وليد الرمالي: غصن الزيتون بريء منهم

أبدى الصحفي المصري وليد الرمالي دعمه لمقاومة مدينة عفرين في وجه العدوان التركي, مؤكّداً على انتصار وحدات حماية الشعب على قوى الاحتلال, معرباً عن أسفه حيال صمت القوى العالمية الكبرى إزاء الهجوم التركي الوحشي.

أكد وليد الرمالي الصحفي في الحياة اللندنية والمدير لمكتب وكالة العراقية المستقلة في القاهرة بأن ما يجري من هجمات من قبل الدولة التركية على مدينة عفرين تحت مسمى غصن الزيتون هي محطة استغراب وتعجب مما لا علاقة لخصن الزيتون بالهجمة العسكرية على مدنيين عفرين حيث قال: "بصفتي كصحفي متابع للشأن الكردي والحالة التركية، اول استغراب ونقطة تعجب اود الاشارة إليها هو اسم غصن الزيتون التي اطلقتها تركيا على العملية الارهابية التي تقوم بها ضد الكرد في سوريا هو أنه "غصن الزيتون" منهم براءة مما يدعون, تركيا تحاول أن تبسط نفوذها وسط تواطىء دولي غريب جداً على المناطق الكردية. تركيا لن تقبل بأي حال من الاحوال تكوين دولة كردية".

"تركيا عدوة لكل الكرد"

كما اضاف الرمالي بأن تركيا لا تفرق بين الكرد ايمنا وجدوا واينما كانوا مذكراً في مستهل حديثه: " تركيا لها مواقف مسبقا مع الاكراد سواء مع حزب العمال الكردستاني والتي تعتبره منظمة ارهابية وتعتبر وحدات حماية الشعب منظمة ارهابية منشقة عنه. أو حتى مع الاكراد في العراق وكما نلاحظ الان موقفهم مع الاكراد في سوريا. عفرين مساحتها 3850 كم يعني اثنين في المئة من مساحة سوريا عدد سكانها حوالي نص مليون حاليا لأنها منطقة امنة ومع عدد النازحين اليها من شتى اطراف سوريا وصل الى حولي مليون نسمة. على ما اعتقد ما بدا شرارة البدء بهذه الهجمة هي قول امريكا بأننا سوف ننشئ من وحدات حماية الشعب التي وقفت في وجه تنظيم الدولة الاسلامية داعش قوات حرس حدود".

" روسيا وامريكا تصمت لما يحدث لمصالحها مع تركيا"

واشار الرمالي الى التصريحات الاخيرة للولايات الامريكية المتحدة وروسيا في غض نظرهم للعدوان التركي على عفرين مستأنفا:" اظن انه هذه كانت اشارة البدء المتفق عليها بين امريكا وتركيا لان تركيا رفضت الموضوع نهائيا وقال اردوغان انه سيهاجم عفرين عدت مرات وسط صمت عالمي وامريكي. حيث ان اخر تصريح لأمريكا تقول فيه بأننا متفهمين الدوافع للعملية التركية. وفي نفس الوقت هناك صمت روسي وقد سحبت قواتها من المدينة. اي اننا نشهد على هجمة تركية شرسة على الاكراد وسط صمت دولي باستثناء القاهرة التي رفضت العملية التركية ونددت به.

"ستنتصر الوحدات الكردية على هذه الهجمة كما سابقاتها"

وفي اخر كلمته وموقفه من ما يحدث من عدوان معلن على مدينة عفرين ومكوناتها دعا وليد الرمالي لله بالتوفيق للشعب الكردي وان يخرجوا منتصرين في هذه المعركة مختتماً: "اعتقد وبالرغم من ان تركيا تعتقد نفسها اقوى عسكريا إلا ان الانتصار في عفرين لن يكون نهاية المعركة. واعتقد بأن الكرد ووحدات حماية الشعب الكردية الذين تمكنوا من الصمود في وجه تنظيم الدولة الاسلامية داعش سوف يتمكنون من الصمود في وجه تركيا ولن يستسلموا.

وكما قال الاستاذ جهاد خالد في صحيفة الحياة اللندنية ان مشكلة اردوغان مع الاكراد اقل بكثير مما سيواجهه من مشاكل داخل تركيا, لان هناك احتجاجات ومظاهرات واعتقالات عدة تحدث في تركيا والعديد من الاطراف رافضة لهذا الوضع. والاكراد ليسوا صامتين واعتقد ان المجتمع الدولي لن يظل صامتا الى الابد لان ما يحصل هو مجزرة في حق الشعب الكردي الذي يطلب حقه المشروع ويستحق بعض المجهود لما بذله من مقاومة ضد تنظيم داعش ويستحق المكافئة عكس ما يحدث الان في عفرين.

ندعوا لله بالتوفيق للشعب الكردي وان يخرجوا منتصرين من هذه المعركة ولن تظل تركيا مستمرة في هذا الظلم الى الابد ومؤكد انه ستحدث مجريات في الداخل التركي توقف هذا. ومن المؤكد ان وحدات حماية الشعب الكردي بتاريخها المشرف لن تتوقف ولن تستسلم لمى يحدث".