جمال وصعوبة الرعي في جولميرك

يضطر بعض الناس في جولميرك، التي تفاقمت فيها البطالة إلى العمل في رعي المواشي والابتعاد عن بيوتهم لأشهر طويلة لتأمين قوت يومهم.

يعمل البعض في جولميرك التي تُعتبر جغرافيتها مناسبة لرعي المواشي في الرعي، وتكمن الظروف الصعبة وقيود الطبيعة هي الجوانب الصعبة في هذه المهنة، وعلى الرغم من هذه الصعوبات، لا تزال رعاية المواشي تقليداً مستمراً يمتد لآلاف السنين، ويبدأ الرعي في شهر نيسان أو أيار وتنتهي في شهر تشرين الأول أو تشرين الثاني.  

 

وذكر محمد آريك، الذي يعمل في الرعي من 20 سن في جولميرك، أنه إلى جانب الجوانب الجيدة لهذه المهنة، هناك أيضاً جوانب صعبة.     

"أعيل نفسي بهذه المهنة"

وأوضح محمد أريك أن عمل في السابق أيضاً في تربية المواشي،وبعد أن باع مواشيه، بدأ في العمل في الرعي، وقال بهذا الصدد: "إن مهنة الرعي هي مهنة جميلة للغاية، واعمل ما شئت، ولكن ليكن عملك حلال، فأنا لا أعمل دائماً في الرعي، حيث أعمل في بعض الأحيان في الرعي، وأحياناً أرتاح، وقد أصبح الإعالة صعبة للغاية، فمن خلال هذه المهنة أعيل نفسي، أي أن الجميع مضطرين للعمل، حيث أن البعض يعمل في تربية المواشي والبعض في التجارة والبعض في الرعي، وهكذا يعيلون أنفسهم".        

6 أشهر من الرعي 

وتحدث أريك عن الأشهر الستة في المراعي الجبلية، وقال بهذا الخصوص: "استيقظ في الصباح الباكر، وأخذ قطيع المواشي إلى الرعي، وأحضرها عند الظهيرة لحلبها، وبعد ذلك أيضاً، أخذ المواشي مرة أخرى إلى الرعي، وبعد أن يرتاح القطيع بعض الشيء، أخذه مرة أخرى إلى الرعي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وعند بزوغ الفجر، أقوم بإطعام مواشي، وفي هذا الوقت أنام لمدة ساعة تقريباً، ومن ثم أعود مجدداً إلى الرعي، ومن ثم أخذ المواشي إلى النهر لسقايتها، وعند فترة المساء أعيد إحضارها لحلب الحليب، أي أن أيامنا تمضي على هذا النحو، ومهنتنا هي على هذا الحال".        

وأوضح أريك أن الناس لم يعد يعملون في الرعي، وقال بهذا الصدد: "شباب اليوم باتوا لا يعملون في هذا العمل، ونظراً لعدم عمل الشباب فيها، فإن هذه المهنة لن تعود موجودة، ورغم أن لهذه المهنة جوانبها الجميلة، إلا أن هناك العديد من الجوانب الصعبة أيضاً لهذا العمل، حيث أحياناً لا أنام الليل لرعي المواشي، فهذا العمل يتم بالوجدان والضمير، ويجب الاهتمام جيداً بالمواشي التي سُلمت إليك".