلته أنه يجب على الجميع أن يعيش بشكل متساوي وحر، وتشكل لديه غضب شديد ضد احتلال كردستان، لذلك قرر التعرف عن قرب على نضال شعبنا من أجل الحرية، وسنحت الفرصة لرفيقنا برفقة رفاقه التعرف عن كثب على القائد أوجلان الذي يتم أسره في إمرالي وبدأ بالأبحاث لمعرفة المزيد، واكتسب فرصة قراءة وفهم آراء القائد أوجلان الخاصة بالحياة الحرة ووحدة الشعوب، وازداد ولائه للقائد أوجلان أكثر فأكثر، ورأى رفيقنا بشكل خاص أن هذه الأفكار ليست كافية من الناحية النظرية وقد تم إحياءها مع ثورة الحرية في روج آفا، وبلغ كشاب لفكرة أنه مسؤول تجاه شعبنا وبهذا قرر الانضمام إلى صفوف النضال، واقتنع رفيقنا الذي تأثر بالموقف الحياتي للمقاتلين الآبوجيين والعلاقات الرفاقية أنه عثر على الحياة الذي يبحث عنها وشارك ضمن صفوف النضال.

لعب دوراً فعالاً في النضال ضد مرتزقة داعش 

شارك رفيقنا في النشاطات في ساحة روج آفا كأول مرحلة وطوّر نفسه من الناحية العسكرية خلال فترة وجيزة بالتدريبات التي تلقاها، وسنح لرفيقنا الذي لعب دوراً فعالاً في النضال ضد مرتزقة داعش الذي يهاجم الوحدة الحرة وأخوة الشعوب، الفرصة مع الوقت للتعرف على نفسه والنضال، واكتسب رفيقنا تجارب عسكرية لمستوى معين، وكان مؤمناً بأن يطور نفسه من الناحية الإيديولوجية أكثر، والتحق في هذا السياق بالتدريبات الأكاديمية ودخل برفقة العشرات من رفاقه من المكون العربي في مرحلة فهم القائد أوجلان بشكل أكثر، وتلقى رفيقنا موردم تدريبه ضمن إطار مرافعات قائدنا واكتسب معلومات مهمة من الناحية التاريخية، ووصل لذلك الإيمان أن الحداثة الرأسمالية هي السبب للحروب في الشرق الأوسط وأيضاً وضع العبودية لشعوبنا، وتعمق بشكل أكثر في مصطلح الحداثة الديمقراطية والأمة الديمقراطية الذي اقترحه قائدنا كـ حل، وركز  كمقاتل آبوجي بكل شخصيته على فلسفة القائد وحقق مشاركة فدائية لينفذ الواجبات القتالية، واتجه رفيقنا في هذا السياق إلى جبال كردستان وانضم لصفوف الكريلا.

 

أخذ مكانه في الحرب بمشاركته المعنوية وغير المترددة 

تمكن رفيقنا موردم  بفضل شخصيته القوية وإرادته من التغلب على بعض الصعوبات الذي واجهها في البداية الواحدة تلو الأخرى كون لم يكن لديه تجربة في حياة الجبل والكريلا، ولم يواجه رفيقنا أية صعوبات لكون أنه كان يشعر بذات الشعور ويشارك الأفكار ذاته مع رفاقه، وتعلم اللغة الكردية خلال مدة قصيرة وسنحت له الفرصة لتطوير الحوارات مع رفاقه، وكان يبذل الجهد بالرغم من فهمه لحزب حزب العمال الكردستاني، وكان يعلم أن اختلاف اللغة والثقافة لن تشكل عائقاً أمام الحياة المشتركة وكان يشعر بمسؤولية أكثر لجعل الحياة أكثر جمالية، لذلك توصل رفيقنا لإيمان في توسيع نضاله، لذا عبر عن اقتراحاته في المشاركة في نشاطات القوات الخاصة.

وجرى قبول اقتراح رفيقنا موردم بفضل شخصيته التصميمة والصادقة، وتجاوز مرحلة التدريب، وأصبح خلال مرحلة التدريب بفضل قلبه النقي ورؤيته لجوانب الحياة الإيجابية والجميلة محبوباً جداً لدى رفاقه، كما كان يعبر عن انتقاداته عند اللزوم تجاه أوجه النقص والأخطاء ولم يتراجع ولو خطوة إلى الوراء للدفاع عن حياة الكريلا المقدسة التي خُلقت بتضحيات ثمينة، وشارك في النشاطات العملية بعد مرحلة التدريب وأصبح ذو جهد وكفاح عظيم وحقق إنجازات مهمة خلال فترة قصير بفضل أسلوبه الانضباطي والفدائي، لهذا استطاع أأن يصبح مقاتلاً آبوجياً يُحتذي به، وأصر في أن يأخذ مكانه إلى جانب رفاقه الذين يقاومون في أنفاق المعارك ضد هجمات دولة الاحتلال التركي التي تشنها على مناطق الدفاع المشروع وتمكن من منح ثقة كبيرة لرفاقه بمستوى حرب الكريلا الاحترافي الذي يتمتع به.

واتجه رفيقنا موردم خلال المرحلة التي وصل فيها النضال إلى أعلى مستوياته ضد هجمات العدو إلى منطقة الشهيد دليل غرب زاب وأخذ مكانه في أنفاق المعارك، وتمكن من أن يصبح بمشاركته المعنوية وغير المترددة هنا مصدراً للقوة لجميع رفاقه واقترح المشاركة في فرق الكريلا النصف المتحركة لتصعيد النضال أكثر وتوجيه ضربات موجعة للعدو، وأظهر تصميمه في توجيه ضربات قوية للعدو في جميع مشاركته والتحق في هذا السياق بفرق الكريلا في ساحة المقاومة بتلة بهار، وكان رفيقنا موردم هنا دائماً ضمن العمليات التي كانت تُنفذ ضد هجمات العدو وأصبح ذو جهداً عظيم، وانضم رفيقنا إلى قافلة الشهداء جراء هجوم للعدو، وبلغ مسيرته التحررية التي بدأها بفدائية إلى أعلى المستويات، ونحن كرفاقه نعاهد بأننا وبالتأكيد سنحقق الأحلام الخالدة التي تركها رفيقنا موردم لنا في المساواة وننفذ الواجبات التاريخية التي يتوجب تنفيذها".